الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لحظة وداع لكاتبتها إسراء إبراهيم عبدالله

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


بعيدي
وأغلق معهم الهاتف وهو يفكر كيف سيتعامل مع حورية
عند أهل عمر كانوا عند العروسة ويجلسون مع أهلها
والدة عمر قالت اومال فين عروستنا
والدة العروسة بابتسامة هروح أجيبها
بعدها خرجت العروسة بجانب والدتها وهى تضع عينيها في الأرض من شدة الكسوف فهى تخجل جدا
والدة عمر بابتسامة تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي وذهبت لتجلس بجانبها وسلمت عليها بفرحة

والد عمر قال ما شاء الله ربنا يحفظها ليكم
والد العروسة قال تسلم يا أبو عمر
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
أخرجت والدة عمر صورته من حقيبتها وقالت دا ابني عمر اتفضلوا شوفوه أنا عارفه إنكم مش شوفتوه من وهو صغير
والدة العروسة اها فعلا كبر ما شاء الله واتغير عن الأول حقيقي ماعرفتهوش أوي
وبعدها أعطت الصورة للعروسة قالت اتفضلي يا شهد شوفي العريس وإن شاء الله لو وافقتوا هنتصل عليه يكلمنا فيديو كول
نظرت له شهد بكسوف وبعدها رفعت رأسها وقالت تمام بس هصلي استخارة الأول
والدة عمر اللي تحبيه يا بنتي واحنا هننتظر ردكم علينا
والد شهد إن شاء الله يا أم عمر ربنا يقدم اللي فيه الخير
جلسوا يتحدثون معهم وبعد فترة عادوا لمنزلهم
وهم يتمنوا أن توافق على ابنهم فهم أحبوها كثيرا
تمر الأيام وحسين لم يتحدث مع حورية منذ ذلك اليوم وجاء موعد الخطوبة
كان وقتها خطوبة بسام وحسين في نفس اليوم
كان بسام يجلس بجانب عروسته التي كانت مبتسمة بخجل وجاء وقت أن يلبسوا الدبل
بسام هاتي إيدك يا حبيبة
حبيبة بكسوف ممكن تلبسهالي بدون ما تلمس إيدي
بسام بابتسامة حاضر ووضعها في يديها وهى أيضا فعلت مثله
أما عند حسين كان يجلس بجوارها مرتبك وهى تنظر لجميع الحاضرين
حسين في نفسه أنا متوتر أوي خاېف أنسى اللي ذاكرته الأسبوع اللي فات كأني داخل امتحان ماشي يا حورية لما تكوني في بيتي بس هطلعه عليكي دا لو كملنا مع بعض أصلا
حورية أنت يا بني روحت فين الناس بتبص علينا اخلص حط الدبلة في إيدي بس لو لمستني يبقى تقرأ على نفسك الفاتحة
نظر لها حسين بتوتر يا شيخة ارحميني بقى هو إيه اللي غصبني على كدا دا حاسس إني نسيت اللي حافظه أصلا أنا اسمي إيه
نظرت له حورية بعصبية فقالت من تحت أسنانها طب اخلص حطها في إيدي خلي اليوم يعدي على خير
أمسك الدبلة بأيدي مرتعشة وكان سيضعها في إصبعها فنظر لها فوجدها تنظر له بقوة فوقعت الدبلة من يديه
فاق بخضة وقال آسف يا جماعة انحنى والده وقال مالك يا عريس الفرحة مسيبة أعصابك ولا إيه
ابتسم باصفرار وقال معلش يا حاج الواحد بردوا أول مرة يخوض التجربة دي وأكمل في سره وقال وآخر مرة إن شاء الله
أتى بالدبلة ووضعها في يديها بسرعة وهى أيضا دبلته وضعتها في يديه
وبدأت التهاني لهم من كل الحاضرين
أحد المعازيم بعد قليل قال طب يلا يا عرسان عايزين ناخدلكم صورة
حسين بابتسامة ماشي
واحد من المعازيم المعازيم طب يا عريس تعالى جنب العروسة شوية كدا أنت بعيد عنها كدا ليه
نظر لها پخوف وحذر وقرب منها قليلا
ولكن هى لم تنظر له فتحدث مرة أخرى وقال يا عريس شوية كمان
حورية بزهق يعني يقوم يقعد على رجلي عشان تعرف تصور ولا إيه
واحدة أخرى من المعازيم إيه يا عروسة ما تروقي كدا خطيبك بردوا مش غريب يعني ولا هو التعقيد بتاعك في خطوبتك بردوا مش عارفين بجد هيقدر يكمل معك ولا لأ بسبب أسلوبك دا
