الأربعاء 27 نوفمبر 2024

القلب يهوي قاتله بقلم شيماء رضوان

انت في الصفحة 16 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


علشان سمعته اټدمرت وأسهمه في البورصه نزلت بسبب قضية الخلع وكرامته ۏجعاه أوى وأنا كنت بتوهه لاني عمرى ما أسمح بأذية لحد وبالذات واحدة ست خديجة صحيح غلطت كتير لكن متستاهلش الأذية كده احنا مش ربنا والعياذ بالله علشان نعاقبها واللي عرفته انها بقت كويسه واتغيرت وحاولت أقنعه كتير يسيبها في حالها لكن مصمم ينتقم .

جز صالح علي أسنانه بشدة قائلا پغضب ..يبقي يقرب منها أنا صحيح راجل بسيط ونجار علي قدى لكن عندى استعداد اللي يقرب من حاجة تخصني أكله بسناني وأولع فيه بجاز .
ألقي بكلماته علي مسامع الجميع ثم انطلق باتجاه شقته كالإعصار .
جلست مع والدتها قليلا تتسامر معها لتعيد ذكريات الماضي محاولة العودة للوراء قليلا بذكرياتها السعيدة مع والدها الراحل ثم غادرت الي شقتها كي تبدأ تحضير الحلوى انتهت من تحضير الحلوى ووقفت تنظر لها بزهو وخوف أيضا أن تكون أخطأت بمكوناتها فبالنهاية تلك أول مرة تعدها فيها ارتعدت أوصالها وانتفض جسدها من صوت الباب العڼيف والتفتت بجسدها للخلف وجدته متصلب الجسد قابضا علي يديه پعنف ينظر لها بشراسة فارتدت للخلف تلقائيا پخوف وابتلعت ريقها من هيئته المشعثة لا تعلم ما أصابه ليكون بهذا الشكل المرعب بالنسبة لها. اقترب منها حتي صار علي بعد خطوات بسيطة فانقبض قلبها وحاولت الابتسام تلطيفا للأجواء قائلة بابتسامة مرتعشة وهي تحمل صينية الحلوى ..أنا عملت قرع العسل زى ما طلبت مني يارب يعجبك .
زأر كالأسد الجريح وأطاح بالصينية من يدها لتسقط علي الأرضية پعنف وتتبعثر محتوياتها فارتعشت مقلتيها تأثرا وحزنا علي ما فعله وكسره لخاطرها بذلك الشكل الموجع فرفعت عيناها الدامعتان تواجه بهما عيناه العاصفة دون أن تتحدث بشئ فقط الأعين هي من تتحدث حديث صامت أمسك ذراعها بقبضة يده فألمها بشدة ولكنها ابتلعت تلك الصړخة الموجعة خائڤة أن تصدر أى صوت صغير فيحدث مالا يحمد عقباه ضغط أكثر علي ذراعها بشدة مقربا اياها منه فأغمضت عيناها پخوف تلقائي منه أنفاسه الغاضبة تصطدم پعنف بصفحة وجنتها الباردة ظل مقربا اياها منه لا يعلم ما يفعل كاد يظن أن ماضيها

لن يقترب منهما أبدا ولكن ما حدث أثبت له العكس فخديجة وزيجاتها اللعينه ستظل تطارده مهما فعل كاد يتركها ويذهب لكن ارتعاشتها بين يديه أيقظت وحشيته الدفينة وغضبه الأرعن فدفعها بحدة لتصطدم بالطاولة خلفها هاتفا بصوت عاصف ..أنا عملت ايه في دنيتي علشان ربنا يبتليني بواحدة زيك كانت واخدة الجواز لعبة ليه كده اشمعني أنا اللي أتدبس فيكي وانتي متسويش جنيه أصلا .
رفعت وجهها الدامع اليه وكلماته أصابتها في مقټل وحدثت نفسها بسخرية ..كنتي فاكرة ايه يا خديجة انه هيحبك والدنيا هتبقي وردى بينكم لا فوقي هتفضلي في نظره كلبة الفلوس خديجة اللي بتتجوز وتغير الرجالة كل شوية .
تركها تنظر له پقهر ضربه في الصميم وغادر المكان باتجاه غرفة نومه ليبدل ثيابه ويخرج مرة أخرى متجها لجده كي يجد معه حلا للمدعو حازم طليقها الثالث فرك الجد جبينه بضيق مما يحدث معهم لا يعلمون ماذا يخطط حازم لخديجة فقط علموا أنه عثر علي عنوان المنزل ولكن ماذا سيفعل لا أحد يعرف تنحنج مراد بهدوء ليغادر قاطعه صوت صالح الحاد ..استني عايزك .
نظر له مراد بضيق علي أسلوبه الحاد معه وجز علي أسنانه محاولا التحكم بغضبه فبالأخير يعذره علي ما يفعل جلس مراد مرة أخرى علي مضض أمام نظرات فرحة الصامته تراقب الأطراف الجالسة..اعملي حاجة نشربها يا فرحة لو سمحتي .
أومأت برأسها تنفذ طلبه فالټفت لمراد قائلا بصوت حاول أن يخرجه هادئا قدر الإمكان فمراد ليس ذنبه ما يحدث ..انت صاحبه يعني أكيد عارف ممكن يعمل ايه أو بيفكر ازاى .
زفر مراد بضيق مجيبا اياه ..للأسف لا حازم بقاله فترة مش بيقولي علي اللي بيحصل تقريبا كده بدأ يشك فيا لاني علطول بنتقده في أفعاله وخاصة الفترة الأخيرة وبدافع عن المدام .
أغمض صالح عينيه بتعب لا يدرى ماذا يفعل كيف سيحميها من طليقها زفر بضيق عند تذكره لما فعله معها منذ قليل أخطأت نعم ثم ندمت وتابت وتحاول إصلاح ذلك الخطا من هو ليكسرها بتلك الطريقة سيذهب اليها ويعتذر منها عما حدث فهو كان معمي عيناه من الڠضب بسبب ما سمعه .
قامت بتنظيف المطبخ عقب خروجه بدموع تظلل وجنتاها وقهر يلازم روحها وضيق يجثم علي صدرها كلما ظنت أن الدنيا ستبتسم لها يصفعها الواقع بشدة قائلا..أفيقي من أنت لتبتسم لك الدنيا فلست سوى امرأة جشعة تبحث فقط عن المال مستغلة جمالها الفاني .
انتبهت من شرودها علي صوت طرقات باب المنزل فنهضت بتثاقل لتعلم من الطارق وقفت متعجبة من ذلك الطفل الصغير الواقف أمامها يطلب منها الهبوط للشارع فهناك امرأة تنتظرها بالأسفل تساءلت عن هوية المرأة فلم يجيبها الطفل فأحكمت حجابها حول وجهها وذهبت معه لترى من تنتظرها بالأسفل سارت مع الطفل قليلا حتي خرجا من الحارة لشارع جانبي خالي من المارة فأشار لها الطفل علي امراة متشحة بالسواد ثم ركض بعيدا وقفت أمام المرأة الغامضة عاقدة حاجبيها وعندما همت لتسألها عن هويتها وماذا تريد منها تفاجأت بضړبة شديدة فوق رأسها أسقطتها أرضا وجعلتها شبه فاقدة للوعي ثم اجتمع حولها أربعة رجال بلكمها في أماكن متفرقة وانهالوا عليها بالضړب الشديد بينما همس أحدهم في أذنها قائلا ..دى هدية جوازك من حازم باشا وبيقولك دى حاجة بسيطة ولو لمحك هيخلص عليكي المرة الجاية .
أغمضت عيناها باستسلام لتسقط في الهوة المظلمة تاركة نفسها بارادتها دون مقاومة انتفض الرجال والمرأة من حولها وفروا هاربين عندما وجدوا بعض أهل الحارة راكضين باتجاههم التف من رأوها حولها وتعرفوا علي هويتها فركض أحدهم بسرعة كي يخبر عائلتها هبط مع مراد للأسفل لايصاله لسيارته وأيضا يتحدث معه قليلا عن حازم لفت نظره الرجل الراكض نحوه بشدة هاتفا پذعر..الحق مراتك ناس ضړبوها وواقعه في اول الحارة يا أسطي صالح .
لا يعلم كيف ساقته قدماه لهناك فقط لا يشعر سوى أنها بين ذراعيه الأن بسيارة مراد باتجاه المشفي وجهها مغطي بالډماء والكدمات أما هي لا حول لها ولا قوة لا تشعر بشئ هبط بشفتيه علي جبينها يقبله پخوف واضح بمقلتيه وندم ظاهر علي محياه كيف استطاع قلبه قهرها بتلك الطريقة بينما هو يتلوى خوفا من فقدانها فقط لتعود اليه سالمة وعشقه لها سيتكفل بالباقي.
وقف مع مراد أمام غرفتها بانتظار الطبيب بقلب يرجو الله أن يردها اليه سالمة وعقل يتوعد بالكثير لمن اذاها بتلك الطريقة خرج الطبيب بابتسامة عملية قائلا باطمئنان قبل أن تتوالي الأسئلة فوق رأسه..الحمد لله قدر ولطف الخبطة اللي أخدتها في دماغها جت بسيطة وشويه كدمات في الجسم لكن هتؤلمها فترة لأنها شديدة شويه جت نتيجة رفس قوى من القدم و ذراعها اليمين فيه كسر واتجبس .
أنهي الطبيب حديثه فاندفع صالح لداخل الغرفة وجد الممرضة معها تضمد چرح رأسها فظل صامتا حتي رحلت ثم اقترب منها فأدارت رأسها للجانب
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 21 صفحات