السبت 23 نوفمبر 2024

ساحرة ديموان بقلم أحمد محمود شرقاوى

انت في الصفحة 3 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

حيرة, خو.ف, بكاء خلى البنت تجري بعيد, تجري وهي بتدور على امها اللي متعرفش هي ازاي تسبها كدا بالبساطة دي, ممكن تكون راحت بيت خالتها وراجعة, وجريت البنت على بيت خالتها, وصلت هناك عشان تلاقى الناس بتص-رخ وجوز خالتها الد,م بينزل من راسه والناس بتجري بيه,  كل الناس اتعو-رت ليه  ؟؟

واشتد خو.ف البنت, خوفها من كل الناس ومن كل حاجة, الخو.ف خلاها تجري وتجري وتجري, ووسط الهرج والمرج في البلد محدش خد باله من البنت اللي بتجري وهي بتبكي في الشارع, كان صوت علام اتق-تل بيتردد في ودنها مع كلام كتير تاني واسامي ناس بتتردد بص،ـراخ..

ووصلت البنت لمدخل القب-ور, كان هو المكان الوحيد اللي الصوت عنده بيختفي, وكأن فيه حاجز خفي بيمنع الصوت والضوء انه يدخل الشارع ده, صمت تام وظلام مخيف, حتى القمر في السما بينزل بنوره على استحياء على المق1بر وكانه بيعملها الف حساب..

المكان اللي هيفضل يحمل سر الأمو-ات, السر اللي مستحيل يخرج للأحياء, واللي عشان تعرفه لازم ت-موت زي المئات اللي راقدين جوة المق1بر جثـ،ـث  هامدة.. وقتها هتعرف السر, بس مش هتقدر تبلغ بيه..

ومن بعيد كانت أصوات الص،ـراخ في القرية لسة مستمرة, ومكنش فيه مكان للهرب غير هنا, ودخلت البنت في رهبة جوة الم-قبر, خطوة ورا خطوة لحد ما بقت وسط المق1بر عمالة تبص يمين وشمال في ر-عب, المكان مخيف صامت, والظلام عمال يخيل ليها ان فيه وحوش مستخبية في كل مكان حوليها..

واثناء ما كانت ماشية بين حارات القبور الضخمة سمعت صوت زمجرة مخيفة, شيء ما بيزوم بصوت مرعـ،ـب, صرخت من الخو.ف وبصت ناحية الصوت, ومن قلب الضلمة شافت كلب ضخم واقف قدامها وعمال يزوم عليها ويقرب, وبدأت دموعها تسيل زي الشلال وهي بتترعش وترجع لورا في رعب كبير, لسانها عمال يردد

انت في الصفحة 3 من 21 صفحات