نوڤيلا ابنة عمى بقلم سمسمة السيد
الفصل الخامس
تقدمت بخطوات مرتجفة نحو الفراش لتجلس بجانب قدمه علي تلك الارض الصلبه مخفضه رأسها غير عالمه بذلك التي تكاد عيناه تغادر موقعها من الصدم#مه بجلوسها اسفل قدمها بتلك الطريقه المهينه له ولها.
وضع العلبه علي الفراش بجواره ليقوم بلف ذراعيه حول ذراعيها بهدوء.
قام بااجلاسها بجواره بعد ان وقفت، ليردف بهدوء وهو يقوم بجذب الشاش والمطهر من علبة الاسعافات:
انهي كلماته ليلتف ناظرا اليها، ليجدها تنظر اليها بنظرات غريبه لم يفهم معناها.
تجاهل نظراتها وهو يقوم برفع كم الثوب الخاص بها ليبدأ في تعقيم جرحها.
كانت دهب تنظر اليه بعدم تصديق انه لم يريدها قابعه تحت قدمه لتمر تلك الذكري امام عيناها سريعا
فيما مضي..
دلف من باب الغرفة متجها نحو ذلك المقعد صارخا بااسمها:
هرولت دهب من داخل المرحاض لتلبي نداءه مردده بخوف:
ايوه يا عادل
اردف عادل باامر:
تعالي اجعدي وخدي الورجة دي امضي عليها
توجهت نحوه بخطوات خائفه فهي لا تريد ارتكاب ولو خطئ صغير حتي لا يقوم بض&ربها ككل يوم
جلست بالمقعد المجاور له ولم تمر سوي ثواني لتطلق صرخه متالمه ما ان قام بجذبها من خصلات شعرها مرددا:
بتعملي ايه يا بنت المركوب انتي مكانك تحت رجلي سااامعه
هبطت الدموع من عيناها لتهز راسها بالايجاب:
حاضر حاضر سامعه
ترك خصلاتها ليقوم بدفعها لتسقط اسفل قدمه، قام بمد الورقة نحوها مرددا:
امضي اهنه
نظرت دهب بعينان مشوشه من كثرة الدموع لتجد محتوي الورقه توكيل عام له
نظرت بتوتر اليه ومن ثم الي الورقه ليصرخ بها جاعلا جسدها ينتفض:
اومت بالموافقه سريعا لتقوم بالتقاط القلم والتوقيع باسمها، تحت ابتسامته الخبيثه
عودة الي الوقت الحالي..
افاقت من تلك الذكري علي لمسات قاسم الرقيقه علي وجنتيها، نظرت اليه بتعجب ليبتسم لها بحنو.
شعرت للتو بدموعها التي تساقطت دون شعور منها اثر تذكرها لتلك الذكري المؤلمه.
اردف بحنان:
لا يليق بتلك العينان الحزن ابدا صغيرتي
هب واقفا بعد ان ارتاح قلبه لرؤيته لاابتسامتها ليعيد علبة الاسعافات بمكانها ومن ثم اتجه نحو باب الغرفه حتي يخرج ليتوقف علي صوتها المنخفض المتسأل:
قاسم انت رايح فين ؟
اغمض عيناه بقوه، فااسمه من شفتاها وبصوتها العذب يجعله يفكر باافكار سوديه نحوها، زفر بعد ارتياح من مشاعره المختلطه وقلبه الذي ينبض بقوه ليردف قائلا بصوت اجش:
ورايا شوية حاجات هخلصهم عشان هنسافر الصبح
عكفت حاجبيها بحيرة لتردف قائله: