رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد
وقال لها
يلا بينا من هنا
انت زهقت مني بسرعه كده
و لكنه مسح دموعها..... وقال لها
زهقت...... لا يا حلوه انا هاخدك........ لمكان تاني انا بمل بسرعه اصلي
وحملها بين يديه..... لكنه نسي انه لم يدفع الحساب..... انزلها على الكرسي وابتسم
واخرج المال دفع الحساب..... ثم حملها ووضعها على الكرسي المتحرك اوصلها الى السياره
و اخرج نقود..... اخرج 50 جنيه قال للعم احمد السائق
خد يا عم احمد..... ادخل اشرب شاي و انا هاخد عروستي ....... و افسحها شويه...... ساعتين تلاته و اجيلك
لكن عم احمد نظر له..... بتخوف وقال له
يا ابني لو عايز تروح مكان غير ده انا هوصلك .... لكن هيما ربت.....
على كتف احمد السائق وقال له
تاخذنا فين يا راجل...... ده انا سواق زي زيك...... خذ بس وادخل اشرب شاي
ربت احمد على كتف هيما ايضا......... وقال له
خلاص يا ابني..... انا هقعد هنا هستناكم....... خذوا وقتكم لكن سلمى في عينك........ حط فلوسك في جيبك يا ابني....... زي ما انت قلت احنا زي بعض...... و انا كل اللي يهمني دلوقتي سعاده سلمى...... و اشوف الضحكه دي على وشها ع طول
نظر لسلمي..... وهي تجلس في المقعد المجاور للسائق...... ابتسمت
...... ونظرت للأرض
قاله هيما وهو يضحك
ما تخافش..... الضحكه دي مش هتفارق وشها تاني......
اتسعت ابتسامتها...... وودع أحمد..... هيما وهو يوصيه على سلامه سلمي........
ركب هيما سلمى ومسك يدها قبل ان ينطلق بالسياره..... قالت له
على فين
حنروح مكان فاضي.... نقعد فيه براحتنا..... انت مش واثقه فيه
ابراهيم...... انت عارف كويس اني احط حياتي بين ايديك وانا متطمنه
ضحك ووضع يده على خدها
وقال يبقى بترغي كتير ليه........ اسكتي بقى
وانطلق بالسياره لكنها فوجئت انه دخل حي راقي جدا وقف امام عماره فاخره
و نزل منها و فتح لها الباب.....
قالتله ايه ده.... انت جبتني عند مين
ممكن تسكتي شويه
و يحملها بين ذراعيه و اغلق الباب بقدمه...... قالتله
طب هات الكرسي
مالوش لازمه
وحملها وډخلها بها هذا البناء الفخم وقف امام المصعد
قالت له نزلني لحد ما الاسانسير يجي
ف ايه سلمي انت بقيت رغايه كتير كده ليه...... لو تقلتي عليا..... هرميكي في الارض ما تقلقيش
ضحكت بصوت عالي..... و تشبثت به اكثر
دخلوا المصعد.... و خرجوا ف الدور التاسع
دخل عند الشقه الاخيره في الدور قال لها
تعرفي تقفي... تسندي عليا........ لحد ما افتح الباب
اه
فتح الباب ثم حملها مره اخرى و دفع الباب بقدمه....... ودخلوا..... و اغلق الباب بقدمه
قالت له شقه مين دي.... يا هيما
نظر لها ورفع عينيه الى السماء كأنه مل من كلامها الكثير
لكنه كان يبتسم
ادخلها الى صاله كبيره ووضعها على كنبه كبيره مريحه رفع
قدمها على الكنبه
في وضع مريح قالت له
ما تقولي يا هيما احنا جايين هنا نعمل ايه
قال لها مازحا
الديب الشرير جاي عشان يعضك ويأكلك.....
كان يقترب من وجهها وهو يتكلم كانت تضحك وتخفي عينيها لكنه رفع وجهها بيده
وقال بجدية
انا جايبك هنا.... عشان تتكلمي معايا براحتك..... و تحكي عن نفسك شويه انا عارف....... انك كنت متضايقه و احنا في الكافتيريا ..... و الناس كلها بتبص عليكي...... بس انا هنا هخليكي تنسى ضيقتك خالص......
على عاد الى المنزل كانت سلمى عادت قبله بدقائق قليله.....
امها سألتها
ايه الضحك والانبساط ده كله
ردت سلمى وهي تقول
لا يا امي مفيش حاجه.... بس كنت مبسوطه وسط صحابي
قالت لها الام
يبقى على كده تروحي النادي على طول
قلتلها سلمى
تعالى يا امي
ذهبت لها الأم..... قبلتها سلمي على خدها
و قالت ربنا يخليكي ليا يا احلى ام في الدنيا
على ظهر...... بعدها بقليل سلم على الام و سلمى
سأل عن دعاء لكن الام اخبرته انها لم تنزل من غرفتها من امس و عندما قال لها....
