الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لحظة وداع لكاتبتها إسراء إبراهيم عبدالله

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


من صوتك بيقول إنك كويس ولا هو لازم أسأل وبعدين لو أنت مش كويس تقول الحمد لله ربنا مش بيجيب حاجة وحشة كل حاجة بتحصل لينا خير إن شاء الله
حسين طب اقفلي يا حورية وابقي قابليني لو رنيت عليكي تاني
حورية استغفر الله مش بقابل حد يا محترم فالأحسن ماترنش وخليك قد كلمتك
حسين يا رب صبرني ابقي سلميلي على والدك سلام

وأغلق معها الهاتف بسرعة أما هى نظرت للهاتف پصدمة وقالت هو واخد الأمور على أعصابه كدا ليه أهو حر
فات يومين وأخيرا ميار أخذت قرارها واتصلت على نعمان بأيدي مرتجفة وانتظرت الرد
ياترى هيكون قرارها إيه
والناس اللي مش عايزه نعمان لميار يدوني سبب مقنع لدا
يتبع
فات يومين وأخيرا ميار أخذت قرارها واتصلت على نعمان بأيدي مرتجفة وانتظرت الرد
رد نعمان عليها بقلق وقال ازيك يا ميار
ردت ميار بسرعة الحمد لله موافقة
أغلقت الهاتف بسرعة أما هو كان ينظر للهاتف بسعادة هل الذي سمعه صحيح لحظة لم تقل موافقة على ماذا
فاتصل عليها مرة أخرى أما هى كانت تضع يديها على قلبها من التوتر ولكن وجدته يتصل عليها
كان قلبها يدق بسرعة كأنها كانت في سباق فتحت الاتصال ولم تتكلم
نعمان بحذر ميار موافقة على إيه
ميار بتحاول تهدي نفسها قالت عليكيعني موافقة عالجواز منك
نعمان بفرحة ياااه ريحتي قلبي كدا هنام باطمئنان
ميار أنا ما قولتش لماما حاجة يا نعمان من اللي حصل والقرار اللي خدناه من فترة وإني كنت بفكر هكمل ولا لأ فماتعرفهاش
نعمان ما كنتش هقول ليها حاجة أصلا عالعموم هاجي بكرة عشان نحدد معاد الفرح
ميار ماشي في رعاية الله
أغلقت معه الهاتف وهو مبتسم كأن كان منتظر نتيجة الامتحان وكانت مرضية له
عند كريم كان يجلس مع أخته يتحدثون في الشغل فقالت بقولك يا كريم أنت مش ناوي تتجوز
نظر لها كريم بتفكير بفكر في الموضوع يا ندى
ندى اممم طب ماشوفتش حد وأعجبت بيها
كريم شوفت بس مش فكرة إعجاب حسيتها هتبقى مناسبة ليا ومحترمة
ندى طب مش ناوي تروح تتقدم ليها
كريم أكيد
ندى بابتسامة قول إن شاء الله لما تيجي تنوي تعمل حاجة قبل ما تعملها قول إن شاء الله
ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا سورة الكهف 24.
هذا إرشاد من الله تعالى لرسول الله ﷺ إلى الأدب فيما إذا عزم على شيء ليفعله في المستقبل أن يرد ذلك إلى مشيئة الله علام الغيوب الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون.
كريم بابتسامة حاضر
مر يومين وكانت خطوبة شهد على عمر بعد ما وافقت وحددوا موعد الخطوبة
كان أهل عمر عندها في البيت وكان أهل العروسة والقريبين منهم جدا
كانت والدة عمر تجلس بجانب شهد تلبسها الدبلة وخاتم
كان عمر يشاهد كل هذا فيديو كول
بعدها وجه والده الشاشة له وقال بابتسامة وأخيرا خطبت وريحت قلوبنا مبارك يا عريس
عمر بابتسامة الله يبارك يا حاج
والده هنكلمك بقى لما نروح
عمر ماشي وأغلق الهاتف مبتسما فشعور أنه أصبح عريسا يسعده جدا
كان فارس يجلس بجانبه وقال حبيب أخوك مبارك ليك وعقبال لما نشوفك واقف في القاعة جنب عروستك
عمر حبيبي تسلم عقبالك أنت بقى
فارس لأ بعد الفرحة اللي شوفتها في عيونك دي أنا قررت أنا كمان أشوف نصي التاني
عمر بضحك أهو دا القرار الصح بدل ماشي تفضل وحيد يا بني
فارس على رأيك شريك حياتك بيكون ونسك وبتتونسوا ببعض بس لازم الاختيار الصح
عمر فعلا
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
مر أسبوع وكل شخص منشغل في حياته ونعمان حدد موعد الزفاف بعد شهرين
أما بسام وحبيبة سيكون بعد شهر كما اتفقوا فهى ستعيش معه في البيت ومع خالته لا يريد أن يترك خالته لوحدها فهى لم تنجب وتعتبره ابنها
في بيت ميار كان كريم يجلس مع صابرين وقال بتوتر أنا طالب إيد بنتك
صابرين باستغراب قصدك ميار
كريم لأ بنتك التانية مش عارف اسمها بس لما كنت هنا في خطوبة ميار شوفتها
صابرين ميار اتكلمت عنك بكل خير يا بني وبعد كلامك عن حياتك فما عنديش مانع بس الرأي رأي العروسة واسمها سدرة
كريم بابتسامة تمام ممكن تندهيها
صابرين أكيد طبعا
دخلت صابرين تناديها ولكن ميار في غرفتها تفكر لماذا كريم أتى إليهم فخطړ على بالها أنه أتى لكي تعود للعمل معهم مرة أخرى
لكن تفاجئت عندما دخلت والدتها بسرعة وهى تقول بسرعة البسي وهاتي أختك عشان كريم برا جاي يتقدم لها
ولما دخلت قولتلها اټصدمت قومي معها يلا
وخرجت من عندها مسرعة إلى المطبخ لتحضر الضيافة
أما ميار كانت تنظر لها ببلاهةماذا قالت هذه حقيقة أم ماذا
ولكن فاقت من صډمتها عند دخول سدرة التي كانت مرتبكة بشدة وقالت اللي ماما قالته دا صح أنا مش مستعدة طب ماعرفناش قبلها بوقت ليه أعمل إيه دلوقتي ما كنتش أتوقع إنه يجي يتقدملي طب أرفض ولا أوافق
قامت ميار لكي تهدئها وقالت اهدي يا سدرة خدي نفس عريس عادي يعني يلا تعالي البسي حاجة مناسبة لغاية ما أشوف حاجة مناسبة ليا كمان
وبالفعل خلال ربع ساعة كانوا جاهزين
سدرة يلا اطلعي وأنا هطلع وراكي
ميار لأ اطلعي أنت وأنا هطلع وراكي
سدرة بتوتر يا بنتي افهمي أنت متعودة على الكلام معه عشان كنتي بتشتغلي معه يلا لكن أنا لسه ماتكلمتش معه حرف قبل كدا
ميار بتنهيدة ماشي خلاص
وخرجت ميار الأول وخلفها سدرة بتوتر
أما كريم فكان يعتذر من صابرين على عدم أخذ ميعاد قبل أن يأتي إليهم
صابرين لكي تخفف عنه الاحراج
دخلت ميار الأول وقالت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا السلام وكانت سدرة خلف ميار وقالت بهمس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا عليها السلام وجلست بجوار ميار وعينيها في الأرض
بدأوا يتكلموا وعرف نفسه أمامهم فقال حابة تسألي عن إيه يا سدرة
نظرت سدرة له وبعدها لميار بمعنى ماذا أسأل
قالت ميار طب هطلع أنادي سلطان يا ماما ونسيبهم يسألوا اللي حابينه
صابرين تمام تعالي يا سدرة قريب من كريم
تحركت من مكانها إلى كرسي بجوار كريم
فقال كريم اتكلمي عن نفسك
سدرة بدأت تقول سنها ومعلومات عنها بكل اختصار
كريم طب حابة تسألي عن إيه
سدرة يعني لو حصل نصيب هتلتزم بضوابط الخطوبة
كريم باستغراب ضوابط الخطوبة
ياترى كريم هيقول إيه
يتبع
كان حسين يجلس منفعلا مع حورية من حديثها وقال عايزه إيه من الآخر يا حورية
حورية بتنهيدة تطلقني
حسين بدون تردد أنت طالق
حورية پصدمة أنت بتقول إيه
استوعب حسين ما قاله فنظر لها پصدمة
حورية أنت بتطلقني إزاي واحنا لسه ماتجوزناش بس ظهرت على حقيقتك أهو اللي هو لو حصل بينا مشكلة هتطلقني على طول
حسين بتوضيح لأ طبعا بس الموقف كان دلوقتي غريب يا حورية ماتخافيش يا ستي من اللي جاي لو مكتوب لينا نكمل هنكمل غير كدا بردوا هيحصل
حورية تمام المهم هننزل نحجز الفساتين امتى
حسين احنا كدا حددنا موعد الفرح بعد أسبوعين عشان أجازتي شهرين بس ولو حبيتي تيجي معايا مفيش مشكلة
دخلت والدتها ومعها صينية عليها عصير وقالت بابتسامة منور يا بني اتفضل اشرب كانوا يجلسون في الصالة
حسين بابتسامة تسلمي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات