السبت 23 نوفمبر 2024

روايه _ بقلم محمد ابراهيم عبد العظيم

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

لما وصلت هناك اضطريت ادي لبتاع الامن اللي فيه النصيب علشان يسيبني اقعد مع ابني اطول فترة ممكن.
العملة دي كانت بمثابة نقطة تحول حصلت معايا، مش بقصد هنا بسبب اللي حصلي واللي شوفته لأ، انا بقصد نقطة تحول في حياتي كلها، لحد وانا بكتب اللي حصل!!.

المهم بالفعل وافق وطلعت وقعدت مع ابني ومراتي اللي بدورها هتبات معاه في المستشفى كمرافق يعني.

عدت الساعة ٩ وكمان ١٠ لحد ما الساعة جت حوالي ١١ وتلت.. قولت لمراتي اني همشي علشان الحق انام ساعتين عشان الشغل.

بوست على دماغ ابني اللي راح في النوم ومشيت، لما خرجت من الاوضة اللي فيها ابني بصيت في الدور ملقتش حد خالص، استغربت شوية علشان كان من دقايق الدور كان مليان وفي ممرضين ودكاترة رايحين جايين.

بس برغم كدا محطتش في دماغي كتير، لقيت الأسانسير مفتوح، دخلته وانا بقفل بابه ورايا ودوست على زرار الدور الارضي،  بالمناسبة الدور اللي ابني كان محجوز فيه كان الدور الخامس.

لما دوست على زرار الأرضي نوّر بس فضل الاسانسير واقف كام ثانية كدا وبعدها قفل ببطء، في الوقت ده كنت ببص في الموبايل وبشوف حاجة عليه.

مكنتش مركز غير في الموبايل، بس لما خلصت وحطيته في جيبي اكتشفت ان الاسانسير برغم اني واقف فيه اكتر من دقيقة انه واقف مكانه مش بيتحرك وبابه مقفول !.

بصيت على الزراير لقيتهم كلهم مطفيين، وزرار الارضي بعد مكان منور بقى مطفي، دوست عليه تاني لكن مافيش اي رد فعل.

وبدأ الرعب يدب في قلبي بمجرد فكرة اني محبوس في اسانسير، دا لاني عندي فوبيا من الاماكن المغلقة، كان في تليفون صغير متعلق فوق الزراير، مسكته بتوتر ومبقتش

 عارف اعمل ايه، ارقام موجودة بس مش عارف ادوس على ايه بالظبط علشان أتصل بحد يشوف المشكلة دي.

لقيتني بدوس على زيرو واستنيت لحظات وبالفعل رن، فضل يرن شوية بعدها سمعت صوت من الناحية التانية، بمجرد ماسمعت كدا قولت:  

_ أ أ أألو، لو لو سمحت انا بس محبوس في ال ااااااا.

كنت بتكلم بتوتر وخو@ف وكاني مستني حد يرد عليا لكن سكت فجأة لما سمعت صوت ص@رخة بس جاية من بعييييييد اوي، ص@رخة كان ص@رخة واحدة بتولد.

بالفعل اتأكدت من كدا لما بدأت أسمع صوت لطفل بيظهر بعد الصرخة بلحظات.

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات