ساحرة ديموان بقلم أحمد محمود شرقاوى

"بابا" "ماما" "بابا" "ماما"

الكلب عمال يقرب منها وعلى الرغم من الضلمة كانت عنيه بتلمع بوحشية وكأنه هيفترسها, رجعت لورا اكتر ولفت وقامت طلعت تجري وسط المق1بر, وجري وراها الكلب وهو بينبح بقوة واصرار انه يتمكن منها..

واثناء ما كانت بتجري وبعد ما عنيها اتعودت على الرؤية في الضلمة دي لمحت القبـ،ر المفتوح ده, وبدون مقدمات راحت نطت جوة فتحة القبـ،ر وارتطم جسمها بأرضية القبـ،ر في عنـ،ـف, رجعت بجسمها لورا وكتمت صوتها تماما..

ومن فوق كان صوت الكلب عمال يزوم اكتر واكتر, لحد ما صوته اختفى تماما.. قامت من مكانها وحاولت تطول فتحة القبـ،ر عشان تخرج منها, بس المصي.بة ان فتحة القبـ،ر كانت بعيدة عليها, حاولت تمسك باديها الضعيفة حافة الفتحة بس مقدرتش, 

فضلت تنادي يا بابا يا ماما بس مكنش فيه اي صوت بيرد عليها غير الصمت التام..

شوية وبدأت تسمع صوت حركة من وراها, من القبـ،ر اللي هي فيه, رجعت بفـ،زع لورا وفضلت تزحف في كل مكان وهي مش عارفة تعمل ايه,  صوت الحركة بدأ يتحول لصوت احتكاك وحفر, وكأن فيه شيء عايز يخرج من تحت الأرض, فضلت باصة في الظلام ناحية تجاه الصوت واثناء ما كانت بتلمس باديها رملة ارضية القبـ،ر لقت نفسها مسكت لفافة غريبة الملمس, حتة قماشة مدورة ومربـ،ـوطة على شيء غريب مش مفهوم..

مسكتها بكل قوة عشان تستمد منها الأمان, وبالفعل توقف الصوت نهائيا, قامت بسرعة وراحت ناحية فتحة القبـ،ر وصرخت, صرخت لما شافت الكلب واقف بيزوم بشراسة بعد ما لاقاها, ونط الكلب لجوة القبـ،ر وصرخت البنت بكل فزع..

ساحرة_ديموان ح٢

لحظات هي الفاصل بين المoت والحياة, وكأنها الشعرة اللي بتمر من فوق جهنم للج،ـنان, لحظات بس وكان الكلب هي-مزق جسد البنت الصغيرة لما نط وراها في