حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
-أنا هنزل أجهز العربية وأكلم عمار يقابلنا في المستسفى هو يعرف دكتورة كويسة هناك.
_طيب ياحبيبي.
نزل وسابني مع بباه لوحدنا، خدت نفس وقربت منه، أبتسملي بحنية وأتكلم وهو بيمسك كف أيدي.
_ما شاء الله طول عمرك جميلة ورؤيتك بترد الروح ياجهاد.
دمعة نزلت مني وأنا ببص على أطراف صوابعي وبفتكر شكلي وتعبي، أتكلمت وأنا برفع عيوني ليه.
شهقت من كتر العياط كان واقف بيسمعني بكل حواسه، كنت حاسة أن وأخيرًا في حد بيسمعني، أنا مش لوحدي في الدنيا، في حد ممكن أخرج كل وجعي قدامه، كملت كلامي وأنا ببتسم وسط دموعي.
_بس تعرف الفكرة حلوة أوي، أنا مقدرتش في يوم أنهي مأساتي دي خوفت مجتمعش بأهلي في العالم التاني، لكن هم هيعملوها بكل سهولة، مجرد هروبي فهو حكم بالأعدام عليا، لو لقيوني هتنتهي مأساتي وألمي، كل حاجة هتخلص.
شخط فيا فدموعي زادت، كنت شايفة دموعه اللي بيحاول ميخلهاش تنزل، حاوطني بأديه وأتكلم بحنية كنت نسيتها.
_محدش هيمس منك شعرة وحدة، أنتِ هنا في أمان ياحبة عيني، أنا مستحيل أسيبك تاني، ذنبي إني سبتك كل السنين دي معاهم، وعمري ما هسامح نفسي، أنتِ هترجعي بخير هترجعي تضحكِ وعيونك تلمع، كل حاجة هترجع بس أنتِ خليكِ قوية.
_فين ظنك بالله؟ كنت دايمّا أسمع أبوكِ وهو بيقول أننا عايشين بحسن ظننا بالله، أبوكِ نسي يعلمك أن مهما الظلام أشتد في فجر جاي، متيأسيش أنا معاكِ.