الإثنين 25 نوفمبر 2024

نوڤيلا ابنة عمى بقلم سمسمة السيد

انت في الصفحة 1 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول

صباحا في احدي الاحياء الشعبيه وبالتحديد في ذلك المبني المتهالك

كانت تهبط بخطوات سريعه حذرة خشية من تعثرها وسقوطها من علي الدرج تحمل بين يدها ابنتها الني لم تتجاوز الثلاثة اعوام وتركض بعينان مليئه بالدم@وع والخ@وف من ان يصل اليها قبل هروبها كالمرات السابقه.

اجتازت مخرج البنايه التي كانت تقطن بها لتحاول السير بشكل غير جاذب لاانظار سكان الحي الفضولين لها ولاابنتها

ولكن لا يحدث دائما ما يتمناه المرء، اغمضت عيناها بقوة تحاول تمالك غضبها بعد ان استمعت لصوت صاحب المقهي الفضولي وهو يتسأل بصوت ملهوف:
ست دهب خير ان شاء الله رايحه علي فين ومستعجله كده 

التفتت دهب صاحبه الواحد وعشرون من عمرها ذات شعر اسود طويل يصل لنهايه خصرها ووجه طفولي مستدير ببشره بيضاء وعينان  ذات لون عسلي صافي يكاد ينافس لون الذهب وانف حاد صغير مع شفاه متكنزه مرسومه بدقه وتلك الشامه المتواجده فوق شفتيها ذات من 

 جمالها ناهيك عن جسدها الصغير الممتلئ في اماكنه الصحيحه هي انثي مهلكه وجذابه بكل ماتحمل الكلمه من معني 

اردفت دهب بهدوء مصطنع:
خير يامعلم صبحي عينوك حارس الحاره ولاايه، مالك انت رايحه فين ؟

مرر صبحي لسانه علي شفتيه وهي يفترس النظر اليها دون حياء مرددا:
لا حارس ولا احزنون انا غرضي اساعد يا ست الستات

رمقته دهب باشمئزاز مردده:
لا متشكره لخدماتك يا معلم

انهت دهب كلماتها متجهه الي وجهتها بخطوات سريعة ولم تنتظر رد صبحي علي كلماتها، بعد خروجها من ذلك الحي، ظلت تنظر خلفها كل ثانيه واخري بخوف.

لتتوقف عن سيرها فجأه بدون مقدمات عند رؤيتها لتلك السيارة السوداء التي تعلم صاحبها جيدا اتيه نحوها بسرعه، اغمضت عيناها لتقوم بتشديد احتضانها لصغيرتها الغافية في احضانها منتظره اصت@دامها المحتم بسيارته.

فتحت عيناها بذعر بعد ان استمعت لصوت احتكاك اطارات  السيارة بالارض مصدرا صوتا مزعجا، لتنظر بعدها لذلك الطا@غيه الذي هبط من سيارته بحلته السوداء وشعره المصفف بطريقه عصريه وجذابه وعيناه الحاده البينه التي تشتعل غضبا.

اقترب بخطوات واثقه نحو دهب التي يكاد قلبها يتوقف من شده نبضه حين وقعت عيناها الخائفه علي عيناه التي تشتعل غضبا.

انت في الصفحة 1 من 21 صفحات