حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
_متسبنيش بالله عليك، حتى لو فاضل في عمري يوم واحد بالله متسبنيش.
_أنا جمبك ياحبة عيني ربنا يعافيكِ ويطول في عمرك.
كنت واقف قدام الباب وسامع كل الحديث بيهم، والله ما كان قصدي أسمعهم بس جات صدفة، في ناس بتعاني في الدنيا وأحنا مش بنسمع حتى آنينهم، فاكرين أن حياتنا ومشاكلنا اللي بنمر بيها هي نهاية العالم، لكن للأسف في مشاكل مجرد بس ما بنسمع عنها بنتألم ومش بنستوعب أن في ناس قادره تتحمل وتعيش رغم كل الخراب دا، خدت نفس طويل وخرجته ودخلت وأنا بنده على بابا.
_حاضر يا حبيبي، يلا يابنتي.
نزلنا وركبنا العربية طول الطريق وهي بتتفرج على الطريق، كأنها طفلة بتشوف الشارع لأول مرة، كان بابا قاعد جمبها برضو، طول عمره بابا حنين لكن عمري ما شفت الج،ـنية المفرطة دي، اللي مرت بيه مش قليل وحب بابا ليها ولبباها هو اللي مخلي حزنه أكبر.
-يابابا بالله أهدى دي ملهاش عشر دقايق جوه، متقلقش الدكتورة أميرة أشطر دكتورة قلب هنا، أطمن هتكون بخير.
_أنت مدخلتش معاها ليه؟ مش دكتور وطالع عينك في سنين الدراسة.
-دكتور صيدلي مش بشري يابابا، ممكن تهدأ وترتني معاك.
-طمنينا عليها يادكتورة؟
_دكتور مراد مش كدا؟
-أيوة.
_حضرتك أنا مش قادره أفهم أزاي دكتور وتسمح بالجـ،ـريمة اللي حصلت دي، دا شيء شنيع.
_حضرتك ممكن تفهمينا في أي؟
_حضرتك والدها؟
_أنا عمها.
_مين الدكتور اللي قال أنها مريضة قلب لا وكمان بيديها علاج؟
_هي كانت عايشه بعيد عني وحقيقي معرفش، ممكن تفهميني في أي؟
خدت نفس طويل وبعدين بصت على جهاد بحزن، كنت واقف على أخري مش فاهم حاجة وكلامها خو.ف قلبي، أتكلمت وهي بتوجه كلامها لبابا.
_الأستاذه جهاد مش مريضة قلب.