كانت سترد عليها ولكن سبقها حسين وقال مالها يا أستاذه عاجباني على أي حال اطلعي منها أنت بس دي حياتي وأنا حر وأستحمل أي حاجة منها واتكلمي معها باحترام
تركتهم البنت بعصبية من رد حسين عليها
عدل جاكيته وقال بتنهيدة مش عارف إيه الناس دي
حورية بضيق أنت إزاي ترد عليها ولا أنت ما بتصدق تشوف أي بنت وعايز تجر معها كلام
نظر لها حسين بفاه مفتوح وبلاهة من ردها
ياترى هيحصل إيه وهل فعلا هتكمل معه ولا لأ حورية بضيق أنت إزاي ترد عليها ولا أنت ما بتصدق تشوف أي بنت وعايز تجر معها كلام
نظر لها حسين بفاه مفتوح وبلاهة من ردها
حسين على فكرة دي إساءة ظن وخدتي ذنوب
نظرت له حورية بعصبية وقالت ما هو دا بسبب دخولك حياتي
حسين ببرود وغلطة وندمان عليها
حورية پصدمة غلطة! اها ما كلكم صنف واحد ومش ليكم الأمان وذهبت من أمامه
لكن هو فقط ينظر لها پصدمة فقد قلبت عليه الطاولة
دخلت لوالدتها بعصبية والدتها بتعجب مالك يا حورية في عروسة في يوم خطوبتها تبقى زعلانة ومضايقة كدا
حورية بدموع كله بسبب حسين دا
والدتها باستغراب إزاي يعني
حكت لها حورية الذي حدث منذ قليل
والدتها طب ممكن أعرف ليه بتعامليه كدا
حورية يا ماما أنا ألاقي شخص غريب يدخل حياتي لا يعرفني ولا أعرفه دي حاجة صعب أتقبلها بصعوبة مش عارفه أستوعب أصلا اللي حصل إني بقيت مخطوبة وبعدين جواز وهبقى عايشة مع شخص تاني وأسرة تانية دماغي بتحاول تفهم كل دا
يمكن دا يكون غريب بس لازم حد يفهمني أنتم بس اللي كنتم في حياتي فجأة يدخل شخص جديد وخاېفة أديله الأمان خاېفة منه أصلا
جلست والدتها بجانبها وقالت بهدوء بصي يا حبيبتي دا شيء عادي وتحسي بيه لأنك شخصية انطوائية مابتحبيش التجمع ولا التعرف بس واحدة واحدة هتتعودي عليه في حياتك وبعدين فترة الخطوبة عشان كدا عشان تعرفوا بعض وتتقبلوا بعض فاهمه فمش كل شوية تتعصبي وكلمي خطيبك بأسلوب كويس يا حورية هو مش عدوك
تنهدت حورية وقالت بهدوء حاضر يا ماما
والدتها بابتسامة قلبها اطلعي بقى اقعدي جنب عريسك لغاية ما أضيف الناس اللي برا دي
خرجت حورية تبحث بعينيها عنه وقالت في نفسها هو راح فين يمكن رجع بيتهم
ولكن لمحته يقف يتحدث مع شخصا ما بابتسامة فضيقت عينيها وقالت يا نهارك أبيض يا حسين أنت بتعمل إيه دا واقتربت منهم بعصبية
عند بسام كان يجلس مع شهد لوحدهم يتحدثون في بعض الأمور ويتعرفون أكثر
بسام أكتر حاجة بتحبيها إيه
شهد مفيش حاجة معينة يعتبر كل حاجة بعملها بحبها لأني لو ماكنتش بحبها مش هعملها والأكل نفس النظام يعني مقدرش أحددلك شيء بعينه
بسام اممم فهمتك
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
شهد طب أنت
بسام محدش سألني قبل كدا عن أي حاجة بحبها ولا عمري خدت بالي بحب إيه أو بكره إيه بس قريبا دا هيتغير إن شاء الله
قطع حديثهم كريم الذي ذهب ليسلم عليه ويبارك لهم
كريم بابتسامة مبارك يا عريس مبارك يا عروسة
ردوا عليه الله يبارك فيك
بسام بابتسامة عقبالك يا كيمو لسه أنت اللي عليك الدور عشان تطلع من دايرة السنجلة دي
كريم بضحك لو عندك عروسة يا عم رشحالي
شهد بضيق وهو يعرف بنات منين
نظر لها بسام پصدمة وقال لا أنت فهمتي غلط دا كريم بيهزر
والټفت لكريم بعصبية أنت جاي تولعها ياض ولا إيه ياكش عنك ما اتجوزت ولا طلعت من السنجلة هو عشان تطلع أنت من السنجلة ترجعني للسنجلة مرة تانية امشي يا عم من هنا روح شوف بعيدي
كريم بضحك على تغيره قال خلاص يا عم ونظر لشهد وقال كنت بهزر معه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات