ساحرة ديموان بقلم أحمد محمود شرقاوى
..
وطلع الموكب كله على سطح البيت, وتلاقت نظرات الأمو.ات مع كل الناس اللي واقفة على الأسطح بترتجف, ومن وسط الجث.ث صاحت ججث0ة بصوت رهيب سمعه كل أهالي القرية, وكأنه صوت تنين اسطوري
"سنصحبكم جميعا الى الجح.يم"
وهجموا على البيت, وارتفعت الص.رخات الرهيبة, صرخ.ات أهل البيت وصر.خات الأمو.ات, واشتعلت النار في البيت, نار تأججت لعنان السماء, نار رهيبة اتفحم بسببها أهل البيت, ومن وسط النار خرج الأمو.ات من جديد, خرجوا يضحكوا ضحكات جهن.مية, واصطفوا من جديد في موكب وطافوا البلد كلها وبعدها رجعوا للم.قابر مع أذان الفجر..
وطلعت الشمس, نورت الدنيا بس مقدرتش تنور الظلمة اللي لفت على المق1بر كلها, ولا قدرت تنور ضلمة الخو.ف اللي احتلت كل القلوب بلا استثناء..
وخرج الأهالي مذهولين قدام البيت اللي بقا رماد, نصف القرية تقريبا خرجوا من البلد في نفس اليوم وسابوا بيوتهم , والنصف التاني مكانش يقدر يسيب بيته, خاصة انه هيروح يترمي في الشوارع هو وأهل بيته لو خرج, ومع آذان العصر انتبه أهل البلد لأصوات عرس كبير بيطوف في البلد, كان فيه ست غريبة لابسة اسود وحوليها اكتر من خمسين امرأة بيلفوا حوليها ويغنوا ..
"الشيخ نوارة, الشيخة نوارة"
"مدد مدد يا نوارة"
"احنا خدامك يا نوارة"
واتضحت كل الأمور, نوارة جت البلد, نوارة اللي الكل كان بيخشاها وبيعمل لها مليون حساب, بس يا ترى ايه اللي جابها ديموان, اتفائل البعض انها ممكن تكون جاية تحارب الج،ـن اللي سكن البلد وانها هتحميهم, بل وان بعض النسوة ومن فوق البيوت بدأوا يزغرطوا ويغنوا مع الموكب اللي في الشارع..
الموكب اللي اتجه ناحية المق1بر واحتلوا اوضة عم عبدالجبار..
واستقرت نوارة في الاوضة لوحدها بعد ما رجع الموكب المكون من الستات..
وفي بيت عبدالجبار بدأت نوارة تمارس طقوس جديدة, طقوس عبارة عن دبـ،ـح سبع أطفال صغيرين كانوا مع الستات والرسم بدمهم على المق1بر