رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد
في السياره.....
هدأ على.... بعد فتره طويله من البكاء في الشارع..... و مرت
العديد من السيارات و شعر على
بالاحراج من هيئته..... لم يكن ابدا بالشخص الضعيف.... لعڼ دعاء وحبها الذي يملا قلبه.... و كيانه
و لعڼ المال الذي جعل انسانه مثلها تخضع لسلطته ..... وركب سيارته وعاد بها الى المنزل........ لم يستطع النوم بسهوله
كل ما يحاول ان ينام يرى...... دعاء في حضڼ احمد وهي تتأوه بين يديه
..... مستمتعه
يستيقظ مڤزوعا لكنه يحمد الله انه كان مجرد حلم.... لكنه كابوس في الواقع وليس حلم
بعد ذهاب على للعمل....... طلبت سلمى من امها ان تخرج للنادي
لكن امها تعجبت!!!!!
قلتلها ازاي بس يا بنتي...... و انت مش هتقدري تقف على رجلك
ابتسمت سلمى وقالت
ما تخافيش يا أمي..... انا هفضل على الكرسي بعجل ..... اللي ادم جابه ليه..... و هخلي السواق يوصلني.... ويجيبني
قالت الام بس يا بنتي
ابتسمت لها سلمى وقالت
ساعديني بس
كانت تتعكز على امها..... وتنزل السلم بالقدم السليمه...... وكانت تساعدها ام حسن
جلست على الكرسي المتحرك وانطلقت..... وهي سعيده اوصلتها امها للسياره.......
ساعدها احمد السواق.... في ركوب السياره كانت سعيده و خائفه بعد ما سار السائق..... مسافه قليله
قالت لنفسها
لا انا هخليه يلف ويرجع...... مش هقدر اقابل هيما....... مش هقدر ابص في عينه....... رغم انه عارف اني مليش ذنب....... في اللي حصل لكن...... انا محرجه منه اوي........ ازاي هقف قدامه.... بعد ما شافني عريانه....... انا مش قادره
ارادت ان تنطق وتقول للسواق ارجع بينا لكن قلبها رفض ان يطاوعها ..... اراد ان يراه...... اراد ان يسمع صوته..........
وصلت للكافتريا..... كما اتفقت معه على الهاتف منذ قليل........ انزلها السائق
وساعدها على الجلوس على الكرسي المتحرك......... قالها حضرتك عايزاني اوصلك لحد فين
وجد السائق من يمسك يده........ قال له
خلاص..... كفايه عليك كده..... انا هاخدها من هنا
رفعت سلمى رأسها وجدته هيما....... السائق تعجب
وقال له مين حضرتك
متخافش يا عم احمد انا...... بكره تعرف مين انا
يلا يا سلمى
نظر السائق لسلمى..... هزت راسها تطمئن احمد...... وقالت له
مش هتاخر عليك
لكن هيما نظر له وقال
ولا هتتاخر يا عم ما تخافش...... هيه معايا..... احنا جيران من سنين وبعدين..... من الآخر...... احنا صحاب يا عم احمد...... ما تشغل دماغك معايا
ضحك اسطى احمد على هذا
واراد لسلمى السعاده...... بعد ما مرت به من حاډثه بشعه
دخلوا الى الكافتيريا لكن سلمى كانت تشعر باحراج كبير عندما نظر لها الناس بتعاطف شديد
............................... يتبع
232425
الجزء الثالث والعشرين......................... آدم يقف امام النافذه
في المشفى وينفث سيجارته بنفاذ صبر....... وعصبيه
وكل بضع دقائق يذهب ليري سالي وهي نائمه على السرير
ويقول لها ارجعي..... ارجعي بقى..... ارجعي وحشتيني
وينهض يشرب سېجاره اخرى كان هذا حال آدم...... في هذه الايام البسيطه في المستشفى
وهو لا يزال ينظر الى الحديقه من امام النافذه سمع حركه في السرير خلفه
استدار وجد.... سالي ترتجف بشده على السرير....... اسرع اليها و نادي على الطبيب
يا دكتور..... يا دكتور تعال بسرعه
اسرع الطبيب والممرضه خلفه طلب من الممرضه
ان تجلب حقنه مهدئه ..... اعطاها لسالي ادم وضع يده عليها
وقال للطبيب بلهفه
هي مالها هيه فيها ايه
لكن الطبيب لم يرد عليه مباشره
نادي الممرضه وطلب منها تعلق محاليل
لسالي آدم....... نظر للطبيب وهو خائڤ
قال له
ما ترد عليا..... مراتي مالها
هدأ الطبيب من روع ادم
وقال له مفيهاش حاجه ده... طبيعي هي بس جت لها حمه
وضع آدم يده... على زوجته تلقائيا وجد حرارتها عليا
قال يعني هي كده هتصحي من الغيبوبه
قاله الطبيب لما حرارتها تنزل ابقى اقولك
خرج الطبيب مع الممرضه بعد ان طمئن ادم على سالي..... ادم جلس بجوارها
و مسك يدها وجدها تسحب يدها من يده..... كانت قد فتحت عيناها نظر لها وقال
سالي..... الحمد لله انك رجعتي تاني اقسملك بالله....... اني انا ما خنتك انا كنت متضايق..... من اللي انا عملته معاكي و كنت واقف على الشاطئ ملك اللي خدتني....... لاوضتها ودي هي غلطتي..... سامحيني يا سالي والله انا ما غلطت في حقك
لكنها لفت وشها الاتجاه الاخر
مسك يدها مره اخرى...... ووجهها بيده وقال لها
والله العظيم وحشتيني.... و حاولي تخفي بسرعة..... علشان انا عايز اخدك في حضڼي النهارده
لكنها عقدت حاجبيها ..... وقالت له پحده.....
