حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
_لا أنا هروح بعد ما أطمن عليها أقصد عليكم.
-كلمة كمان وهزعلك مني.
_أعترف وأنا هسيبك في حالك.
-عمار!
نطق أسمي وهو بيجز على سنانه، لكن الحمدلله أنقذني منه خروج بباه وهو ساند جهاد، رفعت عيونها وبصت علينا فبصيت بعيد عنها، برضو هتبقى مرات أخويا مينفعش، أبتسمت لمجرد الفكرة، والله مراد دا هيفرهدني لحد ما يعترف، أتكلم وهو بيقرب منها.
_الحمدلله شكرًا.
_حنين طول عمرك يا صحبي.
-أخرس شوية.
_أنا نازل قدامكم، خف نحنحه شوية.
قالها بصوت واطي وهو بيعدي من جمبي، طب حد يديني حديدة أفتح بيها دماغه، خدت نفس ورجعت بصتلها وأتكلمت وأنا بقف جمب بابا.
-نقدر نمشي، أنا كلمت الدكتورة خلاص.
_يلا ياحبيبتي.
_البيت معانا.
_بس أنا مش هينفع أفضل عايشة معاكم ياعمو.
_أي كلامك الفارغ دا؟
_والله ما هينفع، أنا عايزة أشوف مكان أعيش فيه.
_شكل قعدت المستشفى أثرت على دماغك، عايزة تسكني لوحدك؟
_ما أكيد مش هفضل معاكم في بيت واحد.
_ياعمو بالله أفهمني!
_أسكتي ياجهاد، لما نروح نتكلم.
حوار دار بينها وبين بابا وأنا متابع في هدوء، محبيتش أدخل، هي عندها حق، لكن هتروح فين بعيد عننا، هي لجأت لينا أحنا بقينا أهلها ووطنها، طول الطريق وأنا ساكت، شايفها باصه من الشباك وسرحانه، وبابا قاعد جمبها، وعمار قاعد قدام جمبي، نزلوا من العربية وفضلت أنا وعمار فيها، أتكلم بهدوء وهو بينقل بصره من عليهم وهم داخلين البيت ليا.
-عايزه تسيب البيت وتمشي.
_هي قالت كدا؟
-أيوة كانت بتتكلم مع بابا.
_وهتروح فين؟ أنت قلتلي أنها ملهاش حد غيركم.
-مش عارف، أصلًا بابا مستحيل يسيبها تمشي.
_طب وأنت؟
-أنا أي؟
_هتتصرف أزاي، هي أكيد رافضه تقعد في البيت علشان أنت بالنسبالها غريب، ودا طبيعي.
_وتفتكر موقفها هيكون أي لو لقيوها عندكم؟
-بمعنى؟