رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد
قليلا لكنها سمعت باب الشقه يفتح ويغلق
نظرت من الشباك.......... وجدت على ركب سيارته وانطلق بها مسرعا
ظلت تبكي..... و تبكي..... و تبكي لكنها لا تعرف لماذا تبكي
لان الحقيقه ظهرت ويبدو ان على لم يستوعب حقيقه انها فتاه طاهره..... بريئه
وانه ظلمها بالفعل.........
ظلت طوال اليوم تنتظره لكنه لم يعود مرت الساعات ببطء شديد وهي تجلس في انتظار
و لكنه عاد على اذان المغرب تقريبا فتح الباب ودخل وكان يبدو عليه
الاعياء الشديد....... يبدو انه لم يشفي تماما من مرضه......
اول ما دخل نهضت عليه وقالتله له بلهفه
كنت فين
نظره لها وقال
بصي يا دعاء..... طبعا دلوقتي كل حاجه بانت........ انا اسف اني ظلمتك انا اتاكدت من كلامك....... ماشي غلطتك الوحيده
انك وثقتي في حقېر عديم الضمير زي الكلب ده
هي دي بس كانت غلطتك ..... لكن غلطتي انا اكبر بكتير
اني ظلمتك ومش بس ظلمتك لما ظنيت فيكي السوء
لا يا بنت خالتي انا ظلمتك لما جبرتك على الجواز مني.........
بس زي ما وعدتك اني هطلقك..........
لكن دعاء نظرت له پذعر شديد واتسعت عيناها من صډمه كلامه
لم تكن تريد ان تسمع هذا قالت مندفعه لا انا مش عايزاك تطلقني ...... انا عايزه اعيش معاك
لكن على.... وضع يده امام وجهها في اشاره...... اسكتي.....
قال لها وهو يغمض عينيه بعصبيه
يا دعاء...... انا تعبان ومش قادر اتكلم اكتر من كده....... لو سمحتي تعالى اوديكي عند اخوكي دلوقتي...... يومين كده و نتكلم..... لما اشوف هعمل ايه لكن دلوقتي.......... مش هقدر اقعد في البيت ده و انت فيه
نظرت له تترجاه...... لكنه حسم الأمر وقال لها
يلا......
نظرت له وقالت
يعني الم هدومي
لا ليكي هدوم في بيت اهلك.... غيري هدومك دي.... وانا يومين و هجيلك بيت اخوكي
دخلت الى غرفتها وهي
حزينه ودموعها تتساقط على الارض بدلت ملابسها
واخذها على الي بيت امها.......... قال لخالته
انا مسافر في الشغل يا خالتي خلي دعاء عندك يومين
قالت خالته يا مرحب يا ابني بس شكلك تعبان ليه
اجهاد من الشغل يا خالتي..... مش اكتر
و تركها و خرج
ظلت تنادي..... لكنه خرج و ركب السياره وانطلق بها
دعاء صعدت لغرفتها...... تبكي
امها صعدت خلفها
وقالت مالك يا دعاء...... بټعيطي ليه
مفيش حاجه يا ماما..... انا عايزه ابقى لوحدي دلوقتي
متخانقه
اه
يا دعاء انت اللي غلطانه ولا هو
انا
خلاص يا بنتي ..... هسيبك براحتك لما تهدي...... ابقى انزلي و كلميني
دعاء لم ترد على امها خرجت الام وتركت دعاء ..... اڼهارت من البكاء
قالت ليه يا على....... ليه انا افتكرت انك
هتعيش معايا حياه سعيده بعد ما تعرف اني بريئه......... لكن ليه يعني كان ده ردك
وقفت دعاء لم تعرف ماذا تفعل كان بداخلها طاقه هائله من الڠضب
لم تعرف لما حظها هكذا لكن نظرت لغرفتها........ نظرتها لها الان نظره اخرى
غيرالنظره الاولى التي دخلتها فيها شعرت ان هذه الغرفه الواسعه............
ضيقه عليها كثيرا....... الان ارادت ان تعود لبيتها...... لبيت على......... لا تعرف كيف تبدل الشعور داخلها......
او متى......... لماذا الان تريد على!
كيف حدث هذا كيف دخل قلبها كيف احبته وتريد الأن العيش معه
ما الذي حدث فجاه ليتغير قلبها وتفكيرها
لكنها الان متاكده من شيء واحد
انها لا تريد العز او المال..... او هذا البيت الضخم
و الخدم....... والنادي...... والصحاب فقط تريد ان تعيش مع زوجها
تطبخ له....... تغسل ملابسه...... تنتظر عودته من الخارج...... تنام بين ذراعيه....... و تنجب له الاولاد و تعيش حياه هادئه مستقره
ادمانا ممكن اعرف ف ايه بقى..... انت ودعاء زعلانين ليه.... هيه غلطت معاك ف حاجه.... قلي يا على..... مالك
علي مش هي اللي غلطت يا آدم....... انا اللي غلطت لما اجبرت دعاء على الجواز مني
رد آدم مستغرب
اجبرتها
آدم....... انت عارف كويس ان دعاء عمرها ما حبتني ...... انا اللي طلبتها منك وهي ماحبتش تكسر كلمتك و اتجوزتني عشان خاطركم بس انا دلوقتي...... ضميري مش راحمني انا عايز اطلقها
رد ادم تطلقها ايه يا عم....هوه. انتوا قسيمه
جوازكم لسه طلعت...... علشان تقول اطلقها
رد علي بنفاذ صبر
يا ادم لو سمحت انا عايز اريح ضميري...... عايز دعاء ترجع حره تاني انا عارف انها مش عايزاني ولا بتحبني انت عارف انا بحبها قد ايه....... و يمكن مقدرش اعيش من غيرها لكن برضو مش قادر اعيش معاها..... و انا عارف انها مش عايزاني ....... عشان خاطر ربنا يا ادم انا هطلق اختك
في بيت ادم.....
جلس مع دعاء و امه و سلمى وسالي و اخبر الجميع
بما قاله على..... لكن الام صړخت فيه وقالت
انت بتقول ايه..... يا ادم طلاق..... طلاق ايه
دعاء نظرت لهم وفقدت الوعي
ادم حملها من على الارض التي سقطت عليها
مددها ع الكنبه..... واتصل بعلي
و قال تعالى خالتك عايزاك
بس مش عايز نتكلم في الموضوع اكتر من كده
براحتك يا على..... اللي انت شايفه
حضر علي ..... دعاء كانت استيقظت من فقدان الوعي
وجلست بجوار امها..... وكانت دموعها تنزل على خدها..... وهي تنظر للاسفل كي لا يرى احد دموعها.....
دخل على.....
و سلم على الجميع لكن خالته نهضت...... وقالت له پغضب
ايه الكلام الفارغ اللي انت قلته لادم ده طلاق..... ايه اللي انت عايزه....... مين قالك ان بنتي عايزه تتطلق منك
نظر لدعاء التي كانت تجلس لا حول لها ولا قوه...... وقال
انت عارفه يا خالتي ان بنتك مش عايزاني
لكن في هذه اللحظه دعاء كان نفذ منها كل ذره صبر
قالتله بصوت عالي
هوه انا قلت لك اني عايزه اتطلق منك.... انت بتحور ليه انت مش عايزني قولها بصراحه لكن مش تجيبها فيا....... انا عايزاك انا عايزه اعيش معاك انا عايزه ارجع بيتي مش عايزه اقعد هنا اكتر من كده....... انا امتى قلتلك مش عايزاك يا علي
نظر الجميع الى علي الذي كان مصډوم من تصريح دعاء لم يكن يتوقع منها هذا
اقترب منها وقال
يعني سامحتيني يا دعاء
ضړبته على صدره بيدها
وقالت
واناامتى زعلت منك..... ياما قلت كلام قاسې يا ما چرحتني بكلامك لكن امتى انا زعلت منك.... انت ناسي يا على احنا من صغرنا واحنا أعداء...... كنا دايما نتخانق انا وانت لكن انت حبتني وانا افتريت عليك..... لكن ربنا قال كما تدين تدان....... ربنا بعتلي اللي ظلمني و يخليني اعرف مقامك...... واشوف قد ايه انت راجل يا على...... وازاي وقفت جنبي...... و ازاي حبتني...... و ازاي امنت ليه...... و فتحت لي بيت على...... سامحني انا اللي اسفه بس دلوقتي كل اللي انا عايزاه عايزه اعيش معاك حياه مستقره...... انا مش عايزه الفلوس اللي كانت هتدمر حياتي..... انا عايزاك انت وبس
ادم كان ينظر الى دعاء ولم يفهم معنى كلامها...... لكنه شك
ان اخته فعلت شيء خطأ....
و على يعلم و داري عليها.... تقدم ادم من اخته وقال
ثواني انت كده.... يا علي
وماسكها من ذراعها
وقال لها
غلطه ايه ومين اللي افترى عليك هو انت عملت ايه بالظبط
كان ينظر لدعاء نظره ټهديد واعده.... ارتجفت دعاء
ونظرت لاخيها پخوف
لكن على.... مسك يد ادم وبعده عن زوجته
وقال له
وحياه امك.... هو انا عويل اني اربي مراتي.... لو قلت ادبها
ادمما تتكلم