نوڤيلا ابنة عمى بقلم سمسمة السيد
الفصل الثاني
في مساء اليوم التالي
كانت تجلس علي الارض الباردة بتلك الغرفة المظلمة تضم ابنتها بقوة وتنتحب بهدوء تشعر بجس2دها يشتعل وحبيبات العرق التي تكونت علي جبينها تؤكد انها ليست بخير مطلقا.
آنت بألم حينما تحركت صغيرتها في حضن2ها، لتنزلق تلك الدمعة من عيناها بحزن شديد فها هي من جديد داخل تلك الغرفة التي تمقطها بعد تلقيها للضر2ب الشديد علي يد زوجة عمها.
انكمشت علي ذاتها عندما استمعت الي صوت خطوات تقترب من الغرفة التي تجلس بها، اغمضت عيناها بقوة حينما اندفع الباب محدثا صوت صاخب اثر اصط2دامه بالحائط، استمعت الي صوت تنفس حاد عالي لتجاهد لفتح عيناها ناظره الي ذلك الواقف ينظر بصد@مة اليها والي ابنتها القابعه بااحض2انها ترتجف من بروده الغرفه.
اقترب منها بخطوات سريعه ليجثو علي ركبتيه جاذبا الصغيره من احضانها، قام باعطائها لحارسه الذي انتبهت علي وجوده عند اخذ صغيرتها.
مدت يدها بوهن تحاول اخذ ابنتها ولكن سقطت يدها من شدة تعب جس2دها
اردفت بصوت هامس وهي تنظر الي ابنتها:
ورده بنتي سيبهالي ار.. ارجوك
انهت كلمتها بصوت متقطع، نظر قاسم الي وجهها المتعرق ليضع يده علي جبينها ثم سرعان ما
قام بجذبه عند شعوره بحرارتها المرتفعه للغاية، تمتم بكلمات ساخ2طه ليقوم بحملها بين يده متجها بها خارجه الغرفه صار2خا بأحدي حراسه بجلب الطبيب علي الفور.
بعد مرور بعض الوقت
قام الطبيب بفحص دهب تحت نظرات قاسم الشاردة ليفيق بعد استماعه لصوت اغلاق الحقيبة الخاصة بالطبيب،ليردف بهدوء وهو ينظر لدهب المتسطحة علي الفراش:
مالها يا حكيم
اردف الطبيب بصوتا هادئ:
حمي بسيطة يا قاسم بيه محتاجه تاخد الادويه دي في ميعادها وتتغذي كويس، انا اديتها ابره خافضه للحرارة وهتحتاج كمدات وان شاء الله علي الصبح هتبقي كويسه
انهي الطبيب كلماته ماددا يده بتلك الورقه المكتوب بها اسماء الادويه ومتي يجب اخذها، قام قاسم باخذ الورقه من الطبيب ليقوم بعد ذلك بمصافحته مرددا بهدوء:
متشكر اوي يا حكيم
اردف الطبيب باابتسامه صغيره:
العفو ده واجبي يا قاسم بيه
انهي كلماته ليتجه للخارج وبرفقته قاسم، ليقوم قاسم بااعطاء الحارس الخاص به الورقه المطبوع عليها اسماء الادويه مرددا: