تقف وترتعد من منظر زوجها وهو
ابنه صغيرآ ولكنه كان جميلآ مثل والدته. ...
عمرو لابنه استحمل عشان تقوم بالسلامه ماما لوشفتك هتفرح اوى وهى هتكون حنينه عليك ....هى ام مافيش زيها فى الدنيا ....ظل عمرو مع ابنه لمده ساعة ....جلس يراه وهو يكافح لكى يتتفس....ويدعو له بالسلامه
ذهب عمرو مرة آخرى للطبيبةليطمئن مرة آخرى على زوجته ...
عمرو كنت عايز اطمن على ريم وعلى الولد
_________________________________
ذهب عمرو للاطمئنان على زوجته ولكنه لم يسمحوا له بالدخول فذهب لابنه وظل ينظر إليه ...
عمرو لابنه حبيبى مالناش غيرك دلوقتى مابقاش هيبقى عندنا غيرك حارب عشان خاطر مامتك ...
ذهب عمرو واخبر والديه بما قالته له الطبيبة واشترط عليهم بألا يخبرها أحد....
اختار عمرو اسم عمار لابنه .....ولكن القدر لم يمهله ان يكون عمار بين ابويه فى الدنيا ...لكنه سيكون عمار لهم في الآخرة....
استقبل الجميع الخبر بحزن شديد وخصوصآ ان ريم لن تستطيع إنجاب غيره.....
لم يبكى عمرو.... كل الذى كان يشغل ريم فقط ...ولكنه لم يستطع الذهاب لډفن ابنه الوحيد....
قامت ريم من غيبوبتها بعد أسبوع من وفاه وليدها ...وانتقلت إلى غرفة عاديه.....
واول من دخل عليها.....كان عمرو...
عمرو حمدالله على السلامه يابنت قلبى
ريم الله يسلمك حبيبي من ساعة مافوقت وانا عمالة اقولهم عايزة اشوف ابنى يقولوا فى الحضانة ومش عايزانى اروحله..... حبيبى هو حلو مش كده اكيد طالع شبهك ....حبيبى روح صوروا فيديو....
ريم مشتقاله مشتاقه أشم ريحته....وبعدين انت بتدخل على ابنى بدقنك ديه لا ياعمرو كده ېخاف منك.....قوم يلا....
عمرو بحزن حاضر من عنيا...
خرج عمرو ولم يتمالك نفسه والآن فقط وبعد مرور أسبوع على ۏفاة ابنه بكى....الان فقط احس بۏجع قلبه....الان فقط لم يستطع أن يتحمل أكثر....
دخل الجميع لريم....عمها وزوجته واخيها حتى مريم عندما علمت انها قامت من الغيبوبه ترجت إبراهيم ووافق والغريب أنه ذهب معها.....
حتي نطق إبراهيم البقاء لله
ريم نعم !! بتقول ايه انت .... نظرت ريم لعمرو برجاء....هو ايه الكلام اللى ابراهيم بيقولوا....
اقترب عمرو منها وآخذها فى حضنه حبيبى هو مستنينا فى الجنه
ريم انتو كدابين .....ابنننننننى...لأ ....عمرو قولى انى سمعت غلط. ... ماما الدكتورة قالت انه نموه كويس .... انتو بتكدبوا عليا ليه ....انا ابنى فى الحضانه ...هروح اشوفه...
________________________________
جلست ريم فى المشفى ثلاث اسابيع آخرين حيث استطاعت بمساعدة زوجها وأمها تقبل ان الله لايريد لها الا الخير.... خرجت ريم وقد عادت ثقتها بالله عز وودعته ان يغفر لها عدم رضاها بقضائة....وأصرت امها ان تذهب عندهم لتكون تحت رعايتها....
لم يعرف عمرو متى سيخبر ريم بأمر إزالة رحمها ...ولكنه يعرف أنه لن يستطيع الآن ان يعيد لها جميع الآمها مرة آخرى وترك كل شئ بيد الله عز وجل.....
___________________________
حاولت ريم بشتى الطرق ان تعيد توازنها مرة آخرى علمت أن عمرو أطلق اسم عمار على وليدها فطلبت منك الجميع ان يناديها بأسم ام عمار حتى لو عاش فقط لأربعة ايام ولكنه سيظل حيآ بالنسبة لها....
كانت تكثر من نومها علها تراه فى احلامها. ..وكانت دائما تتخيل شكله وتجلس وتحدثة ليس جنون ولكنه جزء منها لن تستطيع الانفصال عنه حتى لو رزقت بعشر اطفال بعده فسيظل هو اول فرحتها. ...
لم تكن تعلم انها الوحيده....
___________________________
وفي أحد الأيام جاءت خاله عمرو وسلمى ابنتها للاطمئنان على ريم بعد اكثر من شهر ونصف والله وحده يعلم ماذا كانت نيتهما....
طلبت حماتها منها ان تقوم لتستقبل الضيوف.....
سلمي حمدالله على سلامتك ...
ريم الله يسلمك ....
سلمي هو انتو بقا ناويين على ايه ...
ريم ناويين على ايه من ناحيه ايه ....
سلمى الولاد وكده...
ريم ربنا يكرم
سلمى يعنى قررتوا تتبنوا ...
ريم نتبنى
خالة عمرو سلمى انتى نسيتى ريم ماعرفش انها شالت الرحم ...اوه انا اسف
ريم ماما ....رحم ايه اللى بيتكلموا عنوا....انتوا اكيد فاهمين غلط..
وجاء عمرو في هذه
اللحظه
عمرو ازيك ياخالتى عاملة ايه ....مالك ياريم
ريم عمرو هو انا شيلت الرحم...
عمرو مين اللى قالك
ريم م ش م ه م مين جاوبنى....
عمرو المهم انك معايا وده كفايه عليا....
ريم يعنى ايه....اااااانا..... خ ل اص .......مشششش هجيب بيبى....اااانامشششش هبقى ام. وسقطت مغشيآ عليها
رواية رائعة للكاتبة رباب سيد الجزء السادس
البارت الواحد و الثلاثون
في منزل العائلة
ترقد ريم على السرير وهي تنظر للسقف ولا تتحدث لا تبكى فقط وهى صامته.....حتى قامت فجأه
عمرو انتى راحة فين ....فلم ترد عليه.....
وذهب ورائها ووجدتها دخلت إلى الحمام وعادت ارتدت اسدال الصلاة ووقفت بين أيادى الرحمن....
اخذت تصلى وتدعوه بأن يجيرها فى مصيبتها ...كان صوت بكاؤها سکين ينغرس فى قلب زوجها ....كان صوتها يعلو أكثر وأكثر فى كل تكبيره. .... تعلم فقط ان الرحمه بيده هو والعطاء بيده هو .....فأنهت صلاتها وامسكت مصحفها وآخذت تقرأ فقط مر ثلاث ساعات على حالها ولا تجيب على أحد....هى تبحث عن السکينة وراحة قلبها....هى تريد التثبيت من الله عز وجل فمن غيره معين.....
انتهت ريم من قراءة القرآن وقامت وجلست بجوار زوجها ....كان عمرو طوال الساعات الماضيه يشاهدها فقط وهى تحاول أن تزيل الألم من قلبها.....
عمرو حبيبى .... مش عايزك تفكري في حاجة
ريم ليه ماقولتليش ...
عمرو ماقدرتش...
ريم طيب ما اكيد كنت هعرف ...
على الأقل ماكنتش عرفت بالطريقة ديه
عمرو ده انا مسخرت بيهم الارض وطردهم....
ريم ليه كده
عمرو عشان وجعوكى ..... انا اللى كنت هقولك وانتي فى حضڼي....واخذها في حضنه ربنا يخليكى ليا.....
ريم طيب انت ذنبك ايه....
عمرو بإستغراب ذنب!!!!. ....حبي ليكى بقا ذنب
ريم حبيبى بس انت حقك يبقى عندك ولاد....
عمرو انا حقى من الدنيا كله آخدته لما بقيتى معايا....
ريم بس انت حقك .....انك يعنى .....
عمرو يعنى ايه
ريم وهى تطلق تنهيده انك تتجوز ...
عمرو لا أريد غيرك فى قلبى....
لا أريد أحد آخر ان يشاركني حبى.....
فأنتى تكفيني.....
انتى فقط تكملينى......
حين وضع اسمى خلف اسمك
بدأت حياتى.......
حين اصبحتى مليكتى
عشت حياتى....
أين الرحيل بعد عنك
وانتى بدايتي وفنائى....
انتى خلقتى من ضلعى
فقط لتحمينى.....
أنتى خلقتى من روحى
لتسكنينى.....
فكيف الرحيل بعيد عنك
وانتي تملكين مصيرى.....
ماقدرش غيرك يملك قلبى.....ماينفعش غيرك ينام في حضنى.....ماينفعش غيرك يشاركني
ادمعت عين ريم فمسحها بيديه عشان خاطرى كفايه بقا دموع ....ماتعبتيش ....
ريم بتنهيده اكيد تعبت ..
عمرو يبقى نبدأ من جديد انا وانتي ياجميل ....من بكرة ننزل شغلنا ونبقى مهندسين جامدين.....عمرو بترفع طبعآ مش هتبقى زى بس يلا حاولى .....
ريم انا عايزة اروح بيتي ....
عمرو حالآ....
وبالفعل ذهب عمرو وريم إلى منزلهم....
واول مافعلته ريم هو الذهاب إلى غرفة وليدها التى اضافت فيها العاب وملابس واشياء كثيرة تخصه....واول ما لمست قدميها الغرفه احست انها اشتمت رائحتة....شعرت انها ستراه نائما فى سريره كما تخيلته ..... مسكت بيديها آخر شئ اشترته له وڠصب عنها بكت .....احتضنها زوجها من الخلف....فقالت له واحشنى