حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
انت في الصفحة 20 من 20 صفحات
_نسيتهم، ربنا يسامحهم.
-ربنا يديمك في حياتي يا كل حياتي.
طبعت بوسة خفيفة على عيونها، العيون اللي سحرت قلبي ووقعتني فيها، عيونها اللي كانت تايهه وباهته وقتها، حاليًا بتلمع وفيها حياة، كانت مغمضه عيونها وواقفه قدامي مبتسمه، كنت فرحان بشكلها الرقيق، فجأة فتحت عيونها وأتكلمت بخضه.
_عمار، متفتكرش إني نسيت اللي عملته في أخوك، تعالى هنا.
-أنا نازل.
_رايح فين يا مراد؟
-نازل أطمن على اللي بلاني البلوة دي.
كانت شايله عمار تحت أيدها كأنه بطيخة، دا منظر يرضي ربنا دا، سألتني بتعجب.
-ولا هتفهمي، كملي أكل في عيالك أكون جيت.
_طيب خد عبدالله معاك بالله، أنا يدوب عليا عمار.
-هاتيه الهادي أبن الهادي دا، مينفعش يقعد معاكِ أنت وأبنك.
_قصدك أي؟
-ولا أي حاجة، أتمنى بس محدش فيكم يقتل التاني لحد ما نرجع.
أتكلم عمار وأخيرّا، أقطع دراعي أن ما كان دا عمار الكبير ومتنكر في طفل أربع سنين.
-هي الوحيدة اللي بتقدر عليك، أنا صحتي على قدي، متخافش مش هتأكلك هي لسه متغديه.
_مراد أنت بتقول أي!
ضحكت وأنا بقرب منها وبطبع بوسة على خدها وببوس المتعلق دا، أتكلمت وأنا شايل عبدالله وبخرج من البيت.
-بقول هتوحشيني الكام دقيقة اللي هغيبهم عنك ياروح قلب مراد.
تمت.