رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق
انه قالها لها بضيق مصطنع الا انه اراد ان يعلمها درس
فهو أراد ان يجعلها تدافع عن حبها مهما كان وتتعلم كيف تعطي حبها دون خجل مدام حقها
فنظرت اليه زهره دون تصديق .. فهو يخبرها بعدم ارادته بأن يراها وامام من .. امام جيداء تلك الافعه التي وقفت تثطالعها بنظرات سعيده
لتشعر زهره بالغيره تنهش قلبها فأمسكت مقبض الباب وأغلقت الباب بقوه .. فيرفع شريف وجهه ثانية عن الاوراق التي أمامه .. وهو يبتسم لما حققه معها ..
واخذت تتمتم بغيره كده ياشريف كده تعمل معايا كده وقدام جيداء
ودلفت الي دورة المياة لتتأمل وجهها وهي تتذكر نظرات جيداء لها وقربها من زوجها بملابسها القصيره الضيقه
وتذكرت صديقتها التي دوما تريحها في الحديث .. فأمسكت هاتفها لتهاتفها بوجه محتقن من الغيره
فتنهدت زهره تهتف بۏجع ريم أنا تعبانه اوي
وأخذت تقص عليها أحداث هذان اليومان ..حتي وجدت ريم تضحك قائله والله انتي غبيه في واحده تسيب جوزها مع واحده عارفه ان عينيها عليه لاء وكمان زعلانه من ردة فعله .. ماانتي تستاهلي ياغبيه
لتشعر زهره بالڠضب من توبيخ صديقتها اليها ..تخبرها بمقت بقولك كنت عنده وقالي انه مش فاضي وهي كانت معاه
يابنتي جوزك ده مافيش منه نسخ كتير .. ماتسلفهوني يازهره
ليحتقن وجه زهره بالغل من صديقتها .. فهتفت انتي بتعكسي جوزي قدامي
فدمعت عين زهره متذكره امر هشام قائله انتي ناسيه هشام ياريم شريف لو عارف مش هيسامحني رغم انه ماضي
انا عايزه اقوله الحقيقه ياريم واخلص من الذنب ده اللي مخليني مش عارفه اعيش الحب اللي اتمنيته .. لو كنت اعرف ان المستقبل هيكون حلو كده مكنتش غلطت وحبيت هشام وعملت الغلط ..
حبي جوزك يازهره وعيشي حياتك وانبسطي .. انتي تستاهلي انك تحبي وتتحبي .. واوعاكي تقولي لشريف الحقيقه
وطمئنتها قائله هشام ميقدرش يجرح اخوه وتابعت حديثها ومدام مقلهوش حاجه لحد دلوقتي يبقي أطمني
فتنهدت زهره براحه وهي تري بأن كلام صديقتها حقيقي .. لتجد صديقتها تمازحها بمرح ولطف اعقلي واتهدي بقي
فضحكت زهره بسعاده علي مزاح صديقتها الذي يفصلها دوما عن احزانها
الفصل السادس
بعدما انهت جيداء كل الاوراق التي كانت تريده بأن يطلع عليها .. نظرت اليه بخبث زهره زعلت منك ياشريف ليه تحرجها كده
وعبثت بخصلات شعرها وهي تجلس علي سطح مكتبه تنظر اليه بشغف ريحتك بتطير عقلي
فتنهد شريف بضيق وهو ينهض من علي مقعده يهتف بحزم جيداء شغلك خلص خلاص اتفضلي علي مكتبك لو سامحتي
لتتأمله جيداء بهدوء .. وترفع تنورتها القصيره لأعلي
تردف بعمليه امتا هنزل صور المشروع السكني الجديد ونعلن عنه
فيطالع شريف ساعته بجمود .. ونظر الي مافعلته بأشمئزاز وترك الغرفه لها بأكملها وانصرف
فتأملت فعلته پغضب وهي لا تصدق بأنه يرفضها ويرفض حبها وجمالها
جلست جميله علي فراشها تفكر في علاقتها مع حازم وبكلام منه صديقتها ..لتجد نفسها كالتائهه .. ونظرت الي هاتفها
فوجدت العديد من مكالمات حازم اليها ولكنها لم تكترث في مهاتفته فألقت بالهاتف بعيدا .. لتتذكر وجه هشام
وهي تحاول ان تتذكر أين رأته .. وارادت ان تذهب لبيت حمات أختها ثانية لعلها تراه
فتدلف اليها والدتها في تلك اللحظه تخبرها بضيق قومي فزي حازم بره واقتربت منها لتمسكها من شعرها وهي تتابع بحديثها مبترديش ليه علي أتصالت خطيبك ومطنشاه .. ايه ياختي الحب اللي بينكم خلاص ماټ وادفن
والله ياجميله لو متعدلتي لاقول لابوكي علي عمايلك وهو يتصرف .. هقوله بنتك البشمهندسه اللي بتفتخر بيها بتتنطط علينا وعلي ابن خالتها
لتسحب جميله شعرها من يد والدتها بصعوبه تصيح پغضب هو البيه اشتكالك مني ومقلكيش ان شوفته في الموقع مع واحده وعايش حياته ..
