رواية غرام العز كاملة
الواحد كان مرتاح من عمايلك دي والله
_ شوفي يا كارما انتِ بقيتي محاميه شاطره، بس لسه لسانك عامل زي المبرد
= والله يا استاذ رؤوف ضهري قافش عليا والفقرات العصعصيه عصعصت خالص ، الله يباركلك اديني اجازه اسبوعين ولا حاجه اسافر دهب والبس البوركيني واروق علي نفسي عشان ارجع المكتب تاني واروق عليكم هنا
_ لا اسبوعين كتير، يومين بس كويسين
_ كارما انتِ عارفه انتِ بقيتي مهمه هنا في المكتب قد اي، مينفعش تغيبي الفتره دي كلها.
= يوه بقا، دا كان يوم اسود يوم ما فكرت ابقي محاميه عدله، منكم لله اخدتوني لحم ورمتوني عضم
= مالك يا رهوم؟
_ بطني وجعاني شويه، بقولك اي ما تاخدي الملف دا وتروحي القضيه دي بدالي، عشان تعبانه مش قادره
= ماشي هاتيها، اروح مكانك عادي
_ حبيبتي يا كرميلا، كنت عارفه والله انك جدعه وهتروحي
= دا القسم بتاع هوبا، لا لا مش رايحه معلش يا ريهام انتِ عارفه رأي في الحوار دا
_ يبنتي انتِ مش قولتيلي انه مسافر، هتشوفيه فين بس، دي يدوبك قضيه قد كده هتخلصيها وترجعي، والله تعبانه ومش قادره خالص
*قالتها كارما واخذت الملف وذهبت، وما ان خرجت كارما، حتي اتصلت ريهام علي مهاب وهي تقول لهُ في حذر*
= انا عملت نفسي تعبانه زي ما انتَ قولتلي اهو، بس هي مش هتدخل مكتب عز عشان تبقي عارف
_ متقلقيش انا جبت عز مكتبي وقولتله اني رايح مشوار بسرعه كده وجاي
= تفتكر ممكن يتصالحوا
= ماشي، بس متاخدش علي كده
_ اه يا كارما يا فيروس الكلب انتِ، الدنيا كلها بقت تتكلم زيها
*ضحك كلا منها ونزلت ريهام لكي تُقابل مهاب، ف علاقتهما تطورت كثيرًا في الست شهور الاخيره واعترف كلا منهما بحبه للآخر وذهب مهاب للتحدث الي والدها بشأن خطبتهم، ولكنه ينتظر ان عوده اخيها من جيشه لكي تتم خُطبتهم*
*وصلت كارما الي قسم الشرطه وذهبت الي مكتب مهاب وما ان دخلت حتي وجدت عز يجلس علي الكرسي ويسند ظهري الي الخلف ويمسك بيده بعض الاوراق يقرأها بتمعن وما ان سمع صوت الباب يفتح دون طرق، رفع رأسه ليوبخ من فعل ذلك ولكنه صد-م بوقوف كارما امامه، ظلا هكذا صامتين ينظرون لبعضهم البعض، وقد اكتشف عز ان كارما قد تغيرت قليلًا عن ذي قبل، فقد كانت ترتدي فُستان ابيض رقيق وطرحه زرقاء وتضع بعض مساحيق التجميل الخفيفه فقد كانت جميله جدًا، قطع تأملهُ فيها صوتها وهي تخرج وتقول بتوتر*
= انا،اا انا شكلي دخلت غلط، هروح ل مهاب
_ لا استني دا مكتب مهاب فعلًا بس هو راح مشوار وسابني هنا مكانه، تعالي يا كارما
*دخلت كارما وجلست علي الكرسي الذي امامه وهي تضع الملف علي المكتب وتقول بمهنيه لم يعهدها عز*
= طيب دا ملف المتهم ابراهيم زيدان، جاي في قضيه سرقه
*ركن عز الملف جانبًا وقال لها في نبره حنين*
_ عامله اي؟ وحشتيني اوي يا كارما
= وحشك عقرب
_ انتِ لسه لسانك زي المبرد كده يا كارما، مفيش فايده
= ان كان عجبك
_ عجبني واللهِ
= بقولك اي، اهدي علي نفسك شويه، وانجزني عشان ورايا قضايا تانيه انا مش فضيالك
_ اه بمناسبه القضايا، الف مبروك علي قضيه امبارح، كسىرتي الدنيا ماشاء الله
= الله يبارك فيك
_ مش كان زمانا بنحتفل سوا دلوقتي بالقضيه
*قالها وهو يغمز وظن انها ستجيبهُ بلامبالاه ك كل مره ولكنه تفاجأ بها وهي تصر-خ في وجهه بغض.ب*
= انتَ تخرس خالص، قعدت تصيح وتقولي بحبك بحبك ،حبك برص يا بعيد، وانتَ لو بتحبني فعلًا كنت عملت عملتك دي وسافرت؟
_ عملت اي الله يخربيتك انتِ هتلبسيني تهمه؟ وبعدين هو انا سافرت هربان منك؟ انا كنت مسافر في مؤموريه
= والله؟ مؤموريه اي دي اللي تخليك ست شهور متعرفش عني حاجه؟ لا وجاي دلوقتي تقولي مبروك، يخربيت بجاحتك
_ هعرف عنك حاجه ازاي وانتِ عملالي بلوك من كل حته؟