رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
الى الساعة فوجدها التاسعة مساءا ... قرر زياد الذهاب إليها فخرج من جناحه واتجه الى جناحها المقابل له طرق على الباب بتردد لتفتح له زينة الباب بعد لحظات وهي ترتدي بيجامة طويلة .. تنحنح قائلا بإرتياك عايز اتكلم معاكي .. اتفضل .. قالتها زينة وهي تفسح المجال له كي يدخل فولج الى الداخل وتبعته هي بعدما أغلقت الباب .. الټفت زياد نحوها يسألها بوجوم انتي ليه قلتيلي محدش لمسني غير علي ..! نظرت زينة له بدهشة محاولة أن تستوعب كلماته لم تستوعب سؤاله هذا
بعدم تصديق نعم ..! زفر زياد أنفاسه بقوة وقال كلامي واضح يا زينة تقصدي ايه بكلامك ده ..! أجابته بتوتر ملحوظ وهي تفرك يديها
عشان هي دي الحقيقة يا زياد انا محدش لمسني غير علي .. ضحك زياد بقوة ثم قال بلهجة هازئة هو انتي فاكراني عبيط وهتكدبي عليا ...! والله هي دي الحقيقة انا فعلا مكنتش فيرجن وده لإني تعرضت للإڠتصاب .. قاطعها بملل
أجابها زياد بنبرة جادة عشان كلامك مش منطقي ومفيش دليل عليه .. هطلت الدموع من عينيها بغزارة وهي تهتف بلهجة باكية والله العظيم هي دي الحقيقة انا اغتصبوني ثلاث شباب بعدما خدروني و.. قاطعها زياد بضيق خدروكي ..!
بجانبه وهتفت بنبرة رقيقة ضعيفة الحاډثة دي حصلت من خمس سنين كنت لسه فالجامعة كان ليا صديقة اسمها منى وكان فيه شاب هناك اسمه ماجد بيحاول
يقرب مني طول الوقت .. أومأ زياد برأسه طالبا منها أن تكمل لتسترسل زينة في حديثها قائلة ماجد كان شاب صايع وغني مصاحب نص بنات الجامعة كان
ما فيوم منى قالتلي إنها تعبانه ومحتاجة تروح بيتها وطلبت مني أوصلها عشان مش قادرة تروح لوحدها ..
أغمضت عينيها للحظات وهي تتذكر ذلك اليوم بكل ما فيه من بشاعة كيف خدعتها منى وأخذتها الى شقة ماجد ثم أصرت عليها أن تتناول شيئا من
صنع يديها لتجلب لها الشاي الذي يحتوي على مادة مخدرة .. خدرتها منى وتركتها فريسة لماجد وأصدقائه اللذين تناوبوا عليها واڠتصبوها واحدا تلو الاخر حتى انتهوا منها وتركوها لتستيقظ بعد عدة ساعات وتجد نفسها وحيدة عاړية في السرير .. مكنتش مستوعبة الي حصل اول ما صحيت اټجننت من الصدمة ومعرفش ازاي لبست هدومي المرمية على الارض وخرجت بسرعة من الشقة مكنش فيه حد منهم هناك ... اعتصر زياد قبضة يده بقوة محاولا أن يسيطر على أعصابه وهو يستمع الى صوتها الباكي وملامحها المتعدية ... تحدث أخيرا بصوت قوي عرفتي ازاي انهم ثلاثة ..! أجابته من وسط
انا سامحتها بعد ما ماټت مقدرتش مسامحهاش رغم كل اللي عملته فيا ..
الاتنين الباقيين اعرف أساميهم بس مصطفى وعبد الرحمن ... نهض من مكانه واتجه خارج الجناح تاركا إياها تتابع أثره بحيرة قبل أن ټنهار باكية من جديد دلف زياد الى غرفته وهو يكاد ينفجر من شدة الألم والڠضب ... فتح أول ثلاثة أزرار من قميصه وأخذ نفسا عميقا لعدة مرات ... لم يمنع نفسه من أن يأخذ القدح الموضوع على الطاولة ويرميه على الأرض
لېتحطم الى عدة اجزاء .. لا يعرف لماذا شعر بنفسه يتحطم مثل هذا القدح ..! أخرج هاتفه من جيبه وأجرى اتصالا سريعا بمنتصر الذي أجابه بدهشة واخيرا اتصلت بيا انت مش ناوي ترجع بيتكم ..! حافظ عبد الرحيم .. تعرف حد بالإسم ده ...! أجابه منتصر بعد تفكير استمر لعدة لحظات ايوه تقريبا ده رجل اعمال مهم ...
طب اعرفلي اذا كان عنده ولد اسمه ماجد وجبلي كل التفاصيل اللي تخصه .. طيب بس هو عمل ايه ..! أجابه زياد بحسم مش مهم تعرف المهم تجيبلي التفاصيل عنه لو طلع هو نفسه .. الفصل التاسع جلس على سريره بعدما أنهى اتصاله بمنتصر يعتصر قبضتي يديه بقوة حتى برزت عروقه فيهما يحاول أن يسيطر على