حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
قالها عمار بقلق وهو بيقعد جمبي بعد ما أتصلت بيه وطلبت منه يقفل الصيدلية، لينا أربع ساعات في المستشفى ومفيش طاقة إني أشتغل النهاردا، قفلها فعلا وجه على المستشفى أول ما حكيتله، أتكلمت بشرود وأنا ببص على باب الأوضة اللي هي فيها.
-مطلعتش مريضة قلب، طلع هم اللي بيمرضوها بأديهم.
_أنا مش فاهم حاجة، أحكيلي من الأول.
_دول سفاحين.
-ومش لأزم يفلتوا من العقاب.
_بتفكر في أي؟
-كل خير.
قلتها بشرود وأنا بطبطب على أيد عمار اللي حطها على رجلي، الحكاية لسه بتبدأ وحقها مش هيروح.
_يعني أي ملهاش أثر؟
_والله ياحج معرفش راحت فين، أوضتها فاضية، ودولابها كمان خدت كل هدومها.
_طفشت بنت عبدالرحمن.
قالها عمها سعد بتهكم وهو بيبص لأبوه اللي رد عليه بغض.ب.
_أومال تفسر أي أختفائها يا حج، أكيد هربت من البلد كلها.
_وهتروح فين، هي ملهاش حد غيرنا.
_معرفش بس أكيد هعرف وهجيبها، ووقتها حتى أنت يا حج مش هتقدر تحوشني عنها.
_قلبك الأسود هو سبب الخراب يا سعد، كرهك لجهاد هو اللي مشاها.
_بس عبدالرحمن مكانش كدا.
قالها الحج زيد وهو بيقعد مكانه بحزن، بيفتكر أبنه اللي م١ت وساب وراه بنت يتيمة، بيفتكر حسرته يوم خسارته لولده الغالي، أتكلم سعد بحقد.
_علشان كدا كان دايمًا مميز ومختلف عند الكل، وقدر يربي بنته ويعلمها، هو الوحيد اللي حبيته فينا.