الأحد 24 نوفمبر 2024

لماذا نقرأ سورة الكـهف يـوم الجمعة.. 3 مكافآت ربـانية يفوز بها قارئها

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

تستفت فيهم منهم أحدا.
ويتبين من قصة أصحاب الكهف الأثر الكبير الذي يعود علي الدعوة من باب أمر الشباب بالمعروف ونهيهم عن المنكر فهم عماد المجتمع وقد فضل الله تعالى أمة محمد وميزها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله كما أن الشباب كانوا أكثر الناس استجابة لدعوة الله تعالى ورسوله ولذلك فقد نالوا الاهتمام الكبير من النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين من بعده رضي الله عنهم فحين جهز أبو بكر رضي الله عنه ج يش المسلمين بعد ۏفاة الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الصحابي الشاب أسامة قائدا للجيش رغم وجود عدد من كبار الصحابة.
قصة صاحب الجنتين
قصة صاحب الجنتين هي القصة الثانية الواردة في سورة الكهف بعد قصة أصحاب الكهف وقد بينت القصة ما حدث بين رجلين أحدهما مؤمن والآخر كافر وكان الرجل المؤمن قليل الرزق والمال إلا أنه كان راضيا بقضاء الله وقدره أما الكافر فقد منحه الله مزرعتين وبسط له في الرزق ومتاع الحياة الدنيا وما ذلك إلا ابتلاء واختبارا من الله له فأعجب الكافر بما آتاه الله وتكبر علي الآخرين واعتز بنفسه وبما يملك وظن أن المزرعتين أبديتان لن تهلكا أبدا فما كان من صاحبه المؤمن إلا أن ذكره بالله تعالى ودعاه إلى شكر الله والإيمان به فرفض الكافر دعوة صاحبه المؤمن يقول المؤمن لصاحبه أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلالكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا فعاقب الله تعالى الكافر جزاء تكبره وعناده بإحراق المزرعتين وندم بعد ذلك علي عدم استجابته لدعوة صاحبه المؤمن.
والمحور الأساسي للقصة العقيدة فقد بينت حقيقة الإنسان حين يتملك من الدنيا الجاه أو المال أو السلطان دون أن يرجع الفضل إلى الله تعالى والواجب علي المؤمن في مثل تلك المواقف أن يكون ثابتا علي دينه عالما أن الذي خلقه الله وأن مصيره إليه فلا ينخدع بما يظهر أمامه من ملك زائل ويقوم بحق النعمة التي بين يديه فيشكر الله عليها كما تظهر في قصة صاحب الجنتين سنة التقابل ففيها لقطة النمو والازدهار الذي يقابله الدمار والبوار فتكبر صاحب الجنتين أدى به إلى الندم وبين الله أن مصير الحياة الدنيا إلى زوال فيقول واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات