الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 32 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


بخفوت شريف انت زعلان مني
فنظر اليها شريف للحظات يتأمل ملامحها الحزينه حتي هتف ببرود وهو يرمقها يلا يازهره افطري عشان هنتأخر
فطالعته پألم وهي تري تغيره معها وكل ذلك بسببها هي .. وحركت رأسها برفض  ماليش نفس مش عايزه افطر
فأمسكها شريف من ذراعيها ليجلسها علي المقعد قائلا بجديه افطري انا مش عايز دلع .. سامعه

فتمالكت دموعها بصعوبه وهي تراه يعاملها بجفاء رغم انها تعلم بأنها تستحق ذلك ..فهي تركته عندما وجدت جيداء تقترب منه .. فقد كان ينتظر منها دفاع عن ملكيتها فيه ولكن قد خذلته وفرت من امامه
وهمست بضعف  شريف 
فوجدته يرتدي سترته وبعدها وقف يطالع ساعته دون ان يلتف اليها 
فنهضت من علي مقعدها وقد شعرت بأن وقتها قد جاء من اجل ان تثبت له حبها وتبتعد عن مخاوفها في علاقتهما .. فهو أعطاها كل شئ ولكن بغبائها ستخسره 
واقتربت منه لترتمي في حضنه حيث اصبح أكثر مكان تشعر فيه بالأمان وهمست انا اسفه ياشريف
ورغم غضبه منه ضمھا بذراعيه وظل يربت علي ظهرها بحنان ويهمس بجديه جيه الوقت اللي علاقتنا لازم تكون جديه يازهره ونكون كأي زوج وزوجه 
فأبتعدت عنه زهره قليلا لتري في عينيه الاصرار......
............................
جلس شاردا علي مقعده يتحرك يمينا ويسارا وهو ينقر بأصبعه علي سطح المكتب..يفكر فيها وفي رغبته ان تبدأ علاقتهما كأي زوج وزوجه .. وتذكر هروبها منه صباحا ببعض الحجج ...فنهض من علي كرسيه ليقف أمام شرفة مكتبه متأملا تلك المساحه الخضراء التي أمامه ويشرد في بدايه علاقته بها عندما خطبها ليثبت لعائلته بأنه حقا قد نسي الماضي وان عزوبيته ليست بسبب صډمته في حبه الاول ولكن الحب والزواج كانوا ليسوا هدفه الان فطموحه أصبح أكبر .. لتأتي هي وتغير كل شئ 
فجاء بذهنه نصيحه صديق والده الذي كان يحبه كأبيه .. عندما أخبره بخطبته لزهره وأحساسه بظلمه لها بما يفعله معها ... فكانت نصيحته
ساعات يا شريف يابني بنفتكر ان القلب مبيدقش غير مره واحده .. وان لو دق تاني فبيكون وهم .. بس الحقيقه ان القلب بيدق في أي ميعاد مدام لقي الروح اللي هتونسه ... ادي نفسك فرصه أنك تشوف الانسانه اللي قررت تحط مصيرك معاها بهدف انك عايز تكون علاقه صح .. 
وابتسم عندما تذكر ما أخباره به عن صفات زهره
ليضحك ذلك العجوز  وبتقول قلبك متحركش للبنت ديه وانك خطبتها تحصيل حاصل.. منه انك تخلص من زن والدتك ومنه انك تأسس ليك أسره .. انت بتضحك عليا ولا علي نفسك ياشريف 
نظره عينيك اللي قدامي وانت بتحكيلي عنها خلتني اتأكد ان عاصفة الحب جايه .. 
فأفاق شريف من كل شروده هذا وهو يتمتم بخفوت اه منك يازهره ..
وقفت فرحه بخجل تطالعه وهو مندمج في بعض الرسومات 
فخرج صوتها بصعوبه لتخبره بوجودها هنا 
فرحه بشمهندس حازم
ليرفع حازم وجهه اليها ببشاشه متأملا وجهها الشاحب وملابسها الغامقه وابتسم قائلا يومين عشان تقرري تيجي لعلمك يابشمهندسه مافيش اجازات تاني 
فأبتسمت فرحه لحديثه الذي شعرت فيه بمرح غير معتاده عليه منه هو 
وهمست قائله بخجل انا اسفه علي اللي حصل اخر مره ارجوك متخليش الموقف ده يخليك تكون فكره سيئه عني
فطالعها حازم بأشفاق وعاد الي مزاحه الذي أفتقده قائلا هو انتي عملتي ايه صحيح اخر مره
وعندما شعر بخجلها .. تابع حديثه اصل انا مش فاكر غير ضربه الشمس اللي يومها أخدتها 
فتأملته فرحه ببتسامه صافيه .. وهي تري فيه صورة لشخص اخر قد اشتاقت اليه 
ظلت زهره شارده طوال اليوم في تدريبها.. فنظرت الي التصميمات التي أعطاها لها عمران كي تري فيهم ماتستطيع تقليده ولكن بصوره أرقي .. فنظرت الي ساعتها لتري هل وقت ميعاد راحتها قد أتي ام لا
وبعد دقائق معدوده نهضت من علي مقعدها لتذهب اليه كما اعتادت منذ ان جاءت الي هنا .. فقد أشتاقت لتدليله وحبه لها
ورغم خۏفها من ردود افعاله كما فعل امس وصباحا
ولكن أشتياقها اليه جعلها تركض كالمجنونه نحوه 
وعندما أطرقت الباب لتدخل اليه .. وجدت جيداء تقف بالقرب منه تريه بعض الأشياء ..
فنظرت الي وضعهم پصدمه لتطالعها جيداء پحقد
ليرفع شريف وجهه عن ماكانت تريه له 
ناظرا الي زهره بجديه  معلش يازهره .. انا مش فاضي دلوقتي 
ورغم
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 71 صفحات