الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لحظة وداع لكاتبتها إسراء إبراهيم عبدالله

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


على فكرة دا يعتبر ما فيش أنثى في حياته غير خالته وأنت بس
وتركهم ورحل من أمامهم
نظر بسام لها وقال أنت خدتي على كلامه ليه دا بيهزر عادي
شهد مفيش مشكلة أهو اللي حصل
بسام وهو يضع يديه في جيبه ويقول لا باين عروستي زعلانة وخدت على كلام فاسد اللحظات المفرحة وأخرج شيكولاته من جيبه وقال ودي عشانك
شهد بابتسامة إيه دا أنت جاي خطوبتك بشيكولاته

بسام خدت بنصيحة حد من عالفيس قال خلي دايما شيكولاته في جيبك هتحتاجها في أي وقت ووقتها هتعرف ليه وفعلا عملت بالنصيحة وقولت تحسبا يحصل حاجة فأنا عملت احتياطاتي
شهد بتعجب لا طلعت دارس برافو يا بسام كدا اطمنت على مستقبلي
في بيت ميار كان نعمان يتصل عليها ولكن هى كانت سرحانة تخطط لحياتها القادمة
فاقت من سرحانها على صوت رنين هاتفها ووجدت المتصل نعمان
ميار بعد أن فتحت عليه قالت السلام عليكم
نعمان وعليكم السلام ازيك يا ميار
ميار الحمد لله أخباركم إيه
نعمان الحمد لله
وفات دقيقة من الصمت بينهم فقطعت هذا الصمت ميار وقالت هو في حاجة أصل سكت كدا
نعمان بتوتر الموضوع يخصنا يا ميار أنا هبعد
ميار پصدمة تبعد ليه
نعمان بتوتر الموضوع يخصنا يا ميار أنا هبعد
ميار پصدمة تبعد ليه
نعمان يتنهيدة مش أنت اللي عايزه كدا خاېفه تقوليها عشان يمكن ماعندكيش سبب نفركش صح حاسك مش مرتاحة يمكن عشان مطلق صح
أنا اللي غلطت لما فرضت نفسي عليكي أكيد كان نفسك إن شريك حياتك ماتجوزش قبل كدا ومكنش حد في حياته قبلك ودا اللي فهمته متأخر وبعتذر عن دا
قاطعته ميار وتكاد تجن من تفكيره هذا كيف يقول هذا الكلام ماذا فعلت لكي يبني كل هذه الأفكار
فقالت بضجر نعمان أرجوك قولي إيه اللي خلاك تقول الكلام دا حصل مني إيه عشان تفكر بالشكل دا دا احنا بقالنا أسبوع بس مخطوبين يعني مش كلمتك ولا مرة من يوم ما خطبتني
نعمان بعصبية ما هى دي المشكلة مش بتكلميني ولو بعتلك عالماسنجر مابترديش سبتلك رقمي عشان ماحبتش أبقى بجح لو طلبت رقمك وخۏفت تقولي عليا كدا لو طلبته بسبب نظراتك يوم الخطوبة
دلوقتي ماعندكيش شغل زي ما عرفت من مامتك عشان أقول مشغولة دا أنا خاېف أقولها اديني أطمن عليكي بعتلك عالماسنجر لما عرفت صفحتك قولت أبدأ من هنا أكلمها يمكن مكسوفة تبدأ هى بالكلام
تحاول ميار أن تهدأ نفسها لكي لا تتعصب عليه أكثر فقالت من يوم ما اديتني رقمك سجلته بس فعلا أنا نسيت أكلمك لأني حقيقي مازلت زعلانة إني خسړت شغلي وماما رافضة تخليني أنزل أدور على شغل لكن مش فكرة إني مش عايزاك والكلام دا خلاص طالما وافقت من البداية يبقى تقتنع بدا وتتصل تسألني إيه السبب إني مش بكلمك مش تبني حوارات وقصص في دماغك وتطلق العنان ليها في إيه يا نعمان
احنا ماينفعش دا يحصل بعد الجواز لازم نواجه بعض ونفهم إيه سبب التقصير أو أي حاجة ومانخدش جانب من بعض لازم نقعد ونتكلم ونفهم بعض وإيه اللي بيدور في دماغنا عشان المسافة ماتكبرش ونخسر
نعمان بهدوء ما أنا قولتلك لو عايزه تشتغلي هشغلك عندي في العيادة وأهو يا ستي هديكي المرتب اللي أنت عايزاه واعملي بيه اللي أنت عايزاه
ميار تمام يا نعمان مفيش مشكلة
نعمان بس أنا هبعد شوية يا ميار لغاية ما تقرري هدفك الحقيقي إيه مش هفضل في حياتك لفترة قصيرة ووقت لما تعرفي هدفك إيه هو إذا كان معايا أو لم يقدر لينطقها ولكن ضغط على نفسه وقال أو مع غيري وأنا هحترم قرارك
ميار بتنهيدة تمام يا نعمان ووعد مش هتخليك تستنى كتير أما تعرفي رأيي الأخير وشكرا على تفهمك ليا حقيقي أنا الفترة متلخبطة وتايهة وعايزه أفكر بدون ضغط
ابتسم نعمان وقال هيبقى وداع مؤقت يا ميار ليا وليكي أو بقرارك هيوضح هيبقى وداع للأبد أو مؤقت مع السلامة
وأغلق معها الهاتف تنهدت ميار وذهبت إلى الحمام لتغسل وتصلي فرضها
عند حورية ذهبت عند حسين وقالت بضيق حسين تعالى سلم على ناس قريبة مني
نظر لها حسين وقال باستغراب هو لسه في حد ماسلمتش عليه أنتم عازمين البلد كلها ولا إيه
حورية وهى تنظر للأشخاص الذين يقف معهم قالت استحمل يا حسين كانت تضغط على كلامها
ذهب معها لغرفة الصالون كان يوجد فيها بعض الأشخاص
فنظر حوله وقال هما فين
حورية مفيش حد بس ليه واقف مع الناس دي
حسين اممم يعني كذبتي بس على فكرة مهما كان سبب الكذب فحرام وبتاخدي عليه ذنوب دا أول حاجة تاني حاجة أنا كنت واقف لقيت الشخصين دول جايين يباركولي
حورية تمام وياترى قالوا حاجة عني
حسين لأ بس ليه بتسألي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
حورية دول ولاد ابن عم أبويا
حسين لا استني بس أترجم القرابة دي لو سمحتي
ابتسمت حورية على شكله وكلامه ووضعت رأسها بسرعة في الأرض
فنظر لها حسين وقال يا نهار أبيض إيه دا أول مرة أشوفك بتبتسمي زي باقي البشر يا شيخة دا أنا كنت خاېف على مستقبلي بس كدا اطمنت
نظرت له بضيق وقالت اخلص يا حسين ترجمت القرابة ولا لسه
حسين بضيق يا سنين حسين اها يا ستي مالهم بقى مضايقة منهم ليه يكونش ما كانوش بيلعبوكي معاهم كرة في الشارع
حورية برفعة حاجب لا يا خفة بس واحد منهم كان متقدملي
ضيق حسين عينه وقال نعم ياختي وسايباني واقف معهم كدا عادي
حورية يا بني اهدى أنت ليه محسسني إنك واخدني عن حب أنا بس بعرفك إني مضايقة منهم عشان رفضت اللي لابس جاكيت دا أهو بس فضلوا بقوا يتريقوا عليا وقالوا مين اللي هيوافق بيكي دا أنا عشان أبوكي خلينا ابننا يضحي ويجي يتقدملك
نظر لهم حسين پغضب فهى أصبحت خطيبته وتخصه ولا يسمح بهذا الكلام عليها فهو يعرف أنها طيبة لكن متسرعة وعصبية وعنيدة
حسين بحنان خلاص ولا تزعلي يا ستي أهو زمانهم مضايقين إنك اتخطبتي وهتتجوزي ويبقى ليكي أسرة إن شاء الله المفروض بقى تشكريني إني خطبتك وغيظتهم أهو
حورية يكونش أنا اللي اتحايلت عليك تيجي تخطبني يا بني أنت جيت بإرادتك
حسين أهو دا اللي مجنني والمشكلة الأكبر إني همضي على قسيمة الجواز بكامل إرادتي ووعي
حورية بزعل يعني أنت شايف جوازنا هيبقى مشكلة
نظر لها بتفاجئ من تغيرها فهو كان يمزح معها فقال مش قصدي أنا بهزر معك يا بنتي المهم مفيش حاجة أشربها إلا ما حد عزم عليا بكوباية مايه حتى
حورية هجيبلك أي حاجة من جوا
فات أسبوع وكل شيء تمام وكان بسام عند خطيبته يجلس مع أهلها لكي يحددوا موعد الزفاف ويتحدثون في كل شيء يخص الفرح
بسام يعني مثلا نخليه بعد أربع شهور
والد حبيبة تمام مفيش مشكلة المدة كويسة عشان نلحق نجهز اللي هتحتاجه
بسام هاتوا اللي تقدروا تجيبوه وماتضغطوش على نفسكم والباقي عليا
والد حبيبة تسلم يا بني
أما عند حورية اتصل عليها حسين فردت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا أخت حورية
حورية الحمد لله
حسين إيه دا مش هتسأليني عامل إيه وأخباري وكدا
حورية
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات