حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
_حبيتكم كلكم، أنتوا ولادي عمري ما فرقت بينكم، أنت بس اللي مبتشوفش غير اللي عايز تشوفه، وحتى بعد ما م١ت عبدالرحمن وسابلك الدنيا كلها لسه بتحقد عليه.
_أنا اللي شلت بنته من بعد موته وحافظت عليها.
ضحك باستهزاء زيد وهو بيقرب من ولده.
_متفتكرش إني عبيط وغافل عن معاملتك ليها، أنت بتكره جهاد والود ودك تخلص منها.
زعق زيد بغض.ب وصوت عالي سمع أركان البيت، خاف سعد من أبوه لكنه حاول يظهر عكس خو.ف.
_دي بنت الغالي والحاجة الوحيدة اللي فاضله من ريحته، فاكر علشان قاسي معاها أبقى بكرها؟ منكرش أن قسوتي بعدتها عني لكن مكنتش قادر أغير من نفسي حتى علشانها، جهاد دي جزء من روحي.
_أنت عمرك ما هتخليها تحبك حتى لو لقيتها بعد ما هربت.
_سامحني ياعبدالرحمن، معرفتش أحافظ على أمانتك، ولا عرفت أكون أب كويس.
أوقات الند ـ،م مبيرجعش اللي فات، ولا بيصلح اللي حصل، يمكن الند ـ،م بيتحول لحسرة تلازمك العمر كله، حسرة هتقتل قلبك ببطء.
_وبعدين معاكِ يابنتي؟
قالها بابا وهو بيقعد على كرسي جمب سريرها، كانت سرحانه في الفراغ، مر أسبوع وهي في المستشفى، الدكتورة قالت أنها عندها صد@مة عـ،صبية ومن وقتها مش بتتكلم مع حد، شكلها باهت، وأنا شكلي أتعلقت بعنيها التايهه.
-سيبها يا بابا تاخد وقتها، وأكيد هتتكلم لما تحس أنها عايزه كدا.