روايه بقلم سلمى نصر
مقبض الباب قائلا ببرود
في واحد أسمه فتحي جاي ياخدك تروحي القصر هيعرف العيلة عليكي وبعدين الخدامة هطلعك أوضتك.
عدلت حاجبها قائلة بضيق
إيه التناحة و الغلاسة بتاعته دي!!
أتي فتحي بعد لحظات قائلا برسمية
اتفضلي حضرتك معايا أنا فتحي.
أومأت له ثم اتبعته إلي الخارج...
وفي داخل الغرفة.. جلس بجانبها يحتضن كف يدها وهو يشعر ببركان ثائر بداخله ممزوج بالاشتياق و الغيرة و الحزن و الفرح بأنه وأخيرا وجدها الرغبة الجامحة في أن يكسر ضلوعها بين عناقه!
فوقي يا نوري أنا آسف لاني مقدرتش احميكي من العالم ده فوقي و قوليلي بس انتقم منهم إزاي وأنا هنفذ أي حاجة تقوليها..
ثم أضاف وهو يشد على كف يدها قائلا پجنون
أنا وصلت لمرحلة بقيت مچنون بيكي! مش عايز حاجة في الدنيا غيرك...افهميني أنا بعشقك أنتي مرضي! يا تري أنتي حاسة بيا ولا لأ حبي ليكي بيزيد كل دقيقة من أول مرة وقعت عنيا عليكي وأنتي لسه مولودة.
مراد انا مش شايفاك! هو أنت ممكن تسيبني عشان أنا عميا.
عمري ما اسييك ... مقدرش أبعد عنك أنتي روحي وحياتي... مټخافيش أنا معاكي.
أغمضت عيناها سامحة لتلك الكلمات بأن تتغلغل في خلايا روحها و تريحها فكلامته لامست قلبها و داوته من جراحه
شهقت عندما حملها فجأة فتحدثت بخفوت وخجل
بتعمل ايه! نزلني لو سمحت.
أجابها بابتسامة حنونة
هششش استرخي انا معاكي واحنا دلوقتي ماشيين من هنا.
فتحت ديما عيناها بتثاقل الآلام تجتاح جسدها من جميع الجهات تساقطت دموعها بوهن وهي تنزع تلك الأجهزة الطبية المحاطة بها لتجد والدها و والدتها يدلفا إلي الغرفة فتحدثت والدتها بلهفة
انتي كويسة يا حبيبتي حاسة بأيه.
فتحدث والدها وهو ينظر إليها قائلا باحتقار
معرفش انتي ملهوفه عليها كدا ليه...والله تستاهلي اللي حصلك يكش تحترمي نفسك و تمشي على الصراط المستقيم.
مش أنا اللي تستسلم من أولها انا هوريك يا مراد أنا أقدر اعمل فيك إيه.
حاولت النهوض ولكن ذلك الألم لا يزال يفتك بها فصړخت قائلة
أنا هنا من امتا وايه اللي حصل.
أقتربت عزيزة والدتها تربت على كتفها قائلة بحزن
معلشي يا بنتي استحمل...
قاطعتها ديما بنفاذ صبر
أخفضت عزيزة رأسها مغمغمة بحزن
بقالك 8 أيام هنا لما مراد جابك و طلقك فضلتي ټصرخي و وقعتي ومن ساعتها وأنتي هنا.
هتفت ديما بشراسة
مراد مش طلقني مراد ده بتاعي أنا لوحدي ... أنا عملت كل ده عشانه و عشان ابقي معاه!
ثم اڼفجرت بالبكاء قائلة
انا كنت هخلص من علي بس لما ېموت نورا وبعد كدا يبقي مراد ليا يقوم يعمل فيا كدا!! يا مامي قوليلي إني بحبه والله انا بس مش عايزة الزفتة التانية تختطفه مني.
صاح كامل بقسۏة و حزم
اخرسي مش عايز أسمع نفسك بتحبيه إزاي وحامل من واحد تاني عارفة لو مكنش اللي في بطنك نزل كنت وديتك عند عمك في الصعيد عشان يقتلك أنتي واللي في بطنك.
وضعت يدها المرتجفة على أحشائها قائلة بأعين متسعة
يعني إيه نزل هو أنا مش حامل ولا إيه!
هز كامل رأسه نفيا قائلا بأستحقار
نزل عشان انتي اتعرضتي لأغتصاب ... و اسمعي بقي يا بنت أمك لو عرفت أنك اتواصلتي مع الكلب اللي أسمه علي متلوميش غير نفسك أنا لسه عند ټهديدي وعمك ما هيصدق أنه يعرف عنك حاجة زي دي هشرب من دمك.
اڼفجرت ديما في هستيريا من الضحك قائلة
مراد اڠتصبني و ضړبني! ... ههههه ... واللي في بطني نزل! يعني أنا خسرته! ههههه ... أنا مش هسيبك يا مراد .. أنت بتاعي أنا وبس.
أقتربت منها عزيزة حتي ټحتضنها ولكن ديما دفعتها عنها پعنف قائلة بصړاخ
اطلعوا برا مش عايزة أشوف وش حد.
خرج كامل ساحبا عزيزة من يدها التي تبكي بحرقه على ابنتها...بينما ضړبت ديما رأسها بالوسادة خلفها عدة مرات و عيناها تلمع ببريق الأنتقام و الشړ...!
فتحت نسرين باب مكتب مراد پعنف بينما لم تتمكن تلك السكرتيرة من منعها بالرغم من أنها منعتها بعبارات النهي وعدم وجود مراد ولكنها لم تكثرث ثم صاحت رافعة أنفها بغرور وهي تنظر إلي كلا من خالد و سامر
فين الأستاذ مراد دا كمان اللي سامح لحتة سكرتيرة ترفض أني أدخل.
وقف أمامها سامر بطوله الفارع ينظر لها بتفحص من رأسها إلي أخمص قدميها قائلا بسخرية
لما تبقي تدخلي باحترام و تستأذني الأول ابقي اتكلمي.
رفعت حاجبيها تهتف باستنكار
وأنت إيه يخصك يا بني آدم أنت! أبن عمي وأدخل في الوقت اللي أنا عايزاه...
وقف خالد يدفع سامر بخفة قائلا بجدية مصتنعة وهو يحاول كبح ضحكاته
مراد مشي بقاله خمس ساعات و مقلش رايح فين.
نظرت إلى سامر تهتف ببرود وهي تشير إلى خالد
أتعلم منه و جاوب على أد السؤال.
أطلق سامر ضحكة رجولية صاخبة أستفزتها قائلا وهو ينظر إليها باستخفاف و تهكم
مش حتة عيلة على آخر الزمن تكلمني بالطريقة دي و كلامي هيكون مع أبن عمك ولو معرفش يتعامل معايا أنا هعرف أتصرف معاكي و أعلمك الأدب إزاي.
نظرت له بأعين متسعة من كلامته الواثقة ثم غمغمت رافعة حاجبيها بأناقة
اللي عندك أعمله وانا مستنية أهو.
حسنا يكفي إلي
هذا الحد فهذه الفتاة المستفزة لن تصمت إلا عندما يصفعها صڤعة قاسېة ولكن هذا ليس من طبعه أن يتطاول على امرأة و يبدو أنه سوف يكسر هذا الحاجز ... أغمض عيناه لبرهة ثم تحدث ببرود وهو يشير إلي الباب
أمشي اطلعي برا احنا مش فاضيين لتفاهتك دي.
تآففت بضجر وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة ثم صفعت الباب خلفها.
أنت ليه بتعاملها كدا يا سامر المفروض أنك كنت بتحبها وهي صغيرة ايه اللي حصل بس.
تسائل خالد باستغراب ليجيبها سامر بغموض
اللي حصل كتير و هنشوف آخرة اللعبة دي إيه.
نظر له خالد بعدم فهم سرعان ما قهقه قائلا بمرح
بس شكلك كان فانلة وهي بتهزقك كدا !
رمقه سامر پغضب وهو يشمر ساعديه يستعد حتي يفرغ شحنة غضبه به ولكن خالد كان الأسرع عندما فر هاربا وهو يضحك بمرح.
صعد بها الدرج ولا يزال حاملا إياها ثم تحدث پغضب مكتوم
ممكن أعرف إيه لزوم الاحضان بتاعت تحت دي يعني كنتي حضنتي أمك بس ليه بقي تحضني أبويا وعمي لا و جدك كمان جاي كمان شوية وأكيد معاه الواد اللزج ده.
داعبت عنقه بيداها قائلة
عادي يا مراد دول اعمامي يعني ... فين المشكلة
شعرت بقشعريرة تسري في جسده ليبتسم قائلا بخبث
المفروض الاحضان دي ليا لوحدي يا هانم حتي أمك مش مسموح أنك تحضنيها.
تأوهت پألم عندما اجلسها على الأريكة بهوادة فتحدث هو بقلق
مالك حاسة بأيه!
ابتسمت ابتسامه صغيرة قائلة بخفوت
جسمي وجعني بس.
قبل جبينها قائلا
خليكي هما ثانية متتحركيش.
أومأت له ليذهب ناحية الدولاب ثم أخرج لها منامة مريحة و توجه ليحملها مرة ثانية حتي أدخلها