رواية( رجال لا يهابون الحياة) للكاتبة سلمي سمير
وظهوره أشعلها من جديد وتاكدت انها لم تعشق احد مثله،
بللت شفتاها بارتباك وذهول وقالت:
انا مش مصدقه بجد انت عايز تتجوزني، معقول لسه بتحبني طيب ليه غدرت بيا يا علي ها
ضم يدها الي صدره الذي مازال ينبض بحبها وقال:
ايوه بحبك، وغدرت بيكي كنت بحسب دي الطريقه اللي اقدر lقټل بيها حبك في قلبي ، بس اقسم بالله ما حبيت بعدك، نيرة ارجوكي اديني فرصه أكفر عن ذنبي في حقك واعوضك عن ابننا اللي خسرتيه،
قوليلي فين جوزك وانا هطلب منه يطلقك بهدوء لانك مش سعيدة معاه
صح يا نيرة دموعك بتقول انك حزينه ولسه ليا مكان في قلبك اوعدك ارجع اليه واملكه زي زمان
تأملته بحيرة وتسالت هل ضحك لها الزمان وبعد أن فقدت الامل في احمد منفذها ستعود الي حبيبها
اول من دق لها قلبها وعاشت سنوات كثيرة علي حبه عاشقه، فابتسمت بمكر وقالت:
وافرض رفض هتعمل ايه، جوزي صعب جدا وانت مش هقدر تقنعه زي ما بتتخيل
ابتسم حين شعر بان قلبها رق اليه فقال بعزيمه:
ولا يهمك لو وصلت اتنازل عن ثروتي علشان يطلقك انا مستعد، خلاص يا نيرة انا معنديش استعداد اتنزل
عنك تاني، سعادتي معاكي انت وبس
بحثت بعيناها عن احمد فراته ينظر إليها وبجواره زوجته التي حديثها عنه يطوق خصرها بتملك، فتنهدت بقوة وقالت:
يعني انت واثق من مقدرتك علي اقناعه، لو فعلا قدرت تطلقني منه هكون ليك، عارف ليه لان مواجهتك ليه ھتكون اصعب من انك تتوقع
فلو قدرت تقنعه، كده هتاكد فعلًا انك عايزني وعندك استعداد تواجه الكون علشاني
تجلت السعادة علي ملامحه وقبل يدها وقال:
