الإثنين 25 نوفمبر 2024

التضحية اسراء هاني شويخ كاااملة

انت في الصفحة 27 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

.. و بعدين بقى طلعتيلي منين يا بيسان هانم جننتيني ليجد نفسها قد ترك الشركة و كان واقف على باب بيتها تنهد بألم و همس .. و بعدين بقى انا جاي اعمل ايه هنا امشي و لا اقعد انا حتجنن لكنه لم يستطيع شعر انه اشتاق لعينيها صعد إلى شقتها و دق الباب فتحت له نورا و كانت بيسان تجلس على الكرسي لتبتسم بانتصار حينما لمحته على الباب نظرت له نورا باستغراب لانها كانت واثقة من قدومه فرك جبهته بتوتر و قال .. اسف اني جيت بدون معاد و كدة بس كنت عايز قصدي اخبار رجلك ايه بيسان لنورا

.. سيبي الباب مفتوح و خلي استاذ سيف يتفضل دخل بخطوات متوترة مد يده يسلم عليها لتسري في جسده نارا كمن صب فوقه بنزين ابتلع ريقه و جلس بتوتر كان ظاهر عليه جدا لذلك ندم انه جاء و هو في هذه الحالة كانت تنظر له ليس مثل نظراتها لمن ارادت ان تتزوجهم لنقودهم بل كانت ترتاح بالنظر له بيسان ... تشرب ايه استاذ سيف رفع راسه ينظر داخل عينيها اللتان اتوا به إلى هنا و كأنه مغيب و همس بصوت خافت

... انتي كويسة لم تجب كانت نظراتهم تخبر بشئ لم يستطيعوا التعبير عنه بالكلام ... قال بصوت جاد قليلا يخفي تلبكه " حترجعي الشغل امتى بيسان بابتسامه .. متشكرة جدا على سؤالك استاذ سيف بس ممكن ما ارجعش شغل تاني ليه " قالها بلهفة حاول إخفاءها فيما بعد و اكمل بتوتر .. حد زعلك ردت بتلعثم ... اصلي لانه خلاص حارجع الشغل وضع يده على يدها و ضغط ضغطة بسيطة .. ضروري لينتبه لنفسه و يخرج بسرعة دون استئذان دخلت نورا بالقهوة لم تجده قالت بتساؤل راح فين ده لكن بيسان لم تستمع لها بل كانت عينيها تتبع آثار مشتيه ربما ليس عينيها بل قلبها الذي يأبى الاعتراف و مصمم على العناد و المكابرة وضعت نورا القهوة و اخذت فنجان و وضعت قدم فوق الآخرى و قالت بابتسامه ... واضح انه المرة دي مش حيكون تكملة انتقام بيسان بتوتر ملحوظ .. هاا مين قالك لا طبعا قامت نورا من مكانها و ردت بثقة بصي لنظرتك و انتي تعرفي و ياريت تفوقي قبل فوات الأوان يا بيسان ربما شعرت انها ترتاح بجواره لكنها لن تجرب الحب مرة أخرى فقد جربت ناره و ما زالت حروقه في جسدها اما كرم فقد عشق من تحاكيه على الإنترنت كانت تكلمه صوتا طوال الوقت مع برنامج تغيير الاصوات تستمتع عندما تغلق هاتفها و تعود لتجد آلاف الرسائل تعبر عن اشتياقه و تمنيه رؤيتها يخبرها كم أصبح يدمنها و يريد قضاء عمره كله بجوراها كانت خبيرة جدا به استطاعت جعله خاتم و كل طلباته انه يتمنى ان يقابلها حتى نسي انه متزوج سعادتها لا توصف و هي تذله كما فعل تحرق قلبه و تعلقه بامال كاذبة تطفئ نارها شيئا فشيئا 

 

بعد مرور اسبوع اخر و هي في البيت لم تنكر انها تنتظر ان تعود للشركة لتراه لكنها تغير نظرتها سريعا بانها تتوهم ارتدت فستان طويل على طول جسدها ناعم يبرز جمالها و حزام و حذاء بنفس اللون شعرها كان طويل بلونه العسلي لون عينيها و دخلت الشركة لا تدري ماذا حدث لقلبها لماذا يدق بسرعة و كأنه يتلهف لرؤية احدهم أنفاسها ازادات عندما اشتمت رائحته و هي تقترب من المكتب كان جالس في اجتماع مهم في مكتبه ليقم من مكانه فجأة و يمشي بسرعة للباب و ما أن فتحه ليراها في هيئتها الخاطفة نعم لم يخطئ قلبه انها هيا كم شعر بقدوم و سمع خطواتها تسمر مكانه و ما زال ينظر لها كانت على وشك الإغماء من رجفة قلبها الغير طبيعية

_ استاذ سيف في حاجة اوقفه من شروده بعينيها صوت احد الموظفين ليهمس بغيظ ،، ما تقوموا تروحوا ثم اكمل بصوت عالي _ لا ما فيش حاجة بس كنت حاروح مشوار و غيرت رأيي نظر لبيسان الذي تمنى تقبيلها و قال بجديه : حمد الله عسلامتك ان كنتي كويسة ممكن تحضري الاجتماع عقله تمنى ان لا تحضر حتى يستطيع التركيز لكن قلبه يريد سحبها رغما عنها بيسان بتوتر .. حاحضر الاجتماع الحمد لله انا كويسة ابتعد قليلا عن الباب لتمر من أمامه اغمض عينيه يتخيلها بحضنه يشتم عبير شعرها التي يطير خلفها عض على اسنانه بغيظ و قال لنفسه .. حتجنن اعمل ايه قلبي حيخرج من مكانه دخل يكمل الاجتماع و هو يحاول قد الإمكان ان لا ينظر لها عينيه تخونه في كل مرة كأنه فقد السيطرة عليها سيف بنفاذ صبر .. و بعدين _ في حاجة يا فاندم لقد فقد تركيزه تماما .. خلاص نكمل بكرة الاجتماع تعبت شويا خرج الجميع و هي وقفت تريد الذهاب توتره شديد ملحوظ للغاية كشاب مراهق يتعرف على فتاة لأول مرة في حياته

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 42 صفحات