رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق
حكايتها وكأنها هي من كانت تريد ان تفصح عن ۏجعها الذي يعلم هو جزء منه !
..
اقتربت منه تسأله وهي تشعر بالضيق من نفسها
مش هتنام ياشريف !
ليرفع شريف وجهه اليها مش جايلي نوم يازهره
فجلست بجانبه وهي تهمس بأسف لازم تنام عشان ميعاد طيارتك بكره
ليطالعها هو بجمود .. لتمسك بيده تقبلها بعشق قائله عارف انا بحب قد ايه
وطالعها دون ان يتفوه بكلمه ليجعلها تكمل كلماتها التي ذبذبت قلبه .. فقربت يده التي مازالت تضمها بين كفيها ووضعتها علي قلبها وهمست بعشق
زمان وانا طفله كنت شايفه ان كل بنت فينا ليها فارس هيكون ليها هي بس .. فارس هياخدها من الدنيا كلها وتكون ليه هو بس كل ماكنت بكبر كنت بلاقي ان كل ده وهم ولا فيه فارس ولا فيه لكل بنت فينا حبيب منتظر ..
وتابعت حديثها كنت بشوف حكاية جميله وحازم وأقول لنفسي ما الحياه اللي اتمنتيها موجوده وفي حب وفي انسان ممكن يحبك وتشوفي الدنيا بعنيه .. ضعفت شويه بس فوقت علي درس منستهوش
ان الحب ده رزق جميل اووي وان ربنا عمره ماهيمنع عني رزقه الا لو مكنش خير ليا .. وان استعجالي لرزقي مش حرمان منه لأمنيه أتمنتها.. بالعكس هو كان مخبيلي فرحتي اللي ممكن تبكيني من الفرحه
ومدت بكفيها نحو وجهه لتلامسه قائله بأمتنان انا شوفت يعني ايه حب معاك انت عوضتني عن كل حاجه .. انت نعمه كبيره اووي عليا وعرفت منها ان اد ايه ربنا بيحبني
فلمعت عيناه وهو يستمع اليها ..ورغم ضيقه في اللحظه التي ذكرت فيه الشخص الذي اوهمها بالحب وخذلها الا انه شعر بخفقان قلبه وهو يراها تبثه حبها .. فضمھا اليه وهو يهمس بعشق وبتعيطي ليه دلوقتي وانتي بتوصفيلي قد أيه بتحبيني
ولا مكونش استاهل الحب ده ياستي
فحركت زهره رأسها قائله انت تستاهل روحي وقلبي وعقلي وكل حاجه ياحبيبي
فأبعدها عنه قليلا ليهمس أمام شفتيها عارفه عايزه اعمل فيكي ايه دلوقتي
فطالعته بعشق .. ليتنهد قائلا اخبيكي جوايا ..
وتنفس ببطئ خطفتي نفسي يازهره
..............
منذ ان اخبرته بموافقتها علي الزواج واخبرها بأنه قد قبل أستقالتها من الشركه... لم يسأل عنها رغم انها علمت من والديها بأن زفافهم سيكون بعد اسبوعين من الان وستذهب هي اليه بطفلها للبنان لتعيش فتره هناك معه ..
ورغم شعورها بالدهشه لهذا القرار الغريب .. وهذه المعامله التي قد جفت ... فهي قد ظنت بأنها عندما أخبرته علي موافقتها بالزواج منه سيبثها بحبه الفريد من نوعه .. حبه الذي ظل سنون بسبب لقاء واحد جاء في حفلا
وقذفت بهاتفها أرضا وهي تشعر بالأختناق من حياه جديده تجهل مصيرها فيها !
.......................
تلملمت بسعاده علي ذراعه وغمرت وجهها في صدره
لتفتح عيناها بحب وهي تتذكر ليلتهم التي شعرت فيها وكأنها تعيش في عالم اخر ولكن سريعا ماتذكرت عدم ذهابها معه بسبب ټهديد جميله اليها .. فتحولت ملامحها للحزن
ورفعت وجهها لتتأمله بحب .. وظلت تتأمله لفتره وهي لا تصدق بأنها لن تنعم بدفئه ووجودها بجانبه لفتره لا تعلم مدتها
فالقرار اصبح بيد جميله اختها والسبب بأنها لن تستطع بأن تخبره بحقيقه ان اخيه هو من أوهمها بالحب يوما
فخۏفها من فقدانه زادها ضعف
ولامست وجهه بأناملها .. لتجده يفتح عيناه الناعسه وهو يبتسم ثم ضمھا اليه ثانية قائلا مش هسافر من غيرك يازهره
فشعرت بالذعر من قراره فبالتأكيد بعد ليلة أمس ومادار بينهم من مشاعر قويه لن يتركها ...
وكادت ان تتفوه بكلمات معترضه تذكره بحجتها الكاذبه عن رغبتها في مكوثها فتره هنا من أجل والديها
فوجدته يهمس بقرب أذنها بدفئ ابقي عبيط لو سافرت من غيرك.... !
..........................
جلست علي فراشها بشرود وهي تتذكر أخر ليله قضتها بين أحضانه فتنهدت بحنين وهي تخبر نفسها بأشتياق
وحشتني أوي ياشريف
لتشعر بأهتزاز هاتفها بجانبها .. ونظرت الي رقم المتصل بلهفه وشوق وألتقطت هاتفها سريعا لتجيب بأشتياق
بقالي ساعه مستنيه تتصل بيا ياشريف
ليأتيها صوت شريف الضاحك والذي يتخلله العتاب لو كنت وحشتك ياهانم .. مكنتيش سبتيني اسبوعين بحالهم
ثم تنهد بشوق وهي يتذكر يوم سفرهم وتعب والدها فجأه .. ورغم مكوثه يومان أخران ليطمئن علي حماه الا ان