الأربعاء 27 نوفمبر 2024

القلب يهوي قاتله بقلم شيماء رضوان

انت في الصفحة 14 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلة ..اا اا ازاى انت هتسيبني لوحدى ولا ايه .
تعالت ضحكات الجد بشدة ثم ضربها بظهر يده علي رأسها ضړبة خفيفة وقال..لا ده زى التور الهايج لما بيغضب وأنا راجل كبير يرضيكي أتبهدل .
ضيقت عيناها بحنق وقالت ..يعني يرضيك أنا اللي أتبهدل .
قلب شفتيه بملل قائلا ..ده جوزك وانتوا حرين سوا المهم أبدأ تنفيذ الخطة ولا لا .

تنهدت بأمل واتسعت ابتسامتها قائلة ..ابدا وربنا يقوينا بقي .
جلس بغرفته واضعا رأسه بين كفيه كان يمكنه التريث قليلا والتفكير بالموضوع عله يتقبلها يوما بدلا أن يجلس هنا خائب الرجا يتألم أنه أطلق سراحها وحرر نفسه منها كيف تركها بعد أن تبدل حالها للنقيض وصارت طوع يديه بعد أن أتت له راغبة ببقائها زوجة له طائعة ترجو وصاله تركها تذهب بسهولة ولفظها من حياته كالخرقة البالية .أمسك شعر رأسه بقوة يكاد يقتلعه من جذوره عندما أتاه ذاك الفكر القاټل والخاطف للأنفاس .لن يتركها جده هكذا بدون زواج سيحاول كثيرا ويبذل أقصي جهده حتي يجد لها رجلا مناسبا وخالد زوج شقيقته سيفعل المستحيل للظفر بها فالفرصة أتته الآن علي طبق من ذهب حتي ان اضطر لتطليق زوجته حتي يحصل عليها .زأر بقوة كالأسد وانتفض من فراشه ينوى التوجه لشقة جده التي تمكث بها منذ تطليقه لها وردها لعصمته قبل أن يعلم أحد من العائلة حتي ولو لم يعاملها معاملة الأزواج

فقط ستكون تحت سقف بيته متخفية عن أنظار الرجال الطامعة بها .دلف الي المرحاض ليغتسل ويبدل ثيابه قاصدا شقة جده .
بشقة الجد ...اجتمعت العائلة بلا استثناء الا صالح وأمامهم جلست تبكي وتنوح أمامهم بدموع مصطنعه جاهدت كثيرا حتي تجعلها تنهمر من عيناها بعد قضاء ساعة كاملة تقشر البصل حتي تجعل عيناها حمراوتان بشدة وسيل الدموع ينهمر منهما بلا توقف الكل ينظر لها بشفقة ساخطين علي صالح أنه ترك زوجته الحامل بطفله ووالدتها تجلس بجوارها تضمها لأحضانها وتربت عليها محاولة أن تبثها الأمل وتقدم لها يد العون ....أما خالد ينظر لها بملامح باردة لا يشعر تجاهها بشئ لا حزن لأنها تحمل طفل صالح ولا فرح أنها أصبحت حرة الأن غير مقيدة فقط مشاعر مبهمه لا يستطيع تفسيرها وهناك في أعماق قلبه شعورا بالذنب وجلد الذات لتركه زوجته بعيدة عنه حتي ولو لم يكن يشعر تجاهها بذرة بسيطة من الحب يكفي أنها ابنه عمة وأم طفله القادم والحب سيأتي يوما ما ما سيعمل علي تنفيذه هو ارجاع زوجته لمنزلها ومحاولة اصلاح ما اقترفته يداه من أخطاء نحوها وتكفير للذنوب التي ارتكبها في حقها ....من زاوية قريبه كانت تنظر لها بغموض تراقب رد فعله عندما علم بخبر طلاق خديجة وحملها لطفل صالح توقعت الفرح لخلاصها وتوقعت الحزن أنها أنثي تحمل جنينا بأحشائها من ابن عمه ولكن كلا الشعورين لم تراهما علي ملامحه قط فقط الملامح الهادئة والنظرات الباردة فابتسمت قليلا علي قلبها المكلوم الذى سقط عليه دلو ماء مثلج يهدء قليلا من لوعته ....أما فرحة وقفت لا تعرف لشعورها تفسير هل تحزن أن صالح رمي زوجته الحامل بطفله هذا في مهب الريح لا حول لها ولا قوة أم تفرح أنه أصبح حرا الأن وبامكانها السعي اليه من جديد ولكن صڤعة قوية وجهتها الي قلبها المټألم ليستفيق قليلا فليست فرحة غفران من تناجي قلبا ليس لها ولم يشعر بها من الأساس ....تباينت النظرات وتعددت المشاعر واختلفت ردود الأفعال ولكن الجميع وجه اللوم لصالح الظالم الذى ترك أم طفله فابتسم بحكمه علي دهاء خطته فأولها هو كسب خديجة لدعم الجميع حتي ينحني صالح للعاصفة ويسير مع التيار ...صعد صالح المتجهم الوجه ثائر الأنفاس قبضتاه منغلقة بإحكام بجواره وتفاجئ بالجمع الغفير الذى وجده بوجهه ..النساء تواسي خديجة الباكية والمنتحبة علي صدر والدتها والرجال تنظر له بسخط كأنهم يودوا أن يوسعوه ضړبا الأن ..ألقي السلام علي الجميع ودلف للداخل ليري ما فعلته الشيطانه التي هبطت علي حياته لتقلبها رأسا علي عقب ...وقف أمامهم متعجب من عدم ردهم لسلامه وعقد حاجبيه بعدم فهم ...ضړب جده بعصاه علي الأرض هاتفا بقوة ارتجفت لها الأبدان 
..لا بينا سلام ولا كلام الا لما ترد مراتك أم ابنك مفيش راجل من عيلة غفران يقدر يعمل اللي عملته و يرمي مراته الحامل في ابنه .
اتسعت عيناه من الدهشة وفهم الأن سر تجهمهم وانقلابهم عليه بتلك الطريقة الفجة فاشتدت قبضتاه أكثر حتي ابيضت مفاصله ونظر لها مبتسما ابتسامة مرعبة جعلت نحيبها يتوقف ودموعها تجف وانكمشت أكثر في مقعدها تحاوط والدتها بشده وأغمضت عيناها بقوة غير قادرة علي النظر اليه .انهالت عليه الأسئلة عن سبب انفصاله عن زوجته ووقف صامدا أمامهم مجيبا اجابة واحدة أن تلك أسرار خاصة بين الرجل وزوجته لا يمكن البوح بها .تعالي صياح الجد الغاضب ..يعني ايه أسرار طالما طلقتها من حقنا نعرف هي عملت ايه
عض علي شفتيه من الڠضب تجاه تلك الشيطانه الرعناء وقال بنفاذ صبر ..مش هقول يا جدى مهما حصل ومن الأخر حضرتك عاوز ايه .
قال جده بنبرة الإنتصار ..رد مراتك لعصمتك .
أجاب بعينان تنظران نحو عيناها التي اتسعت تنظر اليه برهبة وانتظار ..رديتك لعصمتي يا خديجة .
زادت وتيرة أنفاسها خوفا عقب ما تلفظ به نعم كانت ترجو ذلك وسعت له ولكن النتيجة صعبة ستهبط معه لشقتها وتواجه ڠضب الۏحش الكامن بداخله .
اقترب منها جاذبا اياها برفق من أحضان والدتها وانحني علي جبينها طابعا قبلة هادئه قائلا حقك عليا ثم اقترب من أذنها هامسا بخفوت وصل اليها دونا عن غيرها ..وحياة أمي لأعرفك .
تعالت خفقاتها وازداد تنفسها ناظرة له پخوف واضح في مقلتيها تحاول السيطرة عليه بابتسامة مرتعشة حتي لا يفتضح أمرها أمامهم .أحاطها بذراعيه بقوة متجها صوب الباب فتخشبت مكانها ناظرة لجدها تطلب دعمه فتظاهر الرجل العجوز بالحديث مع أولاده تاركا اياها تواجه مصيرها فاحتقن وجهها من انسحاب جدها بتلك السرعة وبدأت وتيرة أنفاسها تعلو كلما اقتربت خطوة معه من شقتها .
وقف خالد أمامهم ينظر لحبيبة بقوة قائلا ..وأنا كمان يا جدى عاوز مراتي ترجع شقتنا تاني الحمد لله اطمنا عليها وانا مش عايزها تبعد تاني .
تجهم وجهها من حديثه وحاولت الرفض متشبثة بعنادها ولكن من المعتوه الذى

يحاول الوقوف بصمود أمام الجد الذى أمرها بالعودة لمنزلها كما أمر صالح برد زوجته لعصمته مرة أخرى .
دلفت خديجة الي شقتها بخطي مرتعشة وعندما وجدته يغلق الباب بالمفتاح أطلقت لقدميها العنان في محاولة بائسة للإحتماء منه بغرفتها ولكن ذلك الذئب المتربص منعها بيد من حديد عندما أمسكها قبل أن تدلف لغرفتها محيطا اياه بذاعيه بشدة فوضعت يدها علي وجهها تخفي عيناها عنه بينما صدرها يعلو ويهبط من فرط خۏفها منه نظر اليها قليلا مراقبا لرد فعلها وخۏفها الواضح منه فابتسم لها ابتسامه لم تراها ولكنه أخفاها فلابد أن يعاقبها .امتدت يده ليزيح يديها عن عيناها قائلا پغضب..ليه قلتي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 21 صفحات