رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
غضبه والنيران المندلعة
داخل صدره بلا فائدة .. نهض من مكانه وهو ما زال يعتصر قبضتي يديه بنفس القوة أخذ يسير داخل الغرفة كطير ذبيح لا يعرف ماذا يجب أن يفعل .. ارتسمت صورة زينة وهي تغتصب أمامه .. صورة علي وهو ېموت قهرا .. لم يشعر بنفسه إلا وهو يلكم الحائط بيديه عدة مرات وېصرخ قهرا بينما الډماء أخذت تتطافر من يديه .. توقف عما يفعله أخيرا ليستند على
حقها وحق أخيه مهما بلغ الثمن ...في صباح اليوم التالي .. استيقظ زياد من نومه متأخرا قليلا فهو لم يستطع النوم حتى ساعات الفجر الأولى .. نهض من مكانه
التي تخص هذا الرجل اليوم .. اغلق الهاتف مع منتصر وغير ملابسه مرتديا ملابس الخروج ثم صفف شعره ووضع عطره وخرج من الغرفة ليتسمر في مكانه
وجهها أحمر وعيناها منتفختان من شدة البكاء .. لقد قضت الليل بطوله تبكي وتنتحب وقد عادت الذكريات السوداء إليها من جديد .. تأملها زياد پألم عميق وقد أدرك في تلك اللحظة أنه يحبها وبشدة .. لقد ظن أن مشاعره نحوها لا تتعدى الإعجاب وأنه لا يحبها .. ظل يقنع نفسه طوال الوقت بهذا خاصة بعدما ارتبطت بأخيه .. أفاق من أفكاره على صوتها تناديه برقتها المعهودة زياد .. لم يشعر بنفسه إلا وهو يدفعها الى الداخل ويدلف خلفها غالقا الباب خلفه متسائلا بنبرة قلقة انتي كويسة ..! هزت رأسها نفيا وقد عادت الدموع تطفر من عينيها ليتمنى
كيف صدق أن
ملاك مثلها قد يخطأ بهذا الشكل إنها بريئة للغاية .. بريئة بشكل يعجز عن تفسيره .. حتى ملامحها تنطق
أومأت برأسها وهي تمسح وجهها بباطن كفيها ليهتف زياد بصوت هادئ أوعدك يا زينة إنوا اللي عرفته ده مش هيعدي بالساهل وإني هجيب حقك منهم ..
نظرت إليه من تحت أهدابها وسألته بحيرة وإضطراب هتعمل ايه ..! أجابها بشرود هتعرفي بعدين بس ألاقيهم الأول .. عارضته بسرعة وخوف
انتي عارفة كل اللي حصل معاكي حصل ليه ..! حصل بسبب خۏفك وسلبيتك وهبلك .. تراجعت الى الخلف بعينين متسعتين محاولة إستيعاب ما تفوه زياد به بينما استعاد زياد وعيه أخيرا وأفاق من نوبة الڠضب التي سيطرت عليه ليهتف بسرعة متأسفا
زينة انا اسف .. ابتلعت زينة ريقها وقالت بملامح شاحبة متعتذرش يا زياد انت معاك حق .. كل اللي حصل بسبب سلبيتي وهبلي .. هز رأسه نفيا وقال بتوسل
متقوليش كده ارجوكي انا اتسرعت وقلت كده .. انتي مكانش قدامك حل تاني كان لازم تخبي عشان تعيشي ... نظرت إليه بملامح متعبة .. متعبة من كل ما مرت
وما زالت تمر به
قبل أن تهتف أخيرا بنبرة مرهقة انا تعبت ونفسي ارتاح .. هترتاحي أوعدك بده .. نظرت له بصمت بينما نهض هو من مكانه وأخبرها
أنه سيذهب الى شركته تاركا إياها تتابعه وصوت كلماته يتردد داخل اذنها هترتاحي ... دلف زياد الى شركته واتجه نحو مكتبه ليخبر السكرتيره وهو يمر من أمامها
خلي منتصر يجيني حالا .. دلف الى داخل مكتبه ليتفاجئ برنا تنتظره هناك .. رنا انتي بتعملي ايه هنا ..! سألها مصډوما من وجودها في مكتبه بينما نهضت هي من مكانها واقتربت منه تعاتبه بحزن كده بردوا .. هو ده إستقبالك ليا يا زياد...
ربت زياد على كتفها واعتذر منها مبررا موقفه انا اسف يا رنا .. انا بس تفاجئت من وجودك .. قالت رنا مفسرة