يا مستر معتز كده ماينفعش
( الانسان. عندما يفقد اى شئ. مهما كان بسيط. فهو يشعر بالعجز. فالإنسان يعشق العيش كاملا لا ينقصه شيئا. لكن من في هذه الحياة. كاملا من كل شئ. اذا أصبح كل البشر كاملين. لا تصبح حياة. فالحياة بها الفرح. بها الحزن. القسوة. الحنان. حتى نحصل على الاكتمال من اتحاد بعضنا. فالاكتمال ليس هو الحياة كما يعتقد البعض ). بعد الافاقة من شعوره. اخذ اشيائه بعنف. ورحل. وأشار للسواق. لانه لا يسوق ابدا منذ سنتين. سوف نعرف السبب لاحقا. يتبع... الفصل الرابع بعد ركوب قاسم ل سيارته. وبعد وقت وصل إلى. (( المنشاوى للعربيات ))). نزل وكانت كل ملامح وشه ال كلها غضب محتلية وشه. دخل على مكتبه على طول وسط استغراب موظفين الاچنس. (( لان قاسم مبيروحش الاچنس كتيرر )). واول ما حد شافه. هو باستغراب: قاسم. ستووووب... ( حسام الشافعى. الصديق المقرب ل قاسم يعرف كل حاجة عنه وهو ال بيدير الاچنس بداله. عنده 25 سنة ). حسام باستغراب: قاسم. قام من مكانه وراح قاسم قعد. حسام عرف من ملامح صاحبه أنه متضايق و اوى كمان. قعد قصاده عشان يفهمه. حسام: مالك يا قاسم. شاور بايده بمعنى مفيش. حسام: عليا انا برضوا. بصله بنظرة حادة بمعنى اسكت. وحسام فهم. حسام: احم طب انا هروح اشوف العملاء. ذهب حسام. وشرد قاسم في حزنه. ( نعم شعر بالعجز كثيرا ومن أناس كثيرة. لكن كان لا يبالي. لماذا هي المته بحركة بسيطة منها. دون قصد. شعر حينها انا اكثر شخص عاجز بهذه الحياة. ) شعر بضيق التنفس والحقن حقا. قام يغضب وخرج من مكتبه وسط ثانى مرة من اندهاش العاملين خروجه مثل دخوله بغضب وفي مدة لم تكمل ال 10دقائق. كتب للسواق أنه يريد الذهاب الى ملجئه. مكانه المفضل. من يسمعه من يحمل مع اوجاعه واحزانه وهو (( البحر )). بعد قليل. وصل إلى هذا المكان الرائع. ونزل بكل غضب وحزن والم. واتجه له. نزل بركبتيه على الرمال بألم. وبكى. نعم بكى. يريد أن يصرخ. لكن ليس بقادر. جلس وضم ركبتيه و ظل حاله على البكاء وبشدة. قاسم في نفسه: انتى فين. وحشتينى. سبتينى ليه. سبتينى ليه. على بُعد أمتار ليست كثيرة. تجلس داليدا على نفس الشط ال جالس عليه عاصم. كلما تتذكر جملته التي كتبها تبتسم بخجل. عنيكى حلوة اوى فيها سحر غريب ظلت تركل المياه بأرجلها. وتستمع بهواء البحر.
وأثناء سريها لمحت أحداً يبكى وبشدة. اخذها فضولها أن تعرف من يبكى هناك. شعرت أنها تعرفه. وضعت يديها على كتفه وقالت ( يا استاذ. يا استاذ ). رفع رأسه والتف لها. حلت الصد@مة ملامح وجهها. وقالت: قاسم. نظرها لها بنظرة تحمل الكثير ( عتاب. الم. حزن... واكملت بقلق: مالك يا قاسم. مالك. لم يرد عليها ورحل من امامها وأمر للسواق بالصعود. بعد انا فاقت من صدمتها. وأخذت تسأل نفسها الكثير. داليدا في نفسها: هو كان بيبصلى كدة ليه. و و كمان كان منهار كدة ليه. لا لازم اعرف ماله. خلاص لما اروحله بكرة انشاء الله هعرف. نرجع للقاهرة. جالسة حزينة بشرفتها ودموعها تنزل بصمت... دخل عليها اسر. اسر بفزع: مالك يا قلبى. مالك بتعيطى ليه. سهيلة بدموع: مم مش عارفة. فجأة لقيت نفسي بعيط. ومتضايقة اوى. اخذها باحضانه وربط على شعرها بحنان. اسر: بس بس حبيبتى. هدأت بين أحضانه وذهبت في سبات عميق. حملها الى السرير وأخذها بين أحضانه. وسيطر عليهم سلطان النوم... نروح ل حسام. ( حسام صاحب قاسم ). دخل بيته وحط مفاتيحه على السفرة. وبتنهيدة جلس على الأريكة. وخرجت مراته من المطبخ. وراحت قعدت جمبه وباسته من خده. سارة: حمد لله على السلامة يا حبيبى. مسك أيدها وباسها. حسام: الله يسلمك يا قلب حبيبك. وحط ايده على بطنها. حسام / اخبار الجميل ايه... سارة بضحكة رقيقة: ههه تمام الحمد لله متقلقش. حسام: دايما يا قلب حسام. انا قايم اغير. وقبل ما يقوم سارة شدت ايده يقعد تانى. حسام باستغراب: ايه يا قلبى في حاجة. حطت أيدها على خده بحنان وقالت: انت ال مالك. بتحاول تضحك في وشى ليه. مش انا سارة حبيبتك نصك التانى زى ما بتقول. حسام بتنهيدة وضيق: مش عايز اضايقك. انا عارف الحمل تاعبك. سارة بحنان: لا يا قلب سارة انا اتعب من اى حاجة. بس استحالة اتعب لما حبيبى يحكيلى ماله. قول بئا. حسام: قاسم جيه الاچنس انهاردة. وكان أول مرة اشوفه متضايق كدة. 10 دقايق ولقيته خارج متضايق اكتر وحسيت بنظرات حزن ووجع في عينه مشوفتهاش بقالى كتير من ساعة الحادثة. خدته في حضنها بحنان. سارة: اكيد في حاجة مضايقها جامد. استنى يهدأ شوية وروح اعرف منه. انت اقرب صاحب ويمكن صاحبه الوحيد. اكيد هيقولك. انت عارف قاسم. انت نفسك قولتلى أنه اتغير من ساعة الحادثة. وحياتى عندك متضايق نفسك. طلعته من حضنها وحاوطت وشه بايدها. سارة: مبحبش اشوفك زعلان.