رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد
كي تنفذ خطتها
لكنها كلما مسكت.... قلم الزينهالكحل
كانت يدها.... ترتجف....
وتتذكر عندما كانت تتزين لعشيقها احمد
كلما تذكرت.... ضعفت... وټنهار بكاء
ف بيت آدم........
كانت سلمي تذهب للمستشفى مع هيما.... للعلاج الطبيعي
كانت ع وشك الشفاء.... كانت سعيدة جدا.... كلما تتذكر تلك اللحظة... عندما كانت تجلس مع هيما... ف حديقة المنزل
جلس هيما بجوارها.... وهمس لها
تعرفي اني زعلت أن حوار أحمد المحامي خلص
زعلت
آه... كنت وقتها... باخدك..... واتفرد بيكي.... واخد بوسه... حضڼ.... شويه دلع..... يلا يا سلمى.... خفي بقى.... انا ھموت واخدك بيتي.... انا اشتريت بيت لينا..... ف الجيزه برضو... عشان نبقى جمب امي وأخواتي..... بس يا سمسمتي..... عارفه.... انا حاسس ان سعادتي مش هتكمل..... غير لما تكوني ف بيتي..... وحشتيني... وحضنك واحشني.... يابت بحبك
ضحكت سلمي.... وهيه مع هيما ف المستشفى.... نظر لها باستغراب... وقالها
بتضحكي ع إيه
هيما مش انت قلتلي... اني واحشتك
آه... ليه
طب ما تيجي.... نروح نقعد ف مكان لوحدنا.... و.... و....
وضع يده ع فمها.... كي لا تكمل حديثها
وقال بجدية
مش انا اللي اخد خطيبتي... وأروح حته فاضيه.... عشان اخد بوسه.... بقولك ايه.... مش انتي دلوقتي خلاص فكيتي دراعك.... وبتمشي ع عكازين.
نظرت له بحزن وقالت
آه يا إبراهيم.... ليه
وضع هيما يده ع خدها... وقال بحنان
انا عايزك.... هكلم آدم.... وندخل آخر الأسبوع دا
شعرت سلمي بسعاده لاتوصف.... وقالت له
طب ورجلي... ولا مش هتعملي فرح..
انتي عايزاني... ولا عايزه الفرح
نظرت للأرض وابتسمت وقالت بخجل
عايزاك انت.....
وانا مش هزعلك... هعملك فرح كبير ف الحته عندنا..... وهشيلك من الكوافير.... للكوشه... عايزه حاجه تاني......
ضحكت بصوت عالي.... ضربها ع كتفها بجدية... اعتذرت سريعا... ووضعت يدها ع فمها.....
وتعلقت به باليد الأخرى
مرت الأيام ع على ودعاء
وكلا منهم ف حاله.... دعاء جلست ف غرفتها....
تراجع كل ما فات من حياتها.... منذ أن دخل هذا الورث الملعۏن حياتها
تتذكر عندما اشترك لها آدم ف النادي... وكانت ترى البنات الأثرياء
وترى تصرفاتهم الحمقاء... نتيجه دلع أفسدهم اخلاقهم
أرادت أن تكون مثلهم... كي لا يظنوها أقل منهم.... وفعلا
أصبحت شبيها لهم.... لكنها الان تحدث نفسها
شفتي جريك ورا البنات... اللي لا من أخلاقك... ولا تربيتك... وصلك لفين.... انا مش حزينه اني اتجوزت ابن خالتي....... ولا حزينه من معاملته وكلامه القاسې....... انا حزينه لأنه فاكر اني.... اني بنت شمال..... نفسي تجيلي الجراءه واكلمه....
دعاء كانت تجلس ف صاله شقتها.... وحين تسمع صوت على.... تركض لغرفتها..... لكن
كانت أحيانا.... تخرج لدخول الحمام.... أو تحضر مياه... أو تأكل
كانت تري على يجلس أمام الشاشة... وهوه عاري الصدر..... يجلس ع راحته
لعلمه أن دعاء لن تخرج من غرفتها... ف البداية كانت تشعر پخوف.... لكن مع الوقت.... أرادت أن تتقرب منه
أرادت أن تجلس معه.... تتحدث معه ف اي شيء.... أرادت أن تعيش مع على كأي زوجين طبيعين
ف الصباح التالي.... استيقظت دعاء... متأخرة كعادتها
خرجت واحضرت لنفسها فطار....
لكنها وقفت مكانها.... مصډومة
هناك أحد معها ف المنزل.... إنها تسمع صوت
صوت أتى من غرفه على..... خاڤت أن يكون لص..... لكن
...........................................
293031
أ
الجزء التاسع والعشرين.........................
تسللت الى غرفه على........ وفتحت الباب قليلا
لكنها فوجئت بعلي مستلقي على سريره........ وهو يتكلم وهو مغمض العين
ويقول كلام متقطع...... غير مفهوم دعاء فهمت اخيرا....... ان زوجها محموم
ارتدت ملابسها وركضت..... للطبيب الذي في المنطقه
احضرته معها اخبرها الطبيب ان حرارته عاليه و انه يمكن ان يكون قد اصيب بنزله برد
تعجبت دعاء!!!!!! نزله برد في عز الحر لكنها لم تعقب.....
اوصلت الطبيب للباب
...... ونزلت احضرت العلاج كان الطبيب....... كاتب لي على ع حقنه دعاء...... كانت تعرف كيفيه اعطاء الحقنه
اعتطها له..... و كانت تشعر بخجل شديد......... لكنه في النهايه مريض ولا يراها
جلست بجوارها انتظرت قليلا لكنها لكن الحراره لم تنخفض.... أحضرت دعاء.... وعاء مياه باردة
وقماشه نظيفة..... بللت القماشه ووضعتها ع جبهته الساخنة
وأعادت الكره لباقي اليوم....
لم تغادر غرفه على.... ولم تتحرك من
جواره.....
كانت تبكي... وتدعو الله أن يشفيه.... ويبعد
عنه أي ۏجع
كان الوقت قبل الفجر بقليل
فتح على عينه اخيرا
كان استعاد بعضا من عافيته...... نظر يستوعب اين هو........ وجد دعاء تجلس على الارض بجواره
وتضع رأسها على السرير...... وبجواره على الكومدينو........... وعاء به مياه وهناك ادويه عديده
وجد على جبهته قطعه قماش بارده دعاء..... شعرت بحركاته .... لم تكن نامت طوال الليل
فقط وضعت راسها لتغفو قليلا............ علي اغمض عينيه بسرعه
دعاء وجدت ان الحراره اختفت تقريبا لكنها بللت قطعه القماش..... ووضعتها على راسه مره اخرى
شعرت بان قلبها ينقبض وشعرت بالحزن الشديد
قالت له وهي تعلم انه نائم
نفسي يا علي تسمعني.......... نفسي نتكلم مع بعض......... نفسي اقول لك انا اسفه...... على تصرفاتي معاك ومع امي سامحيني يا على.......... انا مكنتش اعرف ابدا ان الفلوس تغيرني بالشكل ده............ انا مكنتش عايزه اتغير والله العظيم بس انا
.....
انا ندمت
حسيت بغلطي.... بس بعد فوات الأوان
عارف يا على اني مديونه ليك.... مديونه ليك بشرفي..... بسمعه عيلتي.... انا عارفة انك فاكر اني ضيعت نفسي.... وفرطت ف جسمي... وشرفي...... بس انت نسيت حاجه مهمه أوي..... نسيت اني تربيتك.... وتربيه آدم.... وتربية راجل عاش عمره كله عارف ربنا..... يا على الإنسان ممكن يغلط وتغره حياه العز..... ويتغير عشان يناسب المكان والناس اللي حواليه......... لكن ازاي تظن فيا الظن دا.... ازاي تحط ف دماغك اني.... اني... بقيت واحدة...
لم تستطيع أن تكمل كلامه
انهمرت دموعها ع صدر على..... لكنها فوجئت به يمسكها من شعرها....
ويقول لها...
اومال اللي انا شفته دا ايه... تفسريه بأيه.... يا بنت الناس المحترمه... ياللي مانستيش تربيتك....
مسكت يده ع شعرها وقالت
حاضر.... حاضر هقولك... بس سيبني
تركها وجلس ع السرير.... قالت له وهيه لاتزال تبكي
أحمد علقني بيه.... كان بيجيبلي هدايا غاليه ف الأول.... انا طمعت... أيوه العز بعد الفقر ليه تأثير كبير ياعلي..... أحمد حسسني اني ملكه جمال.... حسسني أن مفيش واحده ف الدنيا لفتت نظره غيري.... خلاني اتغر ف نفسي..... ملي دماغي من ناحيتكم..... انكم حابسين حريتي.... واني استحق أعيش... واشوف الدنيا اللي اتحرمت منها بسبب الفقر.... وف يوم قالي انه عامل ليا مفاجأة..... وانا وقتها كنت وثقت فيه ثقه عميا.........خدني شقته.... ولقيته عاملي عيد ميلادي.... فاكر انت اليوم دا صح...... كنت عنده.... لكن يا على محاولش يلمسني...... عشان كدا اتطمنت ليه اكتر..... والمره التانية اللي روحتله فيها.... اللي انت جيت ونجدتني منه.... كان كلمني وقالي انه............ مخڼوق.... وعايز يتكلم..... انا لاني كنت عميا.... وفاكره انه بيحبني..... قلت لازم اكون جمبه.... عشان كدا روحتله.... واللهي العظيم يا على.... واللهي دي الحقيقة... ولو مش مصدقني... أسأل بواب العماره..... اسأله انا جيت المكان دا كام مرة......
اڼهارت بكاء... لكن على صدمها حين قال بعصبيه
وينظر لها غير مصدق...... و تهجم عليه الذكريات
كم ظن بها السوء....... كم تخيلها بين احضان الرجال............ كم ظلمها واعتقد انها باعت جسدها بالرخيص........
لم يستطيع ان يستوعب حقيقه الامر حقيقه انه ظلمها
فتح دولاب ملابسه بعصبيه و اخرج ملابسه....
نظرت له دعاء وهو يخرج من الغرفه پغضب
و يغلق الباب پعنف........ انتظرت