السبت 23 نوفمبر 2024

نوڤيلا ابنة عمى بقلم سمسمة السيد

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

نقل بصره من  عليها الي ابن اخيه النائمة بين احضانها، ليردف بصوت اجش يحمل في طياته غضب مخفي:
اخيرا لجيتك يا بنت العم

سرت قشعريرة بجسدها ماان استمعت لصوته لتلتمع عيناها بالدموع التي تهدد بالنزول وتراجعت للخلف بخطوات غير اراديه من كثرت خوفها، لم يسمح لها بالتراجع خطوه اخري قابضا علي ذراعها بقسوه

صار نحو المقعد المجاور لمقعد السائق بداخل سيارته ليقوم بفتح باب السياره ودفعها برفق الي الداخل خشية من تأذي ابنة اخيه وقام باغلاق الباب ليلتف حول السيارة صاعدا في المقعد الخاص بالسائق، قام بتشغيل السيارة لينطلق الي وجهتهم.

بعد مرور عدة ساعات في احدي قري الصعيد.. 

كان يجلس ذلك الرجل الذي غزي الشيب رأسه بملامح وجهه الصارمة والذي يدعي فايز مرتديا ذلك الجلباب الصعيدي وتلك العمة متكئا بيديه علي العصي الخاصة به، كانت هيأته الفخمة والهادئة مع تلك الملامح الصار@مه تجعل القريب منه يشعر بالرهبة والخو١ف.

استمع الي ابنه صابر المردد بصوت هادئ مليء بالحيرة:
تفتكر يا ابوي قاسم لجي دهب

لمعت عيناه بشراسه ليردف قائلا:


اكيد لجي بنت المركوب دي، اشوفها بس وهكون دافنها مطرحها الخاطيه دي

هز صابر رأسه مؤيدا:
عندك حج يا ابوي بنت المركوب دي ملهاش انها تجعد علي وش الارض ثانيه بعد اكده كفايه انها كانت السبب في مoت ولدي وخدت بته وهربت

اندفعت تلك السيدة صاحبة الاربعون عاما لتردف بلهفه ناظره لزوجها ووالده:
لجتهووها يا عمي ؟

هز فايز رأسه مرددا بهدوء:
قاسم لجاها يا ام عادل

تهلهلت اساريرها بفرحه مردده بتوعد:
محدش هيحوشها من تحت يدي هجتلها زي ماجتلت ولدي

التمعت عيناها بدموع عند تذكرها لاابنها الراحل ليقف صابر متجها نحوها وقام بلف ذراعه حول كتفيها مربتا عليهم برفق مواسيا الم قلبها، زفر فايز بتعب فهم منذ وفاة حفيده الصغير من سبعة اشهر قد خيم

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات