رواية التومتان كامله
ينظر الى سقف الصالة في سكون، وكأنما كره ان يدخل الحجرة التي جرى فيها ما جرى.
هزته هديل في دهشة حيث يبدوا عليه انه لم ينتبه اليها حين نادته عدة مرات فقال وكأنما افاق من حلم ثقيل:
-هديل ؟!.. انتي كنتي فين ؟!
-رنا جت وقالتلي ان ماما جالها ازمة القلب.
-وهي ما اتصلتش بالتليفون ليه ؟!
- مش عارفة.. انا سألتها نفس السؤال بس هي قالتلي عشان تعملك اكل وتوضب الشقة.
كان هشام في حالة لا يرثى لها فقام من فوره وضم هديل اليه في شوق بالغ وكأنه لم يرها منذ سنوات.
كانت هديل تشعر ان اجواء البيت ليست على ما يرام وان نظرات زوجها تخفي شيئا.
دلفت الى غرفتها واستبدلت ملابسها وتبعها هشام بخطى حذرة كأنما سيق الى حتفه.
كان يعلم ان رنا تحبه ولكن هذا هو العش .ق المح .رم.. كان يبغضها ويشفق عليها في آن واحد.. تمنى لو
.
استقامت لزوجها حتى تستقيم حياتها وحياته ايضا، فرنا تلاحقه منذ زمن، ولكن هذه المرة بلغت جر .أتها ووقا .حتها حدا لا يمكن السكوت عليه ولا التهاون معه.. كيف سوف يكون الحال لو تمت علا ,قة بينهما وهو لا يدري انها رنا. ظل ينع .تها في سره بأق .ذر الصفات حتى افاق على صوت هديل تناديه.
كانت تعيد ترتيب خزانة الملابس حتى فتحت الجزء الخاص بهشام وراحت ترتب ملابسه فوجدت في احد ادراجه ملابس نس .ائية دا ,خلية فقلبت فيها بذهول وعلمت انها لا تخصها. فحصتها بعناية حتى تأكدت ان هذه الملابس تخص شقيقتها رنا.. نعم هى تعلم انها لشقيقتها، لقد اطلعتها عليها مرة حين ابتاعتها.. وتعمدت ان تجعلها تتأملها مليا حتى تحفظ شكلها.
وعند هذا الحد جن ج .نون هديل.. واصبحت بين نارين هل تصدق ان ثمة علا ,قة اثمة بين اختها وبين زوجها، ام ان هذا مكرا مكرته رنا. في النهايةقررت هديل ان تضع حدا لحيرتها.
يتبع