الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


-أنا بقول كفاية كدا، خد البلطو دا أنا هروح أطلبها من أبويا وأخلص. 
_بس يارب بباك يوافق بيك. 
-والله خايف من أبويا أكتر منها، أدعيلي. 
_أول طفل هتسموه عمار! 
-قول إن شاء الله. 
خرجت من الصيدلية بسرعة وأنا بجهز نفسي هقول أي لبابا، خفت وأتغيرت، زي ما بابا قال رجعت أميرة زي ما كانت، بس المرة دي هاخدها أنا لقصري، هتكون أميرتي وملك ليا، يارب بس ترضى تسيب بابا وتكتفي بيا. 

_عمار تعالى هنا. 
كان صوت جهاد العالي وهي بتنده على عمار، مسحت على وشي وأتكلمت بقـ،ـرف وأنا بقرب منها. 
-مش معقول أسيب عمار في الصيدلية أجي ألقي نسخته في البيت، كان عقلي فين وأنا بسميه عمار! 
ضحكت جهاد وهي بتقرب مني، كأن كلامي نساها غضبها من عمار الصغير، أتكلمت وهي بتبص في عيوني. 
_متنساش أنه كان السبب في جمعنا. 
-مش ناسي، دي الحسنة الوحيدة اللي عملها في حياته. 

 


_كنت بتحبني؟ 
-شريط البنادول في الرف التالت كان عارف أن مراد واقع في غرام عيون جهاد ودايب دوب. 
ضحكت بصوت عالي على كلامه، كان دايمًا عمار بيقوله كدا وهو تقريبًا صدق، قربت حضنته بحب وأتكلمت. 
_وجهاد بتحب مراد أكتر من حياتها، مراد أصلًا كل حياتها. 

-ياحبيب عين مراد أنا هفضل مدين لزن عمار العمر كله والله. 
_أظاهر وأنا كمان. 
زدت من ضمتي ليها وأنا بغمض عيوني بحب واستمتاع، خمس سنين من يوم زواجنا مروا، خمس سنين كأنهم خمس ساعات في النعيم، أنا كل ما بنزل الصيدلية ببوس عمار لحد ما هيبدأ يشك فيا من كتر أمتناني ليه، هو اللي عرف قلبي جواه أي، هو اللي خلاني أعترف لنفسي أن زواجي منها أفضل حل. 
-قلبكِ طابت جروحه صح؟ 
كنت حاطط أيدي على خدها وبسألها نفس السؤال كل سنة، مفيش مرة نسيت أو غفلت، وكل مرة بترد عليا بنفس الرد. 
_قلبي خف من يوم ما لقيتك. 
-سامحتي؟ 
كان قصدي على عمها، لأنه خرج من السجن بعد تلات سنين ورجع لحياته مع مراته، أبوه مقدرش يسامحه في حق جهاد لكنه بيعامله كويس، أبتسمت وهي بترد عليا. 

 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات