روايه _ بقلم محمد ابراهيم عبد العظيم
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
بلاوي وصدقت، من وقتها وانا بحاول احل المشكلة دي وانقل المش@رحة من تحت بس مش عارف.
قولتله بغضب:
= يعني انتوا عارفين وساكتين، انت مش شايف ان بكدا ممكن حد ي@موت بسببكم.
_ بسببنا ليه يا استاذ، والمفروض ان اخر مواعيد الزيارة الساعة ٩ يعني قبل ساعتين من اللي بيحصل، وكل اللي بيكون موجود بعد كدا الممرضين والدكاترة وكلنا عارفين، وبعد الساعة ١١ بنقفل الابواب على المرافقين اللي بيكونوا مع المرضى.
= انت متعرفش انا شوفت ايه، انا كنت هموت.
وحكيتله باختصار على اللي شوفته.
بص في الارض، وبأسى قالي:
_ مصطفى توفيق عبد ربه كان من اعز اصدقائي، وعم توفيق الله يرحمه ويغفر له هو اللي مربيني، كان شغال في المشر@حة، عم لطفي اللي كان شغال معاه سمعه وهو بيتكلم مع حد، لما نده عليه وعم توفيق مردش عليه، دخل عم لطفي الحمام لقاه دابح نفسه
ودابح القطة بتاعته !.. بس ازاي انت شوفته وهو لسه ميت النهاردة الصبح !!.
وسط كلامه افتكرت كلام علياء لما كلمتها قبل ما اجي وقالتلي ان الحكومة موجودة وان في حد ا@نتحر، اتضحلي انه عم توفيق ، وطبعًا هو صاحب الدرج الفاضي اللي انا شوفته وانا هناك !.
ولما قولت للدكتور اني فضلت انادي على حد منكم لما الاسانسير عطل بيا.. أقسملي ان محدش سمع أي حاجة، وان لولا مراتي كنت هموت.
عدى على الموقف ده شهور، وصدقني انا محبوس هناك لسه، شخصيتي بتتغير بالتدريج للأسوأ، حاسس بشرخ او فجوة حصلتلي ومهما أعمل واحاول اعيش وانسى مبقدرش، مبقدرش لانهم بيظهرولي كل يوم في احلامي... حتى وانا بكتب اللي حصل دلوقتي، شايف القطة بتقرب مني بعيونها الحمرا، بتقرب مني وهي بتجرجر راسها وعلى وشها نفس الابتسامة الشيطانية اللي شوفتها وهي متعلقة في الأسانسير.
إدعولي أقدر أكمل حياتي بين الج1حيم اللي انا فيه ده، لاني بالفعل مازلت حبيس الجح@يم.
تمت.