روايه _ بقلم محمد ابراهيم عبد العظيم
ظهر من وسطهم توفيق، بس مش زيهم ولا زي ماهو كان ظهرلي، لا، كان في جرح بشكل طولي في رقابته وال@دم بينزل من رقابته مكان الجرح !!.. ومش هو وبس، القطة، القطة الصغيرة اللي في الوقت ده أكتشفت انها نفس القطة اللي شوفتها في الأسانسير، كانت ماشية جمبه وبتمسح راسها عند رجله، براسها المد@بوحة وال@دم
خارج منها !!.
الاضاءة الخفيفة اللي كانت موضحالي معظم ملامح المكان اتقط@عت ومبقتش شايف حتى كف ايدي، لكن اللي حصل ان عيونهم بلا استثناء بدأت تتقلب للون الاحمر وبدأت تنور زي عيون القطط ! ، لحظة واحدة بس.
تخيلوا معايا، حطوا نفسكوا مكاني في الموقف ده على وجة الخصوص.. حطوا نفسكوا مكاني ولو لثواني بس.
واقف عند حي@طة وقدامك مجموعة من الم@يتين بيتكلموا وبيقربوا عليك ووسط كل ده، النور يقطع والدنيا تضلم تمامًا، اكيد هتعمل زيي.
نبضات قلبك مش هتبطل دق بقوة، مكنتش هتسمع اي حاجة غير دقاته وصوت العكاز اللي في ايد الم@يت اللي بتسمعها بتقرب عليك ببطء ! ، رجلك اللي هتبدأ تخ@ونك ومرة واحدة هتقع ومش هتقدر تقوم، مكنتش هتقدر تبلع ريقك من ال@خوف، احساسك انهم هينقضوا عليك او انك فجأة تلاقي ايادي كتير بتحاوطك واصواتهم المرع@بة تسيطر عليك.
نفسك اللي بدأ يضيق وانت مش عارف هتعمل ايه غير انك تتشاهد، هتحاول مش هتقدر حتى تنطق حرف واحد، هتضطر تغمض عينك زي مانا عملت بالظبط.. علشان
عيونهم الحمرا اللي بتظهر وسط الضلمة مش هتقدر تبص فيهم.
هتضطر تضم رجلك عليك وتتكور في نفسك وهتستنى اللي هيحصلك.
بس في وسط كل اللي انت فيه ده بتسمع صوت بينادي عليك، صوت انت معتبره القشة اللي بتحاول تتعلق بيها عشان تخرج من الكابوس ده.
_ كابوس !!!.. أيوة كا@بوس، أ أ أنا جوة كابوس أكيد، علياء قالتلي اصحى، معنى كدا اني نايم ودلوقتي هفوق، ايوة هفوق داوقتي، دلوقتي حالا، علياء، يا علياء.
لو لسه حاطين نفسكوا مكاني أكيد هتحسوا باللي انا حاسس بيه في الوقت ده، الجنان، انا على حافة حفرة الجنان، بل بالعكس رجل مني وقعت في الحفرة، والتانية على