رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
ليقف زياد بجانبها ويقول لها بنبرة عميقة مبروك ...
نظرت إليه بإمتنان وقالت بإبتسامة خلابة الله يبارك فيك .. أشار زياد الى السيارة قائلا يلا نروح عشان أوزبكي شقتنا.. سألته زينة بعدم تصديق شقتنا ازاي يعني ..! أجابها زياد بجدية انا اشتريت شقة عشان نعيش فيها اكيد مش هنفضل قاعدين بالفندق ..
معاك حق .. قالتها زينة مثنية على ما فعله وسارت خلفه نحو السيارة ليتجه بها زياد الى الشقة التي تقع في إحدى المناطق الراقية الشهيرة في البلاد .. ورغما عنها أخذت زينة تفكر في حالها وما آل إليه وما هو قادم ... دلفت زينة الى الشقة بعد أن فتح زياد الباب
ازاي ..! أجابها موضحا دافية زيك .. احمرت وجنتاها خجلا من إطراءه عليها ثم تحركت داخل أرجاء الشقة تنظر الى غرفها ومطبخها .. انتهت زينة من تفحص الشقة لتجد زياد يقترب منها ويسألها هتعملي ايه دلوقتي ..! أجابته بجدية هنام .. أشار زياد الى أحد الغرف قائلا دي إوضتك واللي جمبها أوضتي .. بهتت ملامح زينة وهي تستمع الى ما قاله لم تتوقع منه أن يبيت في غرفة منفصلة عنها .. لكنها شعرت
استيقظت بعد عدة ساعات لتجد الظلام حل على المكان سارعت لفتح ضوء الغرفة قبل أن تفتح الباب وتخرج مسرعة من الغرفة متجهة الى الخارج لتجد زياد جالسا في صالة الجلوس ينظر أمامه بشرود .. اقتربت منه فشعر بوجودها لينظر إليها ويهمس صحيتي امتى ..! أجابته بإرتباك من شوية .. اتجهت نحوه وجلست بجانبه بصمت ..
تطلع إليها زياد بصمت بينما أشاحت وجهها بعيدا عنه وقد عادت الذكريات السيئة إليها من جديد .. ذكريات لا تنفك أن تتركها ولو قليلا .. حل الصباح مجددا بعد ليلة طويلة قضاها كلا من زياد وزينة مستيقظين فلم يستطع النوم أن يغلب ذكرياتهما السيئة ..
الفطار جاهز .. اتجه زياد ببصره نحو طاولة الطعام المزينة بأشهى أنواع الطعام بينما سألته زينة مش هتفطر ..! هفطر اكيد ..
جذبها زياد من
ذراعها هاتفا بها انتي بتعملي ايه ..! أجابته وهي تضحك بسخرية جاية أبارك للعروسة .. ثم أكملت وهي تصيح بصوت عالي يا عروسة .. انتي فين ..! خرجت زينة إليها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة كبيرة وترتدي غلالة نوم قصيرة فوقها روب من الستان الأبيض .. اهلا يا رنا ... توجهت رنا نحوها وقالت بتهكم
مش هروح انا جايز أبارك للعروسة وأديها هديتها .. أبعدت زينة زياد من أمامها واقتربت من رنا تقول ميرسي يا رنا ربنا يخليكي .. مش عايزة تعرفي إيه هديتك يا عروسة ..!
نظرت إليها زينة بصمت بينما قالت رنا بجدية وهي تخرج ورقة بيضاء من حقيبتها وترميها عليها دي نسخة من شهادة ۏفاة عالي قلت تخليها عندك للذكرى .. الفصلين السابع والثامن عشر كان عليها أن تتماسك في هذه اللحظة .. أن تخبئ ذلك الألم الذي ينخر قلبها وتجاهد كي تظهر لا مبالاتها لن تكسرها رنا ولن تحقق غايتها في النيل منها وتحطيمها أماميهما ..
هي ليست زينة القديمة كي ټنهار أماميهما وتبدأ في البكاء والعويل .. هي الأن إنسانة أخرى تعرف كيف تسيطر على مشاعرها وتحركها وفقا لرغباتها . انتي ايه اللي بتعمليه ده .!
قالها زياد قاطعا هذا