السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة رائعة

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

على وشك أبدا كح كح كح 
وضع أدهم كفه على كتف الحاج علي قائلا 
_ أستريح يا حاج مش لازم تتكلم و تتعب نفسك دلوقت 
أزاح الحاج علي يد أدهم ب هدوء قائلا 
_ لا أنا لازم أتكلم معاك علشان أستريح أنت زي ابني تماما قولي يابني أعتبرني والدك ماتتكسفش مني و أشكيلي همك و خفف عن نفسك يمكن أقدر أساعدك !
تجمعت العبرات ب مقلتي أدهم قائلا ب أسي
_ خاېف خاېف أحكيلك تتخلي عني كل اللي أقدر أقوله إني شخص ملوث معندهوش ضمير !
هز الحاج علي رأسه نافيا قائلا ب حكمه 
_ لأ يابني أنت عندك ضمير لو ماكنش عندك ضمير ماكنتش الدموع اللي في عيونك دي ظهرت أنت جواك نضيف و دموعك أكبر دليل على ده !
أنفجر أدهم في البكاء و مال بجسده ناحية الحاج علي بينما وضع الحاج علي كفه على ظهر أدهم و ظل يمسح عليه قائلا ب هدوء 
_ عيط يابني عيط و خرج اللي جواك و صدقني مهما قولت و حاكيتلي عمري ما هعاتبك لأن ساعات الظروف بترغمنا على حاجات ڠصب عننا 
رفع أدهم وجهه ناحية الحاج علي قائلا بدموع
_ أنا هحكيلك على كل حاجه بس توعدني أنك تساعدني و توقف جنبي !
أبتسم الحاج علي و اومأ برأسه 
شبك أدهم كلتا أصابع يديه و نظر لأسفل في خزي قائلا 
_ أنا 
في أحد الفنادق الشهيره ب الفيوم 
جلس جاسر علي الفراش بعد أن أغلق المكالمه مع أدهم و أمسك هاتفه و ضغط على بعض الأزرار حتي جاءه الرد 
_ الو أيوه يا جاسر طمني قافل تليفونك أنت و أدهم بقالكوا يومين ليه طمني جبت الورق و خلصتوا على الراجل !
وقف جاسر و توجه ناحية النافذه قائلا ب هدوء 
_ معلش يا عاصم بيه أضطرينا أننا نقفلوا بس أطمن ب النسبه للورق ف أنا جبته و ابن أخوك دور الشرف لبسه من تاني !
_ يعني أيه و زفت فين دلوقت و الراجل خلصتوا عليه و لأ !
_ بقولك أنا اللي عملت كل حاجه لوحدي
أدهم سابني و مشي و الراجل ضړبته و مامتش و محجوز في المستشفى !
_ جاسر الراجل ده لازم ېموت ب أي طريقه دي تبقي مصېبه لو مامتش و ب النسبه لأدهم ف أنا هاتصرف كويس معاه !
أنتهي جاسر من المكالمه مع والده و نظر من النافذه و أبتسامه ماكره أرتسمت على ثغره قائلا 
_ ماشي يا أدهم أما نشوف حكايتك مع بنت الراجل ده و أهو لقيت حاجه جديده تسليني !
في مستشفي معتز 
أتصلت زينا ب أختها و أخبرتها ب أن والدها قد استيقظ و ظلت منتظره ب الخارج و لكنها وجدت أن أدهم قد تأخر كثيرا ب الداخل و أتجهت ناحية الغرفه و أمسكت ب مقبض الباب و لكن قبل أن تفتحه سمعت صوت أدهم يتحدث ف تركت المقبض و أقتربت من الباب لتختلس السمع 
ب الغرفه 
_ يعني يابني أنت عملت كل ده سړقت و قټلت و تاجرت في الممنوع لأ و كمان ضيعت شرف واحده غلبانه حبتك و وثقت فيك و بسبب ندالتك أهلها قتلوها !
أغمض أدهم عينيه في ندم حقيقي و ظل يبكى ب حرقه قائلا ب آسي 
_ قولتلك أنا شيطان أبوس أيدك تسامحني 
_ يابني مش أنا اللي بسامح ربنا هو اللي بيسامح 
أنسابت العبرات على وجنتيه قائلا ب حزن ممزوج ب الخزي 
_ مكسوف مكسوف من ربنا أوي مش عارف لما أقف بين أيديه هقوله أيه أنا إنسان وحش يا حاج أنا كان لازم أموت 
_ لا يابني ربنا غفورا رحيم و بيقبل التوبه ابدأ من جديد و أنا هساعدك مش لازم ترجع لأهلك دول تاني خليك معايا أنا معتبرك ابني خليك عكازي و سندي أنا متأكد إنك إنسان كويس أوي 
نظر إليه أدهم قائلا بدموع 
_ فكرك ربنا هيسامحني !
اومأ الحاج علي ب رأسه قائلا ب أبتسامه
_ ربنا غفور رحيم 
_ و نعم بالله 
أبتعدت زينا عن الباب و تراجعت للخلف و هي مصدومه تماما و وضعت كلتا يديها على فمها قائله ب عدم تصديق 
_ يعني يعني أدهم عمل كل ده !
ثم فكرت لحظات و سرعان ما أعتلي ثغرها أبتسامه ماكره و هي تقول 
_ مش مهم المهم أني عرفت الحقيقه و أنا عايزاه !
وصلت نور للمشي لتجد أختها جالسه على مقعد ب خارج الغرفه ف أتجهت ناحيتها ب سرعه قائله ب لهفه 
_ زينا بابا فاق فعلا 
وقفت زينا و وضعت كفها على كتف نور قائله ب أبتسامه 
__اه يا حبيبتي فاق و هيبقي كويس 
_ طيب طيب أنت قاعده بره ليه كده !
_ أصل أدهم جوه مع بابا و بيتكلموا سوا 
ڠضبت نور و أتجهت ناحية الباب قائله 
_ بيعمل أيه ده جوه أوعي يا زينا أنا هدخل
حاولت زينا منع نور من الدخول و لكن أستطاعت هى أن تفتح الباب و تدخل للغرفه 
وقفت عند الباب عندما رأت أدهم يبدو على وجهه الشحوب و كأنه كان يبكي و عندما لمحها هو ألتفت بوجهه للناحيه الأخري ليخفي عيناه
عقد الحاج علي حاجبيه قائلا ب عتاب 

وقف أدهم قائلا 
_ طيب عن أذنكم أنا علشان تقعدوا سوا 
قاطعه الحاج علي قائلا ب هدوء 
_ أدهم أقعد أنا ماطلبتش منك أنك تمشي أنا عايزكوا أنتوا التلاته قربي أنت كمان يا زينا تعالي يابنتي أقعدي واقفه ليه !
جلس كلا من أدهم و زينا علي مقعدين بينما جلست نور على الفراش بجانب والدها و هي تحتضنه 
تنهد
الحاج علي قائلا ب هدوء 
_ بصوا بقى من النهارده أنتوا التلاته ولادي 
رفعت نور وجهها ب ڠضب ناحية والدها قائله ب أعتراض 
_ أزاي ده يا بابا ده 
_ ششش قولت أسمعوني أدهم زي أخوكوا من النهارده أنا واثق فيه أنا قعادي في المستشفي شكله هيطول أدهم هيفضل معاكوا هيقعد معاكوا في البيت هو راجل البيت في غيابي و أنت يا زينا تستأذني من معتز و ماتسبيش أختك لوحدها 
توترت زينا و فركت يديها معا قائله 
_ بابا أنا و معتز هنتطلق !
_ أيه ليه يا بنتي كده !
_ بابا ده قراري أنا و مفيش رجوع فيه أنا
وقفت نور ب ڠضب مقاطعه و تحدثت و هي تشير ناحية أدهم 
_ بابا حضرتك عايز تجيب الكائن المړيض ده يقعد معانا في الفيلا و في غيابك كمان أذا كان في حضورك كان عايز 
_ نور لأخر مره هسمحلك تتمادي معايا في الكلام بالشكل ده و أياك تغلطي في أدهم قولتلك من هنا و رايح هيبقي زيه زيكوا سامعه !
قاله الحاج علي مقاطعا أعتراض ابنته ب ڠضب بينما نظر إليها أدهم و أبتسامه تعتلي ثغره 
نظرت إلي أدهم ب ڠضب قائله قبل أن تخرج ب عصبيه 
_ و أنا مش موافقه على قرار حضرتك عن أذنكوا 
خرجت نور ب
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات