السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة اروى

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

العدالة الالهية
وفي هذا اليوم جاءها اتصال من دينا والدكتور كمال وأخبروها انهم سيقضون عندها الاجازة بما أن امتحانات دينا قد انتهت
وقد فرحت كثيرا لقبولهم فكرتها بقضاء الاجازة معها فهم بمثابة عائلتها الان
وقد أخذت وعدا من بسنت وزوجها الدكتور احمد أيضا بيقضاء يومين معها
وجاءت دينا ووالدها ووالدتها وحضر حسام واخوه الدكتور خالد
وقد تفاجأت ندي قليلا بوجود الدكتور خالد والذي ما ان وصل حتي طلب من ندي أن يتكلم معها علي انفراد
خالدندي أنا عاوز أتكلم معاكي في موضوع
ندياتفضل يادكتور
خالدلا طول ما بتقولي يادكتور كده مش هعرف أتكلم
نديخلاص اتفضل ياخالد
خالدايوه كده ندي تتجوزيني
ندي بعد صمت قليل واستيعاب لما قاله الدكتور خالد
أتجوزك
خالدندي مش عارف أقولك غير اني من ساعة ماشفتك وانا مش قادر أفكر في حاجة غيرك واني نفسي نكمل حياتنا مع بعض
أنا عرفت عنك كل حاجة ومستعد أقف جنبك واساعدك ونكمل حياتنا سوا
أنا عمري ماهقف قدام طموحك ودراستك وشغللك وخصوصا اني عرفت انك انسانة

________________________________________
ناجحة ويعتمد عليكي
وأوعدك ان مش هيتغير حاجة في ده بس نبقي مع بعض
ندي ولاول مرة تشعر انها غير قادرة علي الكلام الطبيعي فتقول طيب ممكن تديني فرصة أفكر
خالد طبعا ولو حبيتي ارجع مصر دلوقتي أنا معنديش مانع
ندي لييه
خالدعشان تفكري براحتك
نديلا ازاي مينفعش انت لازم تقضي اجازتك وبعدين انت ماشفتش القرية لسه أنا بس هفكر في الموضوع وأبلغك ان شاء الله
خالدوأنا منتظرك
وتتركه ندي وتخرج لتسير علي شاطئ البحر تاركة لنفسها الخيال في التفكير في طلب الدكتور خالد
شعرت ندي أنه قد ان الاوان لتبدأ حياة جديدة حياة حاولت أن تكون فيه أسرة طالما بقيت سنوات عمرها الاخيرة تحلم بها وتحلم ببيت يجمعها في زمن ما مع طفلتين تلعبان حولها وتتقازفان كرة ملونة ويعبث بأطراف شعرهما الهواء فتتناول احداهما خصلة زهبية من شعرها وترفعها بعيدا عن وجهها وعندما تعجز عن تثبيتها تذهب الي والدها ليرفعها لها فيثبت لها والدها تللك الخصلة المتمردة وتشكره بان ترفع وجهها لتقبل وجنته وعندما تنظر ندي تراه
لم يكن خالد بل كان
اياد
تفيق ندي من تخيلاتها وتركض عائدة الي الفندق وكأن شبحا يطاردها
وتدخل الي غرفتها وتستعيد هدوءها
بعد يومين تعمدت أن تبتعد عن طريق خالد اتصلت به وقالتأنا موفقة
كم كانت سعادة خالد عظيمة وقد اخبر أخاه حسام ودينا وعائلتها بما حدث وذهبوا جميعا لندي لتهنئتها
قررت ندي أن تكون الخطوبة في أقرب وقت مع تأجيل للزفاف فترة حتي تطمئن علي اوضاع القرية وعملها ووافقها خالد
بدأت دينا وندي بالتجهيز لحفل الخطوبة بعد أن أخبر خالد عائلته ودعاهم اليها والتي ستقام في القرية
أيضا بدأ الجميع يستعد لهذا الحدث الكبير وقامت ندي بدعوة بسنت وزوجها لهزه المناسبة
لم تترك ندي العمل نهائيا وظلت تقترب من اكتشاف من المتسبب بهذه الاحداث في القرية والتي من شأنها أن تفسد عليها عملها وقد شعر كامل مدير القرية أن أيامه فيها صارت معدودة وأن ندي شخصية لا يمكن أن يستهان بها وكانها خلقت لتدير مملكة وليست قرية صغيرة فاتخذ تفكيره طريقا شريرا من الممكن أن يوقع ندي في ورطة لافكاك منها
خالد يتصل علي اياد
خالدازيك يادكتور اياد أخبارك ايه وحشني ياراجل
ايادوانت كمان ياخالد ايه ياابني مش قلت انك جاي شرم
خالد ايوه ياسيدي واديني جيت
اياد طيب هشوفك امتي
خالد أنا اللي هشوفك في خطوبتي ان شاء الله
ايادايه بجد الف مبروك ياخالد والله فرحتني
خالدالخطوبة اخر الاسبوع هنا في شرم
ايادمعقول ياخالد امتي ده حصل هي العروسة من هنا ولا ايه
خالدلا ياسيدي العروسة من القاهرة بس شغلها هنا وبعدين أنا لازم أشكرك لأنك السبب في معرفتنا
ايادمعقول وياتري مين بقي
خالدندي
وكأن عاصفة رعدية برقية شتوية قد ضړبت في ثانية رأس اياد تاركة اياه وقد فقدت نفسه روحها ولسانه الكلام وعينه الرؤية
فربما صدمة المۏت ماكانت ستفعل له كل هزا
ايادندي
خالد ايوه شفت بقي انا طلبت ايدها وهي وافقت
ايادالف مبروك ياخالد وأتمني ليكم السعادة وهكلمك تاني عشان ويصمت قليلا
عشان عندي عملية مع السلامة
خالدطيب يااياد مع السلامة واوعي تنسي الخميس وهكلمك تاني ويغلق اياد السماعة وكل مافي قلبه وفكره الان اقوي من الڠضب وأكثر من الجنون
وحزن ليس بعده حزن
وألم فقط الألم
الفصل الثالث عشر
بدأت ندي تستعد لحفل الخطوبة وكان الجميع في مساعدتها
اشتري لها خالد خاتم الخطبة والشبكة ولم تستطع أن تختار دبلة للخطوبة فاكتفت بالخاتم ولم تشعر أن عدم اختيارها كان نابعا من اقتناع كل فتاة أن دبلة الخطوبة هي رمز لاجتماع قلبين
ولكنها أدركت وهي تختار شبكتها أن اختيارها كان نابعا من عقلها فقط أما هذا القلب الذي هو في الضلوع لم يعد يشعر بأي شيء وأنه معلق في السماء برباط من العشق الممنوع
كتبت به علي قلبها ممنوع الحب وكيف تحب من هو في تفكيرها وكيانها قاټل لعائلتها وسعادتها أتراه يمكن أن يكون حبا أم أن احساس الاڼتقام قد جعل قلبها خاويا الا من التفكير في اياد
رددت الاسم في قلبها وڼزف القلب دما
لماذا هذا الاحساس بداخلها أن اياد لايمكن أن يكون قاټلا وحتي وان فعلها فأفعاله الن دليل علي قلب طيب يحمله رأته في موافقته علي الكشف عليها في المستشفي
رأته في نظرته لها وتحزيرها من عدم النظر الي الډماء علي يدها عندما أصابتها قطع الزجاج
راته في نبرة صوته وهو يتمني لها النجاح بعد حصولها علي الماجستير
راته في كلام خالد والدكتور كمال والدكتور احمد
ولكن لا فالمستحيل بالنسبة لها أن تسامح
قرر اياد أن يحضر الخطبة ليودع بنفسه أملا وعشقا صار في قلبه من ست سنوات أليس هذا ماكان يتمناه أن تكون محبوبته في امان ان تجد قلبا يعوضها الامان أن تجد عائلة تبثها أشواقها ورقتها وبرائتها
أتري خالد سيتحمل لحظات ڠضبها واڼهيارها أتراه سيضمها وهي تجري علي بوابة الفيلا وتقف وتنظر في مكان الحاډث
أتراه سيحضر لها الطبيب أم يداويها ويظل ساهرا معها حتي تنام وتستيقظ من النوم وتفتح شباك غرفتها صباحا لتنظر الي نفس المكان وتبتسم
كيف

