قصة جديدة للكاتبة انين الجارحي.
وكانت معاها تعليم عالي فـ اتقبلت على طول، بابا بقي مشدود ليها جامد لغيط أما مقدرش يستحمل البعد عنها واتقدم رسمي وطلب ايديها للجواز وماما وافقت لأنها كانت بتبدله نفس المشاعر ولأن هي مستواها كويس دا سعدهم كتير في جوزها، وبعد جوزهم حملت على طول وخلفتني وجه بعديها تعبت جامد ودخلت في مرحلة اكتئاب وانتحـ رت وأنا لسه عندي تلت سنين بابا ساعتها نقلني في بيت سوزان هانم علشان اعيش معاها هي ويحيي " كمل بوجـ،ـع ظاهر في نبرة صوته" كنت محتاج لأمي في الوقت دا كانت بتعملني أسواء معمله بس أنا كنت لسه صغير مفهمش حاجه لما كانت بتعملي حاجه كنت بجري على بابا أول ما يرجع من الشغل احكيله وهي كانت بتكدبني وساعات بتخليه يضـ ربني لما كبرت شويا وبقيت في ابتدائي كانت بتستنا مني إي غلطة علشان تحـ بسني في أوضة الخازين كانت بتحـ بسني بالساعات في الضلمه لغيط ما بقيت لوحدي بتجانب إي مشاكل أو خناق مع يحيي كانت بتكـ رهو فيه مع أن السن ما بنا طويل بس نجحت في دا بقيت كل حياتي المذكرة مش بتجمع معاهم على سفره لغيط ما كبيرة واتخرجت من الجامعة وجدي أبو ماما أتوافه وعلشان مكنش فيه غير أمي بس كتبلي القصر دا وكل أملاكه اللي بناها في سنين
مصطفى حاول التھرب من السؤال
: بطلي أساله ونامي أنتي مش شايفه عينك نعسانه ازاي
سندت رأسها على كتفه: أنت مرية بـ معانه كتير في حياتك ومامتك مـ اتت في ظروف غامضه أنت ربنا عوضك بجدك أدام هو كتبلك كل ورثه يبقي أكيد كان حنين معاك
: فعلاً هو خدني أعيش معاه وأنا في ثانوي بعد ما حكتله معملتها معايا وفضل جنبي لغيط أما بنيت نفسي.
في صباح تاني يوم كانت تضع أخر لمسه من مسحيل التجميل البسيطة أتفجأة بـ مصطفى يحيط بها من الخلف
: كل يوم بتحلوي أكتر من اليوم اللي قبله
التفتت إليه تنظر إلى البذلة بتفحص رفعت أيديها وضعتها على كتفه ميل لمستواها قبـ لها بحب اتسمرت ملك من الصدم#مه بعدته عنها بخجل
: هتفضلي كدا كتير
: أنت ليه بتشيلني ذنب أني بعداك
: لو فضلنا نتكلم كدا هنتأخر
: لسه مش عايز تقولي هتوديني فين
: عند المأذون
: هطلقني
مصطفى بنفاذ صبر: اه هطلقك
وقفت مصډومه حاولة التحكم في دموعها وتتظاهر بالثبت أمامه
: وأنا موافقه مش هفرض نفسي عليك
: احنا وصلنه هتفضلي كدا كتير