رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
متندمش ... قالها الأب أخيرا منهيا الحوار قبل أن يغلق الهاتف بينما خرجت زينة في نفس اللحظة من الغرفة وقالت خلصت .. يلا بينا ..
قالها زياد وهو يسير أمامها خارج الشقة دلفا كلا من زياد وزينة الى الى داخل المطعم اتجها نحو احدى الطاولات وجلسا عليها .. تقدم النادل منهما ووضع قائمتي الطعام
أماميهما بينما بدأ كلا من زياد وزينة في قراءة ما بها ... حدد كلا منهما ما يريدان تناوله ليأتي
حلو المكان ..! قالها زياد محاولا فتح مواضيع الحوار معها لتبتسم زينة وتقول بإعجاب بينما تحيط ببصرها أرجاء المكان حلو اوي .. أكملت بعدها زينة متسائلة انت بتجي هنا دايما ..! أومأ برأسه وقال مجيبا إياها ايوه من زمان .. من أيام الجامعة ..
عيدميلاد مريم كمان يومين اول عيدميلاد يمر عليها من غيري .. يا ترى هي عاملة ايه .. زينة .. استرسلت زينة في حديثها وقد تشكلت الدموع داخل عينيها غير عابئة بنداءه عليها
جاء النادل بالطعام ووضعه أماميهما ليقول زياد بجدية خلينا ناكل يلا .. شرع الاثنان في تناول طعاميهما حينما فوجئت زينة بأحدهم يدلف الى داخل المطعم ومعه فتاة محجبة لم تعرفها من قبل ... تصنمت زينة في مكانها وهي تشاهد ماجد يسير أمامها مع الفتاة متجها نحو احدى الطاولات ليجلس عليها ..
اووه مش مصدق ... معقول بعد السنين دي كلها أشوفك .. حاتم .. هتفت بها رنا پصدمة شديدة من رؤيتها له بعد كل هذه السنين ليومأ الأخير برأسه وهو يهتف
جيت من يومين وأول حاجة قررت أعملها إني أشوفك ... قالها حاتم وهو يغمز لها بعبث لطالما تحلى به لتسأله وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها خير ..! عايز ايه ..!
أجابها بجدية عايزك يا رنا .. وحشتيني ووحشتني أيامنا سوا .. صړخت رنا به بلا وعي انت اكيد اټجننت .. أيام ايه اللي وحشتك ..! أيامنا .. زفرت رنا نفسا عميقا وقال بضيق
لسه منتهاش ..
وعمره ما هينتهي ... استدارت نحوه مرة أخرى وهتفت ببرود وده بناء على ايه ..! أجابها بجدية بناء على رغبتي .. اسمعني يا حاتم انا مش ناقصة طريقتك دي ..
اللي بينها خلص من زمان .. ملوش لزوم تفتحه تاني .. هو مش منتصر سابك ولا أنا غلطان ..! سألها بخبث لتتوتر ملامحها كليا وهي تسأله بحيرة انت عرفت منين .. أجابها
عيب يا بيبي ده انا متابع كل أخبارك .. رميته بنظرات كارهة وهتفت به بشړ انت مقرف بجد.. ضحك بقوة بينما تحركت هي بعيدا عنه وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه ...
توترت زينة كليا ولاحظ زياد توترها وتوجه نظراتها الى احدى الطاولات القريبة منهما فإلتفت ينظر الى حيث هي تنظر ليتفاجئ بماجد أمامه يجلس مع فتاة غريبة لم يرها من قبل ..
عاد واستدار نحو زينة التي فاجئته ونهضت من مكانها بنية التوجه نحويهما .. أوقفها زياد وهو يقبض على كفها بكف يده هاتفا بنبرة هادئة بلاش يا زينة .. بلاش عشان خاطري ..
منحته زينة نظرة متوحشة لم يرها من قبل لينهض من مكانه محاولا لملمة الموضوع فأخرج محفظته من جيبه ووضع مبلغ مادى على الطاولة قبل أن يسحب زينة من ذراعها متوجها نحو سيارته ... هناك أدخل زينة الى السيارة وأجلسها في مكانها وأغلق الباب عليها قبل أن
يتجه نحو الجانب الأخر ويجلس على كرسيه ... الټفت زياد نحو زينة وقال بجدية مكانش لازم تعملي حاجة زي كده ....او تفكري فيها حتى