.
على حد طلع لها اكل
قالت الام رفضت تاكل يا ابني
لكن على شعر پغضب
وقال لخالته پحده
ازاي يا خالتي سايبينها من غير اكل من امبارح...... انا طالع اجيبها
نظرت اليه خالته هيه وسلمى بتعجب.... من مزاجه المتقلب
علي سار غاضبا....... لغرفة دعاء
لكنه وهوه في منتصف السلم
وقف وقال لنفسه
و انت زعلان عليها ليه.... هي مش عايزه تاكل ان شاء الله ما عنها كلت
أنب على..... نفسه وقال
ما تقولش كده.... انت خلاص خدت قرار..... اطلع قولولها واخلص
اكمل طريقه للاعلى فتح باب غرفه دعاء دون ان يطرق الباب او يطلب الاستئذان
دخل عليها دعاء كانت
تبكي.... تبكي بحرقه ويدور في مخيلتها شكل احمد وهو يهجم عليها ويضربها .... كي تنصاع له
وېمزق ملابسها وتقول لنفسها
لو على مكنش جه..... كان زماني فين دلوقتي...... لو علي مكانش لحقني كان زمان احمد دمرني..... و خد مني اغلى حاجه عندي..... كان زمانوا صورني..... وفضحني.... وبقيت في الشارع...... وكلاب الشوارع بيكملوا عليا.... انا ډمرت نفسي بنفسي......... انا ضيعت نفسي....
و هي عاريه.... كلما شاهدت هذا المنظر كانت تبكي وتصرخ وټضرب وجهها
بيدها دخل على..... وراي منظرها هذا وهي ټضرب وجهها وقف
وقال لها انت عايزه الحړق.... مش مجرد ضړب على وشك يا هانم..... بصي يا دعاء اسمعي مني الكلمتين اللي هاقولهم دول.....
دول مختصر الكلام....... انا عشان خاطر ابوكي اللي رباني...... و اللي صرف عليا وعلمني..... و عشان امك اللي عوضتني حرماني من امي....
وعشان سلمي... متمشيش وسط الناس وراسها ف الأرض.... وأدم اللي اكتر من اخويا... انا
مش هخلي واحدة رخيصة زيك... تدمر عيله بحالها.... واحده بأنانيتها.... ټأذي عيلتي
لما يرجع اخوكي.. هتجوزك.... واستر عليكي... وهتعيشي معايا ف العشه اللي هبنيها بعرقي
اخوكي بيديني مرتب .... زيي زي اي موظف.... باخد فلوس ع شغلي...
يعني.... مش عايش معاكوا ع قفاكم... ماشي... هتسيبي القصر الملكي يا برنسيسه...... وهتنزلي من برجك العاج
وهتعيشي معايا... مكان ما انا اعيش... مفهوم.... هوه شهر واحد بس.... وهتكوني فيه اختي.... اللي هربيها من جديد
شهر يا دعاء وهرجعك لأهلك بكرامة... وبرضو.... هتعيشي محترمة
و اخوكي يبقى يجوزك.... اللي على مزاجه ...... فاهمه دلوقتي يلا
ادخلي خدي حمام و غيري هدومك و انزلي عشان تاكلي ..... انا مش هسيب امك مهمومه بسببك.... و
ادم ممكن يرجع في اي وقت لو شافك على الحال ده هيسأل في ايه و آدم مش زيي
تؤ تؤتؤحركه فم
آدم ... هيقتلك من غير ما يسمى عليكي..... قومي يلا
قالها بنبره حازمه..... مسحت دعاء عينيها وهي تسمع كلام على
مذهوله.... نهضت من على السرير وقالت وهي لا تزال تبكي
انزل انت وانا هغير وحصلك
لكنه نظره لها بتهكم ..... وقال
لا ادخلي.... خذي حمامك و غيري انا مش هخرج من الاوضه انت هتعملي شريفه عليا...... هو جسمك محلل لناس...... ومحرم على ناس تانيه..... يلا ادخلي خدي دش و انا هفضل هنا......
في الاوضه يلا خلصي
كانت تشعر بالذل و الاهانه كانت كلماته كالسکين القاتله..... تمزق قلبها كانت
تريد ان تقول له
انا بريئه...... انا شريفه.... لكنها ركضت الى الحمام
وهي تنظر له بكسره في عينها دخلت الحمام واغلقت الباب وجلست خلفه
تبكي تبكي بحرقه ومراره وتقول لنفسها
انا اللي عملت في نفسي كده انا اللي رخصت نفسي.... على من حقه يقول اكثر من كده
وفي الخارج علي يقف وقلبه ېتمزق يعتصر..... من