لتنصدم والدتها من تلك المعلومه فهي تعرف حب ابن اختها لابنتها .. فتنهدت بعد حاولت التقاط أنفاسها اكيد شوفتي غلط حازم عمره مايعمل كده
وخرجت من غرفه ابنتها لتنفرد بالحديث قليلا مع ابن اختها ..وهتفت قبل ان تغلق الباب خلفها قومي ألبسي هدومك وحصليني
لتنهض جميله من علي فراشها پغضب وهي تتمتم ماشي ياحازم بتقوم ماما عليا
وقفت زهره تتأمل هيئتها في المرئه بخجل وهي تري نفسها ترتدي احد الثياب التي قد جلبها لها .. فقد كانت عباره عن تنوره قصيره للغايه فوقها بلوزه بيضاء عاړية الاكتاف ملتصقه ... ورغم انها تعلم بأنها لن تستطيع أن تصل لمستوي جيداء بملابسها الفاضحه وجسدها .. لكنها قررت ان تصبح انثي له .. تستمتع بحبه وتغنيه عن جميعهن
فتنفست بقوه وهي تتمتم امام المرآه خليكي قد قرارك يازهره هتفضلي عبيطه لحد امتا .. وكمان انتي مش لابسه الهدوم ديه لشريف انتي لبساها لنفسك .. ولا كان عجبك منظرك ببجاماتك الواسعه والعبايات اللي كنتي بتلبسيها ليه
ياشيخه في حد لسا بيقعد بعبايات ده انتي طلعتي هابله اووي علي رأي ريم
واستجمعت قواها أخيرا .. واتجهت نحو باب غرفتها لكي تخرج
الا انها عادت ثانيه تقف امام المرآه مره اخري .. كي تضع بعض مساحيق التجميل وقبل ان تمتد يدها نحو علبة المكياج تمتمت لحالها لاء مش لازم مكياج
واستجمعت شجاعتها وكادت ان تخرج الا انها تركت مقبض الباب لتقف حائرة .. تنظر الي هيئتها بعدم تصديق
متذكره انها لم ترتدي قط ملابس مثل هذه حتي عندما كانت في بيت اهلها .. فكانت دئما متحفظه في ملابسها غير أختها جميله ..
وهمست بخجل لنفسها اعمل ايه دلوقتي ياربي
فلمعت في ذهنها فكره لتبرق عيناها واتجهت نحو التصميم الذي عملت فيه صباحا .. فأخذت اوراقها واقلامها
وفتحت الباب اخيرا لتخرج بوجه محمر .. لتجده يخرج من المطبخ يحمل كوب قهوته ويحادث احدهم في الهاتف وهو يضع سماعات الأذن في اذنيه
لتقف امامه بأرتباك فطالعها بنظرات متفحصه .. ثم اشاح وجهه عنها غير مبالي بها
ليجلس علي الاريكه كي يكمل محادثته التي لم تفهم منها شيئا بسبب جهلها لتلك اللغه التي عرفتها بكلمه واحده فقد كانت الايطاليه
ونظرت نحوه لتجده يجلس بثبات قد اعتادت عليه منذ خطوبته بها وشعرت بالأسي بأنه لا يعيرها أي اهتمام .. حتي انها لم تجد في عينيه اي نظرات نحو ملابسها
فحادثت نفسها بضيق ماهو بقي متعود علي الهدوم ديه واكتر كمان اومال انتي فاكره ايه
وألتف اليها بعدما انهي حديثه يرمقها مالك واقفه كده ليه
فأقتربت منه زهره بسعاده .. واخبرت نفسها بهمس قربي منه يمكن مش واخد باله منك ياهابله
ليضحك شريف داخله وهو ينظر الي حاسوبه علي سذاجتها وعقلها الذي لا يري فيه سوا عقل خام لم يلوثه شئ حتي الاعيب النساء لا يخبر صاحبته بها .. فزوجته مازالت تحمل صفات الفتيات اللاتي اوشكوا علي الانقراض
وشعر بأقترابها .. فلم يرفع نظره عليها ورغم انه كان يرغب في معانقتها وتقبليها بشده الا انه قرر ان يجعلها تنضج بمفردها وتتعلم كيف تنشئ حياة خاصه بها وتحارب من اجلها
فجلست زهره علي الاريكه الاخري وهي حانقه من ملامحه البارده وعدم اهتمامه او حتي مجاملته لها
فألتف اليها شريف اخيرا وهو يرفع احد حاجبيه
وقرر أن يلعب بها قليلا قائلا بس غريبه اتخليتي عن بيجاماتك اللي