رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم
ثم نظرت الى الطفلتين واضافة بفضول.
- بس البنات هتعملي معاهم ايه وهما لسه يا حبايبي صغيرين ومحتاجين رعاية
نظرت أميرة الى الطفلتين وتحدثت بحزن.
- انا قاعدة مع حماتي في نفس الشقة، هاسيبهم معاها وهي اكيد هتراعيهم وتاخد بالها منهم
تحدثت والدة أميرة بتأكيد.
- والله لو ينفع اخدهم كنت خدتهم عندي
تحدثت أميرة برفض خوفًا على بناتها من زوج والدتها.
- لا يا امي، البنات هيفضلوا مع ستهم هناك
ثم نظرت الى راندا واضافة بخجل.
- انا متشكرة اوي يا راندا، ربنا ما يوقعك في ضيقه ابدًا
ابتسمت راندا قائلة بتأكيد.
- يا حبيبتي احنا ملناش الا بعض والدنيا لسه بخير وان شاءالله ربنا يقدم الا فيه الخير ليا وليكي
ابتسمت لها أميرة ووقفت مع والدتها وتحدثت والدة أميرة بابتسامة.
- هنستأذن احنا عشان منأخركيش على شغلك
ثم ذهبت أميرة مع والدتها واخذت بناتها وعادت الى منزل حماتها مرة اخرى.
في منزل حماة أميرة.
جلس فريد على احدى المقاعد بصالة الشقة وهو يقلب بهاتفه بعد ان تناولوا جميعًا وجبة الافطار.
وقفت حماة أميرة مع شقيقتها والدة فريد وتحدثت معها بحماس.
- بينا انا وانتي يا عزة نطلع نبارك للعرسان
نظر اليهم فريد بغضب مكتوم ثم تابع ما يفعله بهاتفه بصمت وهو يعد الساعات حتى يرحل هو ووالدته وشقيقته من هذا المنزل.
صعدت حماة أميرة الى شقة ابنها بالاعلى بصحبة شقيقتها.
اقتربت شاهندة من فريد وجلست بجواره وهي تحاول لفت انتباهه بأي طريقة.
- انت بتعمل ايه يا فريد
زفر بضيق ثم نظر اليها قائلًا بسخرية.
- هكون بعمل ايه يعني يا شاهندة، اهو بضيع وقت على ما يجي الليل عشان نرجع اسكندرية
اقتربت منه اكثر حتى التصقت به وهي تتحدث بنعومة.
- ومستعجل ليه يا فريد ؟
نظر اليها بطرف عينيه واراد توبيخها بصرامة على جرأتها الزائدة.