رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
الصمت الطويل مزمجرا بها بضيق لترد رنا وهي تهز كتفيها بلا مبالاة جايه أبارك للعروسة وأفكرها بجوزها الأولاني اللي قټلته ...
كاد زياد أن يتحدث إلا أنه فوجئ بزينة تسبقه وتهتف ببرود أعصاب
غريب وهي تأخذ شهادة الۏفاة من يد رنا ميرسي عالهدية يا رنا .. ميرسي اوري .. ثم أكملت وهي ترسم إبتسامة مصطنعة على شفتيها تحبي تشربي ايه ..!
غرفتها وأغلقت الباب خلفها پعنف لا إرادي .... أخذت تتطلع الى شهادة الۏفاة بعينين حزينتين قبل أن ټنفجر في البكاء بصوت منخفض وهي تجاهد كي تخفي شهقاتها حتى لا يسمعها زياد ..
نتيجة كذبها على علي .. كلا هي لم تظن أن كل هذا سيحدث وأن علي سيموت قهرا بسببها لكن القدر كان له رأيا أخرا ....
بعينيها اسم علي وتاريخ ۏفاته قبل أن ټنهار باكية مرة أخرى .. دلفت رنا الى منزلها وهي في قمة ڠضبها وقبل أن ترتقي السلم متجهة الى الطابق العلوي حيث غرفتها وجدت والدتها تنادي عليها فتوقفت في
مكانها واستدارت نحو والدتها التي سألتها بينما تلاحظ وجه ابنتها الغاضب وعينيها الناريتين فيه ايه يا رنا ..! مالك جاية متعصبة من بره ايه ..! حصل حاجة دايقتك ..!
ايه ..! انتي بتقولي ايه ..! أومأت رنا برأسها بينما أكملت الأم بعدم تصديق ازاي يعني إتحوزها .. ده اكيد اټجنن .. ثم قالت وهي تنظر الى رنا وانتي عرفتي منين الكلام ده ..!
انا مش مصدقة اللي بسمعه ازاي كلهم بقوا معاها ..! هو مين اللي غلط ...! في نفس اللحظة دلف الأب الى الداخل ليسألهما بقلق من منظرهما المضطرب مالكم واقفين كده ليه ...! أجابته رنا بتوتر مفيش يا بابا بنتكلم شوية .. لا فيه ابنك
أن يتجرأ ويتزوجها ... رمق زوجته وابنته بنظرات مستاءة وهتف بجمود كل اللي حصل بسببكم وبسبب عمايلكم ياما قاتلكم بلاش تؤذوها .. وأدي النتيحة .. اشربوا بقى ..
اتجه الأب بخطوات مرهقة نحو غرفته بينما اڼهارت الأم بكاءا حزينا .. خرجت زينة من غرفتها لتجد زياد يجلس على الكنبة بصمت .. اقتربت منه وهتفت بهدوء
انت ليه مرحتش الشركة ..! نهض من مكانه ووقف أمامها هاتفا بقوة ومش هروح .. ليه ..! سألته بتعجب ليرد بجدية مش حابب أسيبك لوحدك النهاردة .
ابتسمت وقالت بحنو متقلقش عليا انا بخير ... أطلق تنهيدة صغيرة وقال عارف بس بردوا هفضل معاكي النهاردة ... ثم قال وهو يضع خصلة من شعرها خلف أذنها
ايه رأيك نخرج نتغده برا ....! مفيش مانع .. قالتها زينة بإبتسامة ليهتف زياد بجدية طب خشي غيري هدومك عشان نخرج .. اتجهت زينة مسرعة الى غرفتها لتغير ملابسها بينما جلس زياد على الكنبة مرة اخرى يقلب في هاتفه حينما جاءه اتصالا من والده ...
أجاب زياد عليه ليأتيه صوت والده الغاضب كده يا زياد .. تتجوز من ورانا .. هي حصلت .. تنهد زياد وقال بعمق مكانش قدامي حل تاني انا لازم أحميها وأفضل جمبها ..
تحميها ..! ليه متقولش إنك بتحبها ومش عايز تخسرها ..! قالها الأب ساخرا ليقول زياد بنبرة جادة ايوه يحبها ومش عايز أخسرها .. زفر الأب نفسا غاضبا وقال پألم ليه يا زياد ..! ليه يابني ..! مش كفاية عليا اخوك اللي خسرته .. ليه عايزني أخسرك كمان ..
رد زياد عمرك مهتخسرني يا بابا .. خليك واثق فيا .. طب ازاي اتجوزتها ..! دي كانت مرات أخوك .. أغمض زياد عينيه وقال بنفاذ صبر رغم الألم الذي سيطر عليه من ذكر هذا الموضوع انا مش اول ولا أخر واحد يعمل كده.. تمام يا زياد زي ما
تحب بس اتمنى إنك