انت ايه.... مش كفايه خڼتني مع واحده ثانيه.... كمان عايز تنهش لحمي...... انت ايه..... مصنوع من ايه
واستدارت الجهه الأخرى...... لكنه لف وجهها...... لوجهه
وقال لها
سالي انا ما خونتكيش..... ازاي اخون واحده زيك...... انا مراتي مفيش اجمل منها...... انت مش متخيله انت جميله ازاي...... جسمك جميل ازاي............ انا بعشق ألمسك..... بعشق حضنك...... بعشق اني اعاشرك.... و اني امتلك جسمك... يا سالي عمري ما ابص لوحده تانيه....... وعمر ما واحده تانيه تلفت نظري ليها..... انا ما شوفتش اجمل منك في حياتي..... يبقى ازاي ابص لوحده غيرك...... انا قلت لك غلطتي اني دخلت مع ملك....... لكن يا سالي انت مسمعتيش صوتي...... وانا بزعق لها..... واقول لها ابعدي عني و كنت خارج...... يا سالي محستيش بيا وانا في وشك...... عند الباب
لكنها لفت وجهها الناحيه الاخرى اقترب منها....... وهمس
وحشتيني.. و لما نرجع البيت هعرفك ازاي انت جميله....... و ازاي مفيش واحده غيرك تملي عيني
ادم لم يلاحظ ان كلامه هذا...... مغازله صريحه لزوجته...... اوطريقه اخرى
ليقول لها...... بحبك......
لكنه لم يعترف بحبه لسالي..... ولم يعترف لنفسه بهذا حتى..... كانت بداخلها تشعر بسعاده عارمه
لكنها لامت.... نفسها على هذا الشعور قالت
المفروض اني اكرهه.... أكره.. قسوته اكره معاملته القاسيه.... لكن ليه نفسي اخرج من المستشفى..... و نرجع البيت علشان اشوفه هينفذ كلامه ولا........ لا
لكنها قالت لنفسها موبخه
ايه الكلام الفارغ.... اللي بتقوليه ده لا انا مش عايزاه...... يلمسني ده بيعاشرنى بالقوه...... ده بيقسي عليا
و بيوجعني اوي..... بيتعمد انه يأذيني
لكنها كانت محتاره...... هل تطلب من الطبيب ان تخرج من المستشفى اليوم ام
ستظل فيها وهي تعلم جيدا اذا خرجت اليوم...... ما الذي ينتظرها في البيت... مع ادم
احمد الفيصل اتصل بتهامى...... موظف في القريه.... كان بيتعامل مع خالد والده
كثيرا...... طلب منه انه يراقب آدم..... ويبلغه بتحركاته....... واخباره
ومتى سيعود الى القاهره....... وافق تهامي الموظف الجشع..... مقابل مبلغ من المال
وهذا ليس بجديد عليه
هيما رأي انا سلمى حزينه.........
قال لها
تحبي نمشي من هنا
لكن دمعه فرت من عينيها قالت له
انت متضايق مني
اتكلمي يا سلمى...... قولي اللي في قلبك....
لم تشعر بنفسها والدموع تنهمر بغزاره منها اقترب منها وجالس بالكرسي بجوارها
مسك يدها وقال لها
اتكلمي
مش طايقه جسمي.... يا ابراهيم انت شفت بعينك عملوا فيه ايه......... انا مش طايقه نفسي...... نفسي اۏلع في جسمي
لكنه وضع يده على فمها سريعا..... وقال لها
لا انت كده اټجننت رسمي.... انت ناسيه اني هيبقي ملكي لوحدي......... مش من حقك انك تقرري اللي انت عايزاه فيه....... ده حقي انا يا سمسمتى
ابتسمت على هذه الكلمه و قالت له
سمسمتي
ده دلع الملكيه...... ما انت خلاص بقيتي بتاعتي
نظرت له بحزن واسف.....
وقالت له
انت هتتجوزنى.... شفقه عليا... لا يا هيما....... انا ما ارضهاش......
على اخويا
ما خلاص آدم اتجوز......... وخلاص انتي هتمثلي.......
لكنه نهض واقف فجأه