________________________________________
سيعيش بدونها بدون أن يهب ليلا ليراها تتجول وحيدة في حديقة الفيلا
كيف لن يستمع لأنينها في كل ليلة وهي تبكي عائلتها
كيف سيدع الرجل الذي كلفه بحمايتها من ست سنوات يتركها الان
هذا الرجل الذي شاء الله أن ينقذها عدة مرات من حاډث محقق نتيجة انفصالها عن العالم وهي تسير في أي طريق
كيف يطاوعك قلبك أن تتحمل فراق من سكنت روحك أبدا
جاء يوم الخطبة تزينت فيه ندي بفستانا بسيطا ورقيقا زادها جمالا وانوثة
خالد كان سعيدا وفرحته لاتقدر بثمن فقد ارتبط بفتاة رقيقة وجميلة وناجحة تستطيع أن تجعله اسعد انسان في الكون
حضر الاهل والاصدقاء ونزلاء القرية هزا الاحتفال والتي أرادت ندي أن يكون رائعا وقد كان
ونظر اياد فوجدها في أبهي صورة تخيلها في صورة معشوقة في لوحة أبت أن تستقر بها ولم يحتمل أن يقترب أكثر
وغادر ثانية كما جاء وعاد الي القاهرة في تلك الليلة الي أمه ليقنعها بالسفر معه الي أمريكا
تعجب خالد من عدم حضور اياد وظل يتصل عليه ولكن كان تليفونه مغلقا فظن ان عملية ما قد شغلته
استمر الحفل الي

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات