رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )
أنهار...لا يا بنتى متقوليش كده، انا مربياكى على الخير وانا متأكدة انك هتكرميهم.
ومش معنى كده انك مش هتزعلى أو تعنفيهم عشان مصلحتهم مش مجرد التع0نيف وخلاص لما يغلطوا.
زى اى ام بتتعصب على ولادها لما يغلطوا وبعدين تاخدهم فى حضنها.
عادى يا بنتى، كل الامهات كده، لكن تظلمى وتتعدى حدودك لأ، انتِ اسمك تقى، يعنى تتقى الله فيهم على قد ما تقدرى.
نظرت لهم تقى بعطف ثم قبلت أيديهم ورددت...الله المستعان، ربنا يقدرنى.
أنهار...طيب يلا عشان الناس مستنية، وعريسك اللهم بارك شكله حلو ومش باين عليه السن اللى قولتى عليه.
تقى...هو فعلا كبير يا ماما ودى عقبة تانية قدامى، أن فيه فرق سن ما بينا وخايفة منفهمش بعض.
لانه من جيل وانا من جيل تانى خالص.
انهار.....يا بنتى مش بالسن، المهم العقل.
وكمان دى ميزة يا بنتى، عشان هيدلعك ويخاف عليكى.
ومش هيكون زى اللى من سنك ناقر ونقير معاكى بعد الجواز.
لكن ده هيعملك كأنك بنته اللى بيخاف عليها بالظبط.
وعلى رأى المثل خدى الاربعينى ومتخديش العشرينى وسبيه يلعب بباچى.
فضحكت تقى قائلة....وبباچى دى كانت فى امثال زمان برده.
أنهار...عديها بقا ويلا بينا.
تقى...يلا يا ست الكل يا حكيمة زمانك أنتِ.
لما اشوف اخرتها.
بس قوليلى هما جابوا ايه معاهم، يارب يكون شيكولاتة بدل اللى اكلها عياله دى ؟
انهار بضحك...بدئنا شغل العيال، ومتخافيش هجبلك غيرها يا آخرة صبرى، قدامى يا مفجوعة.
لتخرج بعدها بخطوات بطيئة على حرج وتبعتها والداتها انهار وتحمل الطفل الصغير وبيدها الطفل الآخر.
لتحاوطها نظرات زين من جديد، فيدق قلبها ويعلن ناقوس الخطر.
سهير....بسم الله ماشاءالله تبارك الله.
زى القمر يا عروستنا الحلوة.
زينب....مش قولتلك يا ماما صاحبتى قمر.
فنظرت سهير إلى زين الذى وجدته شارد ا، فغمزته مرددة....يا ابنى سرحان فى ايه ؟
والبنت أهى زى القمر قدامك، ما تقول حاجة.
فخرج زين عن شروده قائلا بخجل...اه، اه.
لترتبك من نظراته إليها وتتعلثم قائلة..طيب يا جم١عة، هدخل اجيب حاجة نشربها، عشان اسيب العرسان ياخدوا على بعض شوية.
بعد اذنكوا، لتقوم انهار مسرعة إلى المطبخ وكأنها تهرب منه وأخذت تحدث نفسها...هو ماله الجدع ده بيشبه عليا ولا ايه ؟
بس ده وقته حتى يسيب القمر تقى ويبص للنجوم.
ربنا يعدى الليلة دى على خير.
سهير إلى تقى...ايه رئيك فى زين ابنى يا عروسة ؟
فافترشت تقى بعينيها الأرض خجلا ولكنها حدثت نفسها....رئيى فى ايه، ده الراجل ماشاءالله هضبة، طول بعرض بعضلات بوسامة سكر سكر يعنى.
بس لو كان اصغر شوية وانا اول بخته، بس اقول ايه.
الحلو مبيكملش، وربنا يسترها وزى بعضه اخده بالعرض
هو وعياله فوقيه هدية.
ثم كتمت ضحكتها حتى لا تفض0ح أمامهم.
زينب...الله يا ماما متكسفهاش بقا، ثم همست فى إذن تقى...قال البت وش كسوف اوى يعنى.
ده انا حاسه بيكى وهتكلى الواد اخويا اكل بعنيكى.
وهو اللى قاعد مكسوف منك يا شيخة.
فنغزتها تقى، فتألمت زينب بضحك مرددة..خلاص يا معلمى، مش هكلم تانى.
ومبروك عليكى الواد الحليوة اخويا.
وأنتِ كمان حلوة يعنى هتخلفولنا حاجة كده مهلبية أو قشطة بمربى بس تكون بنوتة ها، عشان نغير الصنف اللى عنده.
ثم قامت زينب بغمز زين مرددة...مش قولتلك يا زين، انك هتقع على حتة مرون جلاسيه، نصيبك فى العلالى ديما.
ولكن زين لم ينتبه بكلماتها وكان شارد بعينيه إلى تلك الشارقة التى سرقت قلبه لتعيد له الحياة بعد أن ظن أنه م١ت وهو مازال على قيد الحياة.
ودق قلبى لها ❤️
اسكريبت 2
................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
لم يدق قلبى لابنتها ولكن دق قلبى لها هى، فاعذرونى فليس قلبى بيدى.
عندما وجدت سهير أن زين مازال شارد ولم يتحدث مع العروس بأى كلمة رغم مرور ساعة على تواجدهم، فشعرت بالخجل، لذا ارادت إنهاء تلك الجلسة حتى لا تتعرض للإحراج مع الناس أكثر من هذا.