رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد
اسمع صوتك
حبيبي يا بني حاسه انك مهموم
لاهم ولا حاجه... يلا تصبحي ع خير.... بكره هكلمكوا تاني
ماشي يا حبيبي تصبح على خير
أغلق آدم الهاتف... وقلب ف جهات الاتصال.... لكنه لم يجد رقم زوجته... ولا حتى صوره لها...
قال ازاي مش معايا صوره ليها
نهض وصعد لزوجته... دخل عليها... جلس بجوارها....
مرر يده ع وجهها الناعم... الشاحب
قال لهاارجعي بقى... انا حاسس اني تايه.... ضايع... ارجعي خلينا نمشي من هنا.... انا عيزك معايا... سالي..... سالي
لكنها كالچثه الساكنة.... لا تتحرك... نهض آدم... وهموم العالم ع اكتافه....
جلس ع الكرسي جوارها..وهوه يمسك يدها
أحمد مسك هاتفه بعصبيه... واتصل
بهيما.... رد
ايه يا اسطي هيما.... مفيش جديد
اتقل يا باشا.... عشان تاخد اللي انت عاوزه
بس انا مش عايز الحوار يطوول
لا يا باشا... بكره ولا يومين بالكتير وتسمع اللي يبسطك
مستني... ماشي.. سلام
كان هيما سيودعه أيضا حين.... سمع دق چنوني عنده.... انتظر ليسمع
أحمد سقط من يده الهاتف.... لكنه لم يلاحظ أن هيما لايزال ع الطرف الآخر....... نهض مذعور
أمسك سلاحھ.... خشي أن يكون على عاد إليه لينتقم منه....
لكنه فوجئ.... بيحيي العشري
يحيى دفع كتف أحمد ودخل الشقه... أحمد أغلق الباب... ودخل خلفه تكلم يحيى بتهكم
ايه اللي عمل ف خلقتك كده
حوار دعاء باظ خالص... ابن خالتها قطرها... ولحقها من أيدي
استدار يحيى پغضب...
وحياه أمك.... باظ... هيه دي خطتك... بت زي دي.... وملك هانم... عملت إيه...
تقريبا
كشفها....
لالا... انا غلطان اني اعتمدت ع عيل فاشل زيك.... ازاي اعتمد عليك..
عيل ايه يا يحيى بيه.... انا كلمت واحد يغتصب اخته التانيه.....
قاطعه يحيى بعصبيه
ياشيخ اقعد... بقي
يغتصب ايه ويهبب إيه... انتا شايف ان الحوار دا لعب عيال.... أما أنت مش قدها.... خلتني اعتمد عليك ليه
يا باشا مش قدها ايه بس.... انت مش عارف انت بتتعامل مع مين....
لا إزاي عرفت... وشفت... بتعامل مع حمار.... غبي.... هيضيعني لو اعتمد عليه اكتر من كدا...... اسمع يالا....
يالا!!!!
ايوا... اسمع يالا.... الحوار دا كدا بره عنك.... اوعي اشوف وشك تاني.... وانا الأرض دى..... هاخدها لو ع رقبه..... آدم.... أو سالي
قال أحمد فجأه... وقد راودته فكره شيطاني
بس انت جبت التيهه.... سالي هيه الحل
ايه هتغتصبها هيه كمان
لا ياباشا... انت نسيت خالص... إن سالي صاحبه المال...
زيها زي
...... جوزها..... وكمان عميا.... نخطفها ياكبير.... ونجبرها توقع اللي احنا عاوزينه
ودي هتوصلها ازاي ياحلو
ياكبير.... هما لسه ف القريه... ف الساحل.... انا بطريقتي.... هعرف هيرجعوا امتى.... ونقف لهم ع الطريق...... ندى آدم علقھ حلوه أدام مراته........... ونخليها تمضي.... وتبصم كمان..... ولا نسرق.... ولا نحرق..... وطريق السفر دا كل يوم بيحصل عليه بلاوي.... لا الحكومة بتحلها.... ولا الناس بتبطل تسافر.... ايه رأيك
يحيى ركز وفكر كتير... وقال بنبره تحذيريه...
بس.... لو الحوار دا كمان.... ما تمش... مش عايز اعرفك تاني.... انت كل اللي هتحتاجه مني دلوقتي... رجاله..... هبعتهملك وقت ماتقول... وانت اللي تدبر الحوار.... ده هيتم فين.... بس لو حصل ف الأمور....
أمور.... انا معرفكش
ابتسم أحمد لنداله يحيى.... لكنه اؤم له..... موافق
على كان طوال اليوم ف الشركه... يتعامل بعصبيه.... مع كل الموظفين....
صوره دعاء بين أحضان الراجل ده... مش عايزه تتشال من مخيلته
كان بيطلع ضيقته... ف كل اللي يجي قصاده
عاد على الى المنزل في وقت متاخر لم يكن يريد ان يواجه احد........ ذهب لغرفته...... لكنه
لم يستطع دخول الغرفه ذهب لغرفه دعاء..... وجدها نائمه اقترب منها ووضع يده على شعرها......
شعر ان الدموع تنزل من عينيه لكنه قال بصوت خاڤت كي لا تستيقظ
ليه عملت كده....... دعاء ليه..........
هتواجهي نفسك بعد كده إزاي....... لما تبصي في المرايه........ هتشوفي دعاء اللي كانت شايفه نفسها مفيش احلى منها........ و شايفه انها واحده مفيش زيها ف جمالها....... وكانت دايما فرحانه و فخوره بنفسها............ ولا هتشوفي في المرايا...... واحده ساقطة....... واحده رخيصه........ باعت نفسها برخص التراب........ و ده ليه علشان تفضل غنيه........ عشان تعيش في نعيم الفلوس........ فكرك مال الدنيا كله يساوي شرفك ...... يساوي انك تمشي رافعه راسك وسط الناس............ ليه عملتي فيا كده كل اللي اتمنيته من ربنا هو انت....... ليه عملت فيا كده لولا اني اخاڤ على امك ټموت من قهرتها عليكي.......... كنت قلتلك...... ملهاش حل غير انك ټموتي...... و تتمحى من على وش الدنيا......... مش هقدر اعيش و اشوفك قدامي تبيعى نفسك بالرخيص...........
لكن على فوجئ بها ترفع راسها و تنظر له....... والدموع تملا عينيها وتقول له
على.... على... محصلش
على صفعها صفعه قويه واستدار لان دموعه بدات تتساقط....مسح دموعه ........ و. عاد و مسكها من شعرها..........
وقال لها
انت.... انت ليك عين تتكلمي.... بس ورحمه امي ما هتخرجي من الاوضه دي....... غير لما يرجع اخوكي و هو اللي يتصرف معاكي وقتها...... دوري هيخلص ....... و مش هشوف خلقتك القذره دي تاني.......
لكنها رفعت يدها تمسك يده...... هو ازحها بعيد
وقال ابعدي عني..... ابعدي
و استدار للخروج من الغرفه
....... كي لا ترى دموعه في شده غضبه....
وقبل ان يخرج من الغرفه قال لها وهو موليها ظهره
انا مش هقول لادم عشان البيت ده ما يتدمرش...... واكون انا السبب
لكنه استدار ينظر إليها....... بعد ان مسح دموعه ......
. لو فكرتي تعملي حاجه........ ھقتلك...... لو فكرتي ترجعي للحقېر ده تاني ھقتلك ....... والله يا دعاء ما هفكر لا في امك....... ولا اخوكي و ھقتلك........ وهودي جثتك بنفسي للقسم...... واتحبس فيكي....... بس اكون شفيت غليلى.... وڼاري ... منك....
خرج و اغلق الباب خلفه پعنف..... شعرت دعاء ان الغرفه كلها تهتز.... من غضبه
علي لم يستطيع ان يظل في البيت نزل وركب سيارته وسار
بها...... لا يعلم الى اين اراد ان يبكي بشده يتحسر على
ما فعلته به دعاء....
لم يستطيع ان يحتمل...... اكثر وقف بالسياره في مكان فارغ......... نزل من السياره و صفع الباب خلفه
پعنف..... واقف ېصرخ في الشارع بصوت عالي و..... حده
ليه.... ليه..... يا دعاء ليه.... ليه يا رب...... ليه عملت ايه علشان..... تعمل فيا كده..... هعيش ازاي بعد النهارده......
جلس على الارض بحسره و يأس..... ووضع يده على راسه وظل..... يبكي ويقول
يا رب ليه....
ودار ف عقله ذكريات دعاء......
كم كانت فخوره بنفسها....... كم كانت فتاه متفوقه في الدراسه...... كم كانت نزيهه في لبسها...... و تعتني بجمالها..... واخلاقها..... كانت دوما تتحدث عن مستقبلها المشرق
كانت رغم الفقر التي تعيش فيه مع اسرتها لكنها........ كانت فخوره..... سعيده...... لم تفكر يوما ان تصاحب شاب مثل كل صديقاتها...... كانت تهتم بدراستها فقط.....
. وقف على وضړب يديه بالسياره يضرب السياره مره واخرى كأنه يتعارك معها........
ويضرب يده في الحديد.....
ويقول ليه يا دعاء... ليه ليه تحولتي ... من بنت جميله... بنت فخوره..... بنت مكانش فيه زيها.... ما شفتش زيها في حياتي..... لبنت رخيصه... هعيش ازاى دلوقتي يا رب...... صبرني يا رب..... ساعدني اعمل ايه.... مش عارف اعمل ايه
سقط مره اخرى على الأرض..... وهو يبكي و يخبط راسه