حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
_متقلقيش محدش هيقدر يقرب منك ولا يأذيكِ تاني، أنا طلبت من الدكتورة تعمل تقرير طبي بحالتك الصحية، و بسهولة تقدري تحبسيهم بسبب جريمتهم في حقك.
_أنا مش عايزة غير يسيبوني في حالي.
_وحقك؟
سكتت وبصت بعيد عني، عارف أنها محتاره ومش عارفه تعمل أي، وتفكيرها مشتت، محبيتش أضغط عليها، أتكلمت وأنا بخرج برا الأوضة.
هزت رأسها من غير ما تتكلم، خرجت برا لقيت مراد ماسك في عمار وبيتخانقوا، استغربت وفصلت بينهم بسرعة وأتكلمت بضيق وصوت شبه عالي.
_أنتوا أتجننتوا، أي اللي بيحصل هنا؟
محسيتش بنفسي غير وأنا بمسك فيه، شعور جوايا مستحملش كلامه عنها أو فكرة أنه بصلها وفكر فيها، عمار أعز صديق ليا مكنتش فاهم هو بيعمل كدا ليه، كان بيضحك وأنا ماسك فيه وبزعق، لولا بابا اللي فصل بينا كنت هضربه بسبب استفزازه.
_دا هزار دا، ولا هنا وقته؟
-آسف يا بابا.
_يلا خلينا نخلص أجراءات المستشفى، جهاد عايزة تخرج.
-هي أتكلمت؟
أتكلم مراد بلهفة واضحه مقدرش يخبيها خلاني ضحكت عليه، بصلي بغض.ب وعمو عبدالله بص عليا بتعجب، حمحمت بحرج وأتكلمت وأنا بحاول أضايق مراد أكتر.
_بخير الحمدلله، وهتكون بخير أكتر لما تخرج من هنا.
-خليني أكلم الدكتورة ونشوفها هتقول أي.
_أكون شوفت أوراق المستشفى.
هز رأسه وسابنا ومشي، بصلي مراد بطرف عينه، فاتكلمت وأنا باخد كام خطوة قدامه.
_واضح أنك مش بتحبها ولا نوضح أكتر؟
_عايزك تفهم حقيقة مشاعرك أتجاها، جهاد مش بس مجرد وحده صعبانه عليك، جهاد عندك أكبر من كدا بكتير، والأيام هتثبت.
مرديتش عليه وأتحركت قدامه وأنا بحاول أهدي أفكاري، معقول حبيتها في أسبوع؟ هي أي قواعد الحب أصلًا؟ أنا ملحقتش أعيش معاها ولا حتى أسمع صوتها بشكل كافي، معقول يوم ما قلبي يتسحر يكون في عيونها الدبلانين؟
قالهالي مراد بضيق وأنا واقف قدام باب الأوضة منتظر عمو عبدالله يخرج معاها، ضحكت بتسليه وأنا برد عليه ببرود.