السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )

انت في الصفحة 4 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


بس قلبى عمره ما هيكون لغيرك.

ثم تأمل صورتها بدقة وتحسسها بأنامله.

وكأنه يلمس شعرها الذى كان بلون عينيها البندقتين ثم مرت يده على وجنتيها التى بلون الورد الاحمر والغمزات التى تزينها.

ثم عادت له ذكرياته معها وهى تحدثه بحب مرددة.
منى...ايه يا زين، مش هتبطل تبصلى كتير كده، انا بكسف.

زين...اعمل ايه، حد يقدر يبعد عينيه عن الجمال ده !

منى...ياريت تشوفنى حلوة كده لاخر العمر، لما أعجز واكون ست كركوبة.

ضحك زين مرددا....انتِ هتفضلى فى نظرى البنت الجميلة اللى حبتها مهما كبرنا فى السن.

ليغفو زين فى النوم بعد ذلك، ثم أتى اليوم التالى.
الذى مرت لحظاته عليه كالدهر، حتى جاء موعد الذهاب للعروس.
..........
انهار.....كفاية كده تنضيف يا تقى،وادخلى يلا خدى دش والبسى، عريسك زمانه فى الطريق، العشا أذنت يا بنتى.

تقى...حاضر يا ماما، اظبط بس اخر حاجة اهو.
وداخلة، لازم عشان يقولوا عليه نضيفة.

انهار...انتِ ست البنات كلها، بس يلا ادخلى ظبطك نفسك.
تقى...وأنتِ يا ماما، مش هتغيرى ولا ايه ؟

انهار...يا بنتى المهم أنتِ، انا ايه بس.

تقى...لا لزمن ولابد، تغير يا جميل، عشان نبقا قمرين كده، ولا حد قدنا.

فضحكت انهار...مفيش فايدة فيكى، حاضر 

ثم أتت لحظة الحسم.

ودق الباب دقة، كان من شأنها تسحب الهواء من رئة انهار، فوضعت يدها على قلبها.
مرددة...خير يارب.

ثم فتحت الباب مرحبة....اهلا وسهلا، اتفضلوا.

زينب...انا زينب زميلة تقى يا طنط،ودى ماما سهير.
وده العريس زين اخويا.

لتسقط عين زين عليها فتتسع شيئا فشيئا مرددا فى ذهول...منى.

فقد كانت انهار تشبهها كثيرا فى الملامح.

وأدركت والدته ذلك فرددت فى نفسها...سبحان الله، يخلق من الشبه اربعين.

ولكنها أمسكت يد زين ثم همست فى أذنه...امسك نفسك يا ابنى، منى ايه الله يرحمها، دى ام العروسة.

انهار بخجل من نظرات زين المثبته عليها...اتفضلوا اقعدوا ولو يعنى البيت مش قد  المقام.

سهير..متقوليش كده يا بنتى، البيت مش بمقامه، البيت بصحابه المنورين فيه.

انهار...تسلمى يا حاجة، الله يكرم اصلك الطيب.

سهير...بس ماشاء الله عليكى يا بنتى، شكلك ميبنش عليه ابدا ام العروسة.

انا كنت فاكراكى صاحبتها ولا حاجة، انتِ شكلك اتجوزت ى صغير اوى.

انهار...يعنى مش اوى، كان عندى ساعتها ١٨ سنة وحملت على طول فى تقى.

ثم نظرت انهار لتلك الطفلين البريئين، بنظرة رحمة وعطف.

لتلتقط الصغير من يد عمته زينب، مرددة بخفوت....يا حبيبى تعال لحضنى، انت اسمك ايه ؟

ثم احتضنته بحب حتى أن دمعة هاربة فرت من عينيها.
فتعجب زين من تلك المرأة التى لا تشبه فقط منى فى ملامحها بل فى حنوها أيضا.

زينب..اللى معاكى ده يا طنط سليم،اما المشاكس الكبير، فأسمه سالم.

سالم ببرائة...أنا مشاكس يا عمتو.

زينب...مش مشاكس بس، انت لمض كمان.

انهار بضحك..لا ده عسل ناس.
استنى هجبلك شكولاتة انت والسكر سليم.
ففرح الصغير وابتسم.

سهير....امال فين عروستنا الحلوة ؟

انهار...ثوانى هدخل أجبها، ثم نظرت الطفلين قائلة....تيجوا معايا نجيب ماما تقى من جوا.

سالم بفرحه...هييييه هى ماما خلاص جت من عند ربنا.
ليدق قلب زين بعنف وترتعش يده وتشعر به والدته، فتمسك بيديه مرددة.....ارجوك يا ابنى امسك نفسك، واديك شايف ام العروسة زى العسل وحنينة ازاى، امال بنتها ايه ؟

انا حاسه والله إن ربنا هيعوضك ويعوض ولادك بالناس دول.
زين...غصب عنى يا امى، انتِ مش حاسه بيه،وخصوصا أن الست امها دى شبه منى اوى، بس مش الشبه دى كمان معاملتها وكلامها.

سهير...اه فعلا فيها بس مش اوى كده، متزودهاش.
واكيد بنتها احلى منها، اصبر كده تشوفها وانا متأكدة انك هتتعلق بيها.
..........
ولجت انهار بالطفلين إلى تقى.
ثم همست فى أذنها وهى تضع فى كفيها الشيكولاتة..خدى دول يا ابنتى، واديهم للولاد عشان يتعلقوا بيكى، دول قطعوا قلبى يا كبد امهم.

تقى...انا كمان صعبانين عليا.
بس خايفة اوى يا ماما.

انهار...من ايه يا حبيبتى ؟
تقى...خايفة اظلمهم أو اجى عليهم غصبا عنى واكون فى الاخر مرات اب ووح0شة.

انت في الصفحة 4 من 26